• عدد المراجعات :
  • 13
  • 9/18/2016 7:00:00 PM
  • تاريخ :

توقيت "مشبوه" لتصاعد العنف الإسرائيلي

توقيت مشبوه لتصاعد العنف الإسرائيلي

بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي ساد الأراضي الفلسطينية، شهدت الأيام الماضية قتل القوات الإسرائيلية 4 فلسطينيين بزعم أنهم حاولوا شن هجمات بالسكاكين أو عمليات دهس، ما يثير علامات استفهام حول توقيت عودة العنف الإسرائيلي، لاسيما أنه تزامن مع توقعات إسرائيلية باستئناف الهجمات الفلسطينية الفردية.

ووقع الهجوم الفلسطيني الأحدث صباح الأحد، عندما طعن فلسطيني بسكين ضابطا إسرائيليا وأصابه بجروح طفيفة في مستوطنة "إفرات" جنوبي الضفة الغربية.

وهذا الحادث يحمل رقم 5 منذ ارتفاع منسوب التوتر في الضفة الغربية والقدس الجمعة، ووقعت حصرا في القدس والخليل اللتين مثلتا بورتي توتر في الهبة الشعبية الفلسطينية مطلع أكتوبر 2015.

وبينما يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل الفلسطينيين بعدما حاولوا مهاجمة إسرائيليين، يوكد الفلسطينيون إن الأمر كان مجرد قتل للاشتباه وإعداما دون محاكمة على غرار عمليات القتل التي نفذتها القوات الإسرائيلية العام الماضي.

وأكد مدير مركز القدس للدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي، علاء الريماوي، إن الموجة الجديدة من الأحداث جاءت في ظل خيبة الفلسطينيين من أي أفق سياسي وتمدد الاستيطان على أرضه، وشعوره بفقدان أمنه الشخصي، من جراء اعتداءات الجيش والمستوطنين.

وقال الريماوي ل  "سكاي نيوز عربية" إن تركز الأحداث في منطقة جنوب الضفة الغربية يعود بالأساس إلى أن أهالي تلك المنطقة يشعرون بوطأة الاحتلال ومستوطنيه أكثر، لافتا إلى أن وجود المستوطنين والجيش هناك أكثر التصاقا بالتجمعات السكانية الفلسطينية من المناطق الموجودة في شمالي الضفة.

ويعيش نحو 700 مستوطن إسرائيلي في مدينة الخليل التي يسكنها 200 ألف فلسطيني، ويوصف المستوطنون هناك بأنهم الأكثر تطرفا في الضفة الغربية.

وتوقع الريماوي أن تتصاعد الهجمات الفلسطينية في حال استمرت "الإعدامات الإسرائيلية التي تحدث دون مبرر".

وفي السياق ذاته، نشرت الصحف الإسرائيلية توقعات بأن يشهد سبتمبر الحالي وأكتوبر المقبل تصاعدا في الهجمات الفردية مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية.

وأشارت أن الجيش استنفر قواته مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية في نهاية سبتمبر وأكتوبر.

وكانت الهبة الشعبية الفلسطينية الماضية التي انطلقت في أكتوبر 2015 بعد تصاعد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، قد أسفرت عن مقتل 245 فلسطينيا و34 إسرائيليا.

وانخفضت حدة المواجهات كثيرا حتى ساد نوع من الهدوء في فبراير ومارس الماضيين، قبل أن تشهد الأيام الماضية تصاعدا في وتيرة العنف الإسرائيلي الذي ينذر بموجة جديدة من "القتل لمجر الشك".

المصدر: سكاي نيوز عربية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)