• عدد المراجعات :
  • 89
  • 7/12/2016 5:50:00 PM
  • تاريخ :

عراقجي: لا علاقة للبرنامج الصاروخي الايراني بالاتفاق النووي

عراقجي: لا علاقة للبرنامج الصاروخي الايراني بالاتفاق النووي

جاء ذلك في تصريح ادلى به عراقجي للتلفزيون الايراني مساء الاثنين على اعتاب مرور عام على الاتفاق النووي ونحو 6 اشهر على تنفيذه.

وقال، ان السوال المطروح هو هل التزم الطرفان بتعهداتهما على اساس نص الاتفاق النووي ام لا، حيث ينبغي القول من هذه الناحية ان الطرفين التزما ولكن هل ان تنفيذ تعهداتهما كان له تاثيره العملاني وهل ترك الغاء الحظر تاثيره المرجو منه؟.

واضاف، انه وفيما يتعلق بالاستفادة من نتائج الاتفاق النووي، ليس الطرف الاخر فقط هو المعيار، اذ ان هنالك سلسلة من الامور ينبغي ان نقوم بها نحن، وهنالك قيود تفرض نفسها من خارج الاتفاق، وهنالك سلسلة قيود ناجمة عن اعمال الحظر التي لم تلغ لحد الان.

وتابع كبير المفاوضين الايرانيين، لقد نفذوا هم تعهداتهم ولو لم يكن الامر كذلك لكان يعد اتنهاكا للاتفاق النووي وكنا سنتابع الموضوع في اطار اللجنة المشتركة ونتصدى لهم.

واشار عراقجي الى ان البرنامج النووي الايراني كان برنامجا محظورا من منظار مجلس الامن فيما هو الان بعد الاتفاق النووي برنامج يحظى باحترام مجلس الامن والمجتمع الدولي.

 

** ثاني تقرير للجنة تنفيذ الاتفاق النووي يقدم اليوم للبرلمان

واوضح كبير المفاوضين الايرانيين قائلا، سنقدم في ثاني تقرير للجنة تنفيذ الاتفاق النووي الى مجلس الشورى الاسلامي الثلاثاء تفاصيل التعاون النووي الدولي الحاصل لغاية الان، ومن هذا المنظار فان الكفة تميل تماما لمصلحة الشعب الايراني اذ انهم هم الذين الغوا قراراتهم ونحن قمنا بتثبيت حقوقنا النووية.

وتابع قائلا، لقد كان من المقرر ان يزيل الاتفاق النووي عقبات الحظر من طريق الاقتصاد الايراني حيث تمت ازالتها الا ان الحقيقة هي ان هنالك عقبات اخرى في الطريق مثل اجراءات الحظر الاولية الاميركية و FATF (مجموعة العمل المعنية بالعمليات المالية) والقوانين المتعلقة بغسيل الاموال، ولقد كنا قد فقدنا زبائننا النفطيين (خلال فترة الحظر) لكننا تمكنا خلال فترة 6 اشهر من رفع مستوى بيع النفط من مليون الى مليوني برميل.

 

** هنالك شكاوى جديدة في الطريق ضد اميركا

واشار عراقجي الى الشكاوى المطروحة في المحاكم الاميركية ضد ايران بسبب مزاعم الارهاب وغير ذلك وقال، ان المحاكم الاميركية اصدرت لغاية الان احكاما تتضمن الحصول على غرامات من ايران بقيمة نحو 90 مليار دولار وبالمقابل فقد اصدرت محاكمنا قرارات ضد الحكومة الاميركية لاستيفاء نحو 50 مليار دولار منها وهنالك شكاوى جديدة في الطريق واعتقد انها ستصل الى اكثر من 100 مليار دولار.

واضاف، انه اينما تمكنوا من مصادرة ارصدة ايرانية سيقومون بذلك والمثال على ذلك مبلغ الملياري دولار.

 

** حصلنا على الكثير من ديوننا من الدول الاخرى

واوضح عراقجي بان الارصدة الايرانية المجمدة قد تم الافراج عنها كلها الا ان هنالك ديونا لنا على مختلف الدول وتم الحصول على الكثير منها فيما يجري التفاوض بشان البقية، لافتا في هذا الصدد الى الحصول على دين مستحق على شركة اينوك النفطية الاماراتية بقيمة 5 مليارات دولار ونحو 2 مليار دولار كانت مستحقة على شركة شل.

كما نوه الى دين على الهند بقيمة نحو 6 مليارات يورو ازاء بيع النفط لها وقد تقرر ان تقوم الهند بتسديد المبلغ على مدى 3 اشهر، كل شهر 2 مليار يورو، وقال انه تم استيفاء القسط الاول وبقي 4 مليارات يورو.

واشار كذلك الى دين لايران على شركات نفطية يونانية بقيمة نحو 800 مليون يورو وتم لغاية الان استيفاء مائة مليون يورو منه على ان يتم تسديد بقية الاقساء كل شهر مائة مليون يورو. لافتا الى ان لايران مبالغ مستحقة على دول اخرى مفضلا عدم الكشف عن اسمها.

 

** لايران كمية كبيرة من العملة الصعبة في سلطنة عمان

وصرح عراقجي بان لايران كمية كبيرة من العملة الصعبة في عمان، وقال ان السبب في وجود هذا المبلغ لديها يعود الى تعاونها مع ايران في فترة الحظر حيث نقلتها ايران اليها لاستعمالها عند الحاجة عبر نقلها الى ايران او اماكن اخرى.

