• عدد المراجعات :
  • 26143
  • 10/29/2007
  • تاريخ :

مرحله شباب النبي

النبي

   لقد امتاز النبي في شبابه بالحيوية والفاعلية، فكان رجلا يعمل في التجارة، ويشارك الرجال في أعمال الخير ويتعاون مع الناس في حفظ أماناتهم حتى عرف بـ(الأمين).

فلم يكن في شبابه منعزلا عن مجتمعه، بل كان دائم التفكير في إنقاذ الناس مما هم فيه من الوثنية والظلم والفساد.

فكان ينقطع في شهر رمضان في غار حراء وهو أحد جبال مكة يعبد الله ويوحده ويواصل التفكير في إصلاح المجتمع.

وبالفعل فقد شارك في حلف الفضول الذي عقد بين زعماء القبائل العربية، وكان الهدف من هذا الحلف هو نصرة المظلومين.

وتجلت قوة شخصيته أيضا في بناء الكعبة بعد أن تعرضت لسيل جارف وبعد حريق أصابها، فرأت قريش أن تعيد بنائها، وبالفعل فقد تم بناؤها من قبل جميع قبائل قريش، فلما أرادوا وضع الحجر الأسود في موضعه حدث النزاع بين العشائر حول من ينال شرف وضع الحجر الأسود في مكانه، وودت كل طائفة ذلك وتخاصموا عليه واشتد نزاعهم حتى اقترح أحدهم أن يحكموا بينهم أول من يدخل من باب بني شيبة فقبلوا رأيه.

وانتظروا طلعة المنقذ وإذا المصطفى محمد(صلى الله عليه وآله) فلما رأوه قالوا: هذا الأمين رضينا به، فلما انته إليهم وأخبروه بالأمر قال: (اجلبوا ثوبا) فبسطه على الأرض ثم وضع الحجر فيه وقال: (لتأخذ كل قبيلة بطرف من الثوب ثم ارفعوه جميعا) ففعلوا حتى إذا بلغوا موضعه حمله بيده الشريفة ووضعه في مكانه، وانتهى الأمر.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)