• عدد المراجعات :
  • 857
  • 12/9/2007
  • تاريخ :

معرض «سيارات الأحلام» في بيرمنغهام

اقتصر على الأسرع والأغلى فقط

باغاني زوندا

باغاني زوندا

 

«بوغاتي فايرون».. محركها تفوق قدرته 1300 حصان وسعرها مليون يورو

بوغاتي فايرون

أقيم في مدينة بيرمنغهام البريطانية، بين الأول والرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، عرض خاص أشرف عليه كل من جيريمي كلاركسون، ريتشارد هاموند، وجيمس ماي، مقدمي برنامج «توب غير» الخاص بالسيارات في تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية. وظهرت في هذا المعرض مجموعة من السيارات القوية التي تراود أحلام الشباب، نظرا إلى أنها آخر صيحة في عالم السرعة والقوة والجمال التي تفوق سرعتها الـ 200 ميل (320 كيلومترا) في الساعة. أما أسعارها فتقدر، مجتمعة، بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.

وبقدر ما يعشق هواة السرعة هذه السيارات التي تتمتع بميزات هندسية وتقنيات عالية، بقدر ما يتحسرون على صعوبة الحصول عليها بالنظر إلى أسعارها الباهظة التي تصل، أحيانا، إلى أرقام خيالية، إضافة إلى كلفة تشغيلها العالية بالنسبة للمحروقات والصيانة والتأمينات الضرورية.

وبالإضافة إلى ذلك يواجه الراغبون في اقتناء هذه السيارات مشكلة أخرى هي عدم وجود طرقات مناسبة لقيادتها بالسرعة القصوى المتاحة لمحركها، وبالتالي إعطاء حقها الكافي في السرعة العالية واختبار طاقاتها الكبيرة على أفضل وجه، هذا مع العلم بأن قيادة سيارات مزودة بمثل هذه الأحصنة الجامحة تتطلب خبرة قيادة جيدة تستوجب التدرب عليها قبل شرائها، وذلك من خلال في دورات خاصة تنظمها بعض مدارس القيادة المتقدمة. كما أن بعض الشركات المنتجة لمثل هذه السيارات القوية تنظم دورات قيادة خاصة للراغبين بشراء هذه السيارات.

ابرز السيارات التي عرضت في معرض بيرمنغهام هي «ماكلارين إف 1»، التي مضى على إنتاجها بضع سنوات ولا تزال تستحوذ على اهتمام عشاق السيارات بالنظر لشهرتها العالمية، ولان كل مكوناتها فريدة من نوعها، فهي تجمع بين الهندسة البريطانية المتقدمة عادة والتقنية الألمانية الفريدة ليكون الناتج مركبة وزنها أخف من «فورد فوكس»، لكن بمحرك تصل قوته إلى 627 حصانا. ثم إن شكلها الانسيابي المستوحى من سيارات السباق «الفئة الأولى» (فورميولا واحد)، من شأنه توفير فراغ تحتها لكي تبقى السيارة ملتصقة بالأرض عند اجتيازها المنعطفات بسرعة كبيرة. أما سرعتها القصوى فتبلغ 242 ميلا في الساعة، وتستطيع الانطلاق من سرعة الصفر إلى سرعة 60 ميلا في الساعة خلال 3.4 ثوان فقط.

السيارة الثانية هي الكوبيه «كيونيغسيغ سي سي إكس»، التي احتفلت أخيرا بعيد ميلادها العاشر محتفظة بشكلها التقليدي، إلا أنها زودت بمحرك جديد أدخلت التغييرات والتعديلات الأساسية عليه ليتطابق مع الأنظمة والقوانين الأميركية. والسرعة القصوى لهذه السيارة تبلغ 245 ميلا في الساعة، ويمكنها التسارع من سرعة الصفر إلى سرعة 60 ميلا خلال 3.2 ثانية.

