• عدد المراجعات :
  • 460
  • 8/1/2016 8:25:00 PM
  • تاريخ :

قائد الثورة الاسلامية: العقوبات کان لابد ان تلغي دفعة واحدة

قائد الثورة الاسلامیة: العقوبات کان لابد ان تلغی دفعة واحدة
طهران/ 1 آب / اغسطس/ ارنا- اکد قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي علي ضرورة الاعتماد علي الطاقات والامکانيات الداخلية باعتبارها السبيل الوحيد لحل مشاکل الشعب وقال ان الاتفاق النووي کتجربة ، اثبت مرة اخري عدم جدوي الحوار مع امريکا ونقض الامريکان للعهود وضرورة عدم الوثوق بما يقطعوه من وعود.
قائد الثورة الاسلامية: العقوبات کان لابد ان تلغي دفعة واحدة
ووصف سماحة القائد خلال استقباله اليوم الاثنين حشدا غفيرا من ابناء الشعب الايراني من مختلف محافظات البلاد في حسينية الامام الخميني (رض) ، المشاکل المعيشية للشعب بالهاجس الاکبر والدائم وقال ان خطة العمل المشترک الشاملة (الاتفاق النووي) اثبتت مرة اخري ان تطور البلاد وتحسن الظروف المعيشية يتوقف علي الطاقات الداخلية وليس الاعداء الذين لاينفکون عن ايجاد العقبات امام ايران.
وقال سماحته ان الحشد الحاضر في الحسينية الذي يمثل مختلف المحافظات الايرانية انما يثبت ان الشعب الايراني يد واحدة رغم الفوارق اللغوية والقومية والمذهبية وان جميع ابناء الشعب يعملون من اجل تقديم ايران کانموذج للبلد الاسلامي بشقيه المادي والمعنوي للعالم وان تکون ايران ملهمة للشعوب الاخري کي تتمکن من خلال السير علي هذا النهج من مواجهة سياسات الاستکبار المثيرة للخلافات والفرقة.
واشاد بالتطور العلمي والسياسي والاجتماعي الذي حققته ايران بعد انتصار الثورة الاسلامية وقال ان المواطن الايراني الذي کان في عهد الديکتاتور البهلوي، يعيش ظروف التبعية والتخلف والذل امام امريکا وبريطانيا، بات اليوم يعتز لکونه يعيش في بلد مقتدر تعترف القوي الکبري باقتداره ودوره الاقليمي.
وتطرق سماحة القائد الي العقبات التي يعمل الاعداء علي ايجادها امام تطور ايران وقال 'يمکننا بفضل العقل والتدبير ان نزيل کافة هذه العقبات وفي جميع الظروف لايمکننا الوثوق بالاعداء'.
وشدد سماحته بالقول 'حتي المسوولين الدبلوماسيين والمفاوضين نفسهم يوکدون ان امريکا تنقض العهد ولايمکن الوثوق بکلامها المعسول التي تسعي من ورائه وضع العقبات والمساس بالعلاقات الاقتصادية بين ايران وسائر الدول.'
وتطرق سماحته الي المباحثات التي جرت الاسبوع الماضي مع مجموعة 5+1 في اوروبا وقال ان المفاوضين الايرانيين ذکروا مرارا الجانب الاخر بنقضه للعهد وعدم وفائه للوعود واستمراره في سياسة وضع العقبات امام ايران.
واشار سماحته الي مرور 6 اشهر علي بدء تنفيذ الاتفاق النووي وقال 'الم يکن من المفروض ان تلغي جميع هذه العقوبات الجائرة حتي يوثر ذلک علي حياة الشعب؟ وهل ترک ذلک تأثير ملموس علي حياة الشعب؟ واوضح قائد الثورة الاسلامية 'قبل عامين قلنا اننا سننظر الي المباحثات النووية کتجربة حتي يثبت الامريکان من خلالها نواياهم لکنهم نقضوا جميع الوعود ولازالوا يواصلون تدبير الموامرات'.
وقال انهم يدعوننا الان لکي ندخل معهم في مباحثات بشان قضايا المنطقة لکن تجربة الاتفاق النووي تحذرنا من هذا السم المهلک ومن انها لايمکن الوثوق باي من اقوال الامريکان.
وشدد سماحته بالقول 'لوکان العدو ملتزما باقواله علي الاقل ، کان ممکنا الدخول في حوار معه بشأن بعض القضايا ولکن حينما يکون العدو امريکا المخادعة التي لاتنفک عن نقض العهود وراء ابتسامتها العريضة ، فحينها لايمکن وليس من المفروض ان ندخل معها في اي حوار وهذه هي حقيقة معارضتي المستمرة للحوار مع الامريکان.
وشدد سماحة القائد بالقول ان المشاکل والتحديات الاقليمية لايران وامريکا لايمکن حلها عبر الحوار وقال 'نحن لابد ان نسير بعزم راسخ في الطريق الصحيح الذي نسلکه لتحقيق التطور وحينها سيري الجميع کيف سيلهث العدو ورائنا.
