• عدد المراجعات :
  • 1147
  • 4/5/2007
  • تاريخ :

تشخيص مرض ترقّق العظام (Osteoporosis

)

عندما نبلغ سن الخامسة وثلاثين تصبح الخسارة التدريجية للعظام أمراً محتماً. ومن العوامل التي تسرّع هذه العملية: التدخين، والغذاء الذي يفتقر إلى المغذيات التي تبني العظام، وعدم ممارسة أي تمارين رياضية، والتعرق، والعوامل الوراثية. وقد تؤدي هذه العوامل في النهاية إلى مرض ترقق العظام. إن ترقق العظام الكامل مؤلم جداً، أما الخسارة التدريجية لكثافة العظام فلا تسبب ألماً. وفي الوقت الذي نحتاج فيه كلنا إلى أخذ الخطوات الضرورية لمنع أو إبطاء حدوث ترقق في العظام، يجب علينا أن نأخذ الحذر خاصة إذا كنا من الأشخاص الأكثر عرضة لهذا المرض. إن أخذ صورة إشعاعية خاصة بأشعة X، هي المفتاح الأول لفحص ومعرفة مستوى هشاشة العظام لدى الشخص، مع اتباع ذلك بأخذ العلاجات والاحتياطات اللازمة لمنع المرض من التطور. غير أن هذا الفحص القيّم ليس حساساً بصورة كافية لمعرفة مدى سرعة خسارة العظم، السبب الذي من أجله يكون اكتشاف هذا المرض في معظم الحالات متأخراً. ولحسن الحظ يوجد اليوم فحص بسيط وغير مكلف يجري للبول يقيس معدّل البروتين الذي يفقده العظم والذي يعرف بـ "النوع الأول من الكولاجين" (Type 1 Collagen)، وكلما كان معدله مرتفعاً كلما كانت خسارة العظم سريعة، فالعظم يتحلل ويرمم نفسه باستمرار. هذا الفحص البسيط يعرف بفحص (NTx). بعد عشرة أيام من إجراء هذا الفحص يستطيع الطبيب قراءة نتيجة ومعرفة مدى سرعة خسارة العظم لدى الشخص المعني بهذا الفحص وليس فقط نسبة ما خسره من كثافة العظام، ووفقاً للنتيجة يقوم الطبيب بإعطاء الشخص الذي تم فحصه ما يحتاجه من إرشادات وعلاجات ليتمكن من وقاية عظامه من مزيد من الخسارة. يجب إجراء فحصNTx للنساء والرجال الذين بلغوا من العمر 30 سنة وما فوق، وللذين يعانون من ارتفاع في معدل إصابتهم بترقق العظام. ويمكن تكرار هذا الفحص كل سنة أو سنتين لمعرفة ما إذا كان معدل خسارة العظم قد تغير. من الممكن تقييم فعالية العلاج بتكرار الفحص بعد 6 أو 8 أسابيع، وهو الوقت الكافي الذي يحتاجه الطبيب لقياس مدى حصول أي تغيرات في نمط خسارة العظم نسبة للفحص السابق.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)