• عدد المراجعات :
  • 58
  • 5/25/2016 8:00:00 PM
  • تاريخ :

الجيش السوري يدك مواقع المسلحين... و يقتل عشرات الإرهابيين في مختلف المناطق

الجيش السوري يدك مواقع المسلحين

لا يوفِّر الجيش السُّوري فرصةً لدكّ مواقع وتجمُّعَات المجموعات المسلحة في مختلف المناطق والأرياف السورية، ويصدُّ محاولاتِهِم الفاشِلَة للهُجُوم على مواقعه، مخلِّفًا عشرات القَتلى والجَرحى في صفوفِهِم.  ففي ريف دمشق تصدى الجيش لهجوم شنته المجموعات المسلّحة على أحد مواقعه في جرود فليطة في القلمون الغربي في ريف دمشق، وأوقع عددًا من القتلى والجرحى خلال الاشتباكات التي استخدمَت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وفي القلمون الغربي لقي 6 مسلحين منتمين إلى تنظيم "داعش" مصرعهم وجُرِحَ عددٌ آخر إثر استهداف الجيش السوري بالقذائف الصاروخية مقرًا للتنظيم في جرود الجراجير.  وعلى صعيد الخلافات المشتعلة بين مختلف المجموعات المسلَّحة، فقد وقّع كلٌ من "جيش الاسلام" و"فيلق الرحمن" على وثيقة مبادئ لحل الخلافات بينهما، قضت بوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية لدمشق وإطلاق سراح المعتقلين وفتح الطرقات ووقف التحريض الاعلامي المتبادل، وتضمَّنَت وثيقة المبادئ التي وقّع عليها كل من مسوول "جيش الاسلام" ومسوول "فيلق الرحمن" ستة مبادئ لحل الخلافات وتشكيل لجنة من الفعاليات المدنية للتواصل والتنسيق بين الطرفين ومخوّلة بالتحدث عن سير المفاوضات.  وفي مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، قُتِلَ مُسلَّحَان اثنان من "جبهة النصرة" إثر اقتحام مسلحي تنظيم "داعش" لمبنىً في شارع حيفا.  أما في الرقة، فقد سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية" على مزرعتين بين قريتي "الفاطسة" و"الواسطة" جنوب شرق بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي، إثر اشتباكات مع مسلحي "داعش" أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، في حين استهدف التنظيم التكفيري بقذائف الهاون قرية السويدان غرب مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.  وفي حلب، استشهد أربعة مدنيين بينهم طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات، في بلدة الزهراء في الريف الشمالي لحلب، وذلك جراء قصف المجموعات المسلحة للبلدة من مواقعها في قرية بيانون بعدد من القذائف