واشار قائد الثورة الاسلامية الي قضايا واوضاع المنطقة الصاخبة، وفي معرض تحليله الاجمالي لهذه الاوضاع، قال ان بصمات اميرکا واضحة علي جميع هذه القضايا .
و وصف اية الله الخامنئي، إجهار الحکومة السعودية بعلاقاتها مع الکيان الصهيوني، بالخنجر الذي طعن ظهر الأمة الاسلامية وقال ان ما قام به السعوديون هو خطيئة وخيانة کبري، لکن الامريکان کان لهم ايضا دور في هذا الخطأ الکبير، من حيث ان الحکومة السعودية عميلة لهم وتحت آمرة الأدارة الامريکية.
کما أعتبر قائد الثورة الاسلامية ، الاعتداء علي اليمن والقصف المستمر للمناطق السکنية والمستشفيات والمدارس وقتل الاطفال بالجريمة الکبري الاخري للحکومة السعودية ، وقال ان هذه الجرائم ترتکب باسلحة امريکية وبضوء اخضر منها.
واضاف سماحته : لمن الموسف حقا انه حينما تحاول الأمم المتحدة إدانة هذه الجرائم، يتم إسکاتها بالمال والتهديد والضغوط.
وقال قائد الثورة الاسلامية ان الأمين العام للأمم المتحدة أعترف بالضغوط التي تمارس علي المنظمة الأممية، لکن کان الأولي به تقديم استقالته بدلا من هذا الاعتراف والبقاء لخيانة البشرية.
کما وصف اية الله الخامنئي، موضوع البحرين ودخول القوات الاجنبية لممارسة الضغوط ضد الشعب البحريني، بالمثال الآخر علي الممارسات المدعومة من قبل امريکا، وأکد ان الحکومة السعودية تدار اليوم من قبل اشخاص غير موهلين ، الا ان التفسير الدقيق للقضايا يکشف ان هناک بصمات لامريکا في جميع هذه القضايا.
کما لفت سماحة قائد الثورة الاسلامية الي دور الامريکيين في تشکيل ودعم الجماعات التکفيرية بهدف اشعال فتيل الفتنة في الأمة الاسلامية والترويج ل'الاسلام الأموي والمرواني' والاساءة الي ' الاسلام الاصيل' واضاف ان الامريکان يزعمون تشکيل تحالفات ضد الجماعات التکفيرية، فيما انهم لايقومون بأي عمل موثر ضدهم، کما ان هناک تقارير تشير الي انهم يقدمون المساعدات لهذه التنظيمات.
وصرح اية الله الخامنئي : بالطبع ان الأرهاب ارتد اليوم علي حاضنيه وحسب مايقول الايرانيون 'من يزرع الريح يحصد العاصفة'.
ووصف قائد الثورة الاسلامية امريکا بانها اساس المشاکل في المنطقة وأکد ان شعوب المنطقة قادرة علي معالجة هذه القضايا، قائلا ان امريکا لايمکن الوثوق بها والاعتماد عليها، وانها تنظر الي الحکومات العربية بمنظار الأداة لحماية الکيان الصهيوني وتمرير مصالحها الاستکبارية في المنطقة.
وأکد قائد الثورة الاسلامية ان حل قضايا المنطقة يکمن في ' اتحاد الشعوب والحکومات الاسلامية ' و ' الممانعة ضد الاهداف الاستکبارية لامريکا وبعض الحکومات الاوروبية' وقال : يتعين معرفة هذه الاهداف والتحلي بالمقاومة في تحقيقها، والشعب الايراني يقف صامدا في هذا الطريق.
وشدد اية الله الخامنئي علي انه رغم کل محاولات امريکا فان جميع موامراتها ومخططاتها قد انکشفت، وان سياستها باتت تزداد ضعفا يوما بعد يوم في المنطقة.
وقال سماحته ان التدخل والعداء الامريکي لايقتصر علي الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف : في احداث ترکيا الاخيرة، هنالک مايشير الي ضلوع امريکا في محاولة الانقلاب في ترکيا وفيما لوثبت ذلک ستکون فضيحة کبيرة لامريکا.
واشار قائد الثورة الاسلامية الي علاقات ترکيا الجيدة مع امريکا کحليف اقليمي لها، وقال ان الامريکان يعارضون الاسلام والميول الاسلامية، لذا قاموا بتدبير الانقلاب ضد ترکيا لما لديها من ميول اسلامية.
وأکد سماحته ان هذه الحرکة تم قمعها وباتت امريکا منبوذة من قبل الشعب الترکي، وان موقف الامريکيين بات يزداد ضعفا ووهنا في العراق سوريا وفي المناطق الاخري.
واشار قائد الثورة الاسلامية الي الوعد الالهي بنصرة اولياء الدين، وقال ان جميع المشاکل ستحل فيما اذا تفاول الشعب الايراني بهذا الوعد وعمل علي التمهيد له.
المصدر: وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)