واضاف، ان احتياطي العملة الصعبة لسلطة عمان يبلغ 16 مليار دولار يعود نحو ثلثه لايران ولو ارادت عمان تسديده لايران فانها ستواجه مشكلة اقتصادية.

وقال، ان هذه الامور لا علاقة لها بالاتفاق النووي وعلينا ان نجلس معا ونتباحث حول كيفية استيفاء هذه الارصدة من الدول الصديقة من دون ان تواجه مشكلة ما.

** رسائل متناقضة من الاميركيين للدول الاخرى

وقال عراقجي، ان الاميركيين وبعد الاتفاق النووي تحدثوا مع مختلف الدول حول الاتفاق النووي وكيف بامكان تلك الدول التعامل مع ايران الا ان كلام هذه الدول هي انها تتلقى رسائل متناقضة من الاميركيين.

واضاف، اننا نقول للاميركيين انه من الصحيح ان اجراءات الحظر الاولية لا علاقة لها بالاتفاق النووي ولكن لا ينبغي عليكم ان تبعثوا برسائل الى الدول الاخرى تودي الى خوفها من التعامل مع ايران لان هذا الامر يتعارض مع روح الاتفاق النووي.

 

** 200 الى 300 شخصية طبيعية واعتبارية مازالت في لائحة الحظر

واوضح مساعد الخارجية الايرانية بان احدى المشاكل القائمة هي ان هنالك ما بين 200 الى 300 شخصية طبيعية واعتبارية في لائحة الحظر.

واشار الى مصادقة ايران خلال الاعوام الاخيرة على قانون مكافحة غسيل الاموال وقانون مكافحة تمويل الارهاب.

ونوه الى ان ايران متفقة مع الغربيين حول ارهابية بعض الجماعات مثل داعش والنصرة، فيما لا تتفق معها حول تنظيمات اخرى.

 

** لن نضحي بحزب الله ابدا

واشار الى ان المفاوضات مع FATF ستستمر حتى ال   18 شهرا القادمة للوصول الى تفاهم في مجال الجماعات الارهابية وكيفية التصدي لها واضاف، اننا سوف لن نضحي بامننا ومصالحنا الوطنية. ان اولوياتنا وخطوطنا الحمراء محددة ولا نجامل احدا. لن نضحي بحزب الله مهما كان الثمن المقابل ازاءه فما بالك بقوانين FATF  التي لا قيمة لها ازاء هذا الامر.

واكد باننا سنسعى لادارة القضية وقال، ان الامر لا يقتصر علينا اذ ان هنالك الكثير من الدول لا تتفق ايضا مع FATF  حول تعريف الارهاب، ولا نعتقد ان هذه مشكلة حادة ولو كانت هنالك مشكلة ما فان اولويات الجمهورية الاسلامية الايرانية في دعم محور المقاومة لن تتغير.

واشار الى وجود لائحة حظر من قبل الامم المتحدة واضاف، نحن لم نكن مقيدين بهذه اللوائح ولكن لا نرى سببا يدعونا لتوريط بنوكنا، حينما تكون هنالك طرق اخرى لارسال الاموال.

 

** بيع ونقل 32 طنا من الماء الثقيل لاميركا واستلام ثمنه

وقال عراقجي في الرد على سوال حول ارسال 68 طنا من الماء الثقيل الى سلطنة عمان للاحتفاظ به في مستودع هناك، ان هذا قرار تجاري اتخذته منظمة الطاقة الذرية الايرانية.

ولفت الى ان ايران تحتفظ بمقدار 130 طنا من الماء الثقيل كاحتياطي حسب الاتفاق النووي وقال، ان انتاج مصنع الماء الثقيل يبلغ 25 طنا سنويا.

ونوه الى بيع 32 طنا من الماء الثقيل لاميركا واستلام ثمنه من قبل ايران، موضحا بان هنالك محادثات جارية مع روسيا لبيعها نحو 40 طنا فضلا عن دول اخرى ابدت استعدادها لشراء الماء الثقيل من ايران وان المباحثات جارية معها في الوقت الحاضر.

** موامرات العدو حقيقية وليست وهمية

وحول التصريحات الاخيرة لرئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي حول وجود موامرة ضد ايران يجري الاعداد لها قال عراقجي، علينا ان نكون يقظين دوما فموامرات العدو ليست وهما بل هي حقيقة وعلينا ان نشكك فيما لو لم نشم يوما ما رائحة الموامرة.

 

** ظريف يرد بشدة على موقف بان كي مون حول البرنامج الصاروخي الايراني

واشار عراقجي الى ان امين عام الامم المتحدة وضع مسودة تحت تصرف الاعضاء الدائمين لمجلس الامن الدولي وقد اطلعنا عليها وهو غير منصف وغير متوازن الى حد كبير واضاف، ان السيد ظريف اجرى اتصالا هاتفيا حادا جدا مع بان كي مون يوم عيد الفطر داعيا اياه لجعل البيان متوازنا.

واعرب عراقجي عن امله بان يبادر بان كي مون لتعديل تقريره وان يقدم تقريرا متوازنا وقال، ان بان كي مون وامانة منظمة الامم المتحدة لم يكن لهما اي دور في الاتفاق النووي ولا يحق لهما من خلال رفع تقارير احادية الجانب الاضرار بتنفيذ الاتفاق النووي.

واعتبر ان ضغوط الاميركيين والاوروبيين ضد بان كي مون كانت موثرة وقال، ان برنامجنا الصاروخي لا يناقض القرار وسنتصدى بشدة لاي تحرك يخلق التحدي السياسي والقانوني والتقني لهذا البرنامج.

المصدر: وكالة أنباء فارس

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)