• عدد المراجعات :
  • 2853
  • 7/7/2007
  • تاريخ :

هل المشكلة تكمن في كلمة "أحبك"؟

أحبك

يتصور البعض أن حياتنا الزوجية مشكلة كبيرة.. وبرغم أن معظم المشاكل لا تستعصي على الحل، تبقى هذه المشكلة التي تكمن في كلمة واحدة، هي كلمة "أحبك"..

الزوج يتعلل دائماً بأن المهم هو السلوك الذي يؤكد الحب وليس مجرد ترديد كلمة قد تكون غير حقيقية، في حين أن الزوجة بدورها مصممة دائماً على سماع أية كلمة حلوة، وحبذا لو كانت كلمة "أحبك".

تقول إحدى الزوجات: زوجي رجل عادي، يذهب إلى عمله، ويعود مساءً يريد أن يتناول طعامه، ويشاهد التليفزيون، أو يُطالع الصحف والمجلات وهو راضٍ تماماً عن نفسه وعن حياته الهادئة الرتيبة، ولا يشعر أنه يفتقد شيئاً أو يُقصِّر في شيء. أما أنا، فأفتقد الإحساس بالمشاعر الجميلة، والكلمة الحلوة من زوجي، وأفتقد إحساسي أيضاً بأنني اعني له كل شيء في هذه الحياة، وبرغم أنني لا أستطيع أن أقول إنني تعيسة في كل الأوقات مع زوجي، لكنني ـ فقط ـ أعيش الأمر الواقع، وأحاول مجاراة الظروف لأحتمل الاستمرار في واقع هذه الحياة.

ويرد أحد الأزواج على ما سبق فيقول: أنا وحد من هؤلاء الأزواج الذين يعتقدون أن الحب بين الزوج وزوجته مواقف قبل أن يكون كلاماً جميلاً، فحينما يقوم الزوج بتحمل مسؤوليات بيته، ومشاركة زوجته في مواجهة مشاكل الحياة وأعبائها بشجاعة وشهامة، ألا يكفي ذلك دليلاً وبرهاناً على أن الزوج يحب زوجته ويقدرها؟

أما نحن، فنقول ـ في كلمة موجزة ـ : لكي نعبر عن الحب فعلينا أن نعبر عنه باللفظ إلى جانب السلوك، وليس بأحد العنصرين منفرداً، لأن هذا يجعل منظومة الحياة الزوجية منقوصة، وغير قادرة على تمام وتكامل صورة ومشاعر الحب.

أجل.. إن العلاقة المتكاملة بين الزوجين تمتزج بين الموقف والكلمة.. أي أن الحياة الزوجية لا تعتمد على الموقف والسلوك فحسب، خاصة بعد مرور فترة من الزمن في عمر الزواج، حيث قد يتسرب الملل والرتابة إلى الحياة الزوجية، ويصبح الموقف شيئاً طبيعياً بين الزوجين لاستمرار الحياة بينهما. ومن هنا تصبح كلمة الحب هي الحل والملاذ للقضاء على تلك الرتابة الزوجية، حيث تزداد شدة احتياج الزوجين معاً لسماع هذه الكلمة الحلوة كلما طالت العشرة بينهما.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)