أما السيارة الثالثة فهي الـ «بوغاتي فايرون» الشهيرة، التي تغنت بها الصحافة المتخصصة بالسيارات في السنوات الأخيرة. و«بوغاتي» تعتبر أغلى سيارة في العالم تسير على الطرقات العادية، إذ ان ثمنها يبلغ نحو مليون يورو، إلا أنها فقدت في الآونة الأخيرة لقب السيارة الأسرع في العالم لمنافستها في هذا المجال، سيارة «إس إس سي ألتميت إيرو تي تي» المزودة بمحرك تفوق قدرته الـ 1300 حصان، التي حققت سرعة بلغت 255.83 ميلا في الساعة. ومن المعروف أن «بوغاتي فايرون» تصنعها شركة متفرعة عن «فولكسفاغن»، رغم أن «بوغاتي»، الشركة الفرنسية التي دعتها بهذا الاسم تيمنا بالشركة التي فازت سيارتها في سباق ليمان الشهير عام 1939، تفضل ألا يذكرها احد «بالعلاقة الألمانية».

الجدير بالذكر، أن هذه السيارة الرائعة قادرة على تحقيق سرعة 253 ميلا في الساعة منطلقة من سرعة الصفر إلى سرعة 60 ميلا خلال 2.5 ثانية، وذلك بفضل محركها «دبليو 16» من صنع «فولكسفاغن»، الذي تبلغ قوته 1001 حصان والمؤلف من 16 اسطوانة مقسمة على أربعة صفوف متوازية، التي تحتاج إلى عشرة مبردات مشعة (رادياتور) لتبريدها. والسيارة رباعية الدفع بتعشيق دائمي حفاظا على توازنها واستقرارها على الارض. وفي مجال الفخامة والتفرد، لا بد من ذكر سيارة «استون مارتن فانغويش إس»، التي قد لا تنتمي إلى فئة السيارات المتفوقة القوة، لكنها تحتل صدارة السيارات العشرين الأولى في العالم بالنظر لجمال تصميمها وسمعتها المستمدة من أفلام العميل السري البريطاني الشهير جيمس بوند. وهذه السيارة تجمع بين السيارات الايطالية بجمالها ونسقها، والهندسة الألمانية المعروفة بصلابتها وجمودها. وهي معروفة بمتعة قيادتها. وقد ظهرت في فيلم جيمس بوند الأخير «كازينو رويال»، لكن على شكل طراز «دي بي إس»، إذ يقول خبراء السيارات إن طراز «فانغويش» ليس كامل الأوصاف، إذ ظهرت فيه بعض المشكلات البسيطة التي تعمل الشركة على تذليلها، لذلك كشفت الشركة النقاب في معرض بيرمنغهام عن طراز «دي بي إس» الجديد. وتبلغ سرعة هذا الطراز 200 ميلا، وينطلق من سرعة صفر إلى سرعة 60 ميلا خلال 4.8 ثانية. وهو تسارع لا تسجله سوى قلة من السيارات الرياضية.

ولا تنتهي اللائحة هنا، فهناك سيارات الفيراري على أنواعها، خاصة «فيراري أونزو»، التي تبلغ سرعتها القصوى 217 ميلا، «فيراري 599 جي تي بي فيورانو» (205 أميال)، و«فيراري إف 40» و«إف 50» اللتان تتعدى سرعتهما القصوى الـ 200 ميل بميل واحد، وسيارة «بي ـ انجينيرينغ إدونيس» (227 ميلا)، «غامبيت ابولو» (224 ميلا)، «باغاني زوندا» (214 ميلا)، «جاغوار إكس جاي 220» (212 ميلا)، «بريستول فايتر» (210 أميال)، «مرسيدس إس إل آر 722 ماكلارين» (209 أميال)، «بورشه كاريرا جي تي» (205 أميال)، «فورد جي تي» (205 أميال)، «اسكاري كي زد 1» (200 ميل)، و«لومبورغيني ديابلو جي تي» (211 ميلا). لكن هذه السيارات باتت قديمة العهد نسبيا ومعروفة من عشاق السرعة. كما أن بعضها محدود الإنتاج من قِبل شركات صغيرة غير معروفة ويوصى عليها حسب الطلب، فيما يركز معرض بيرمنغهام على الجديد والشهير منها والأسرع طبعا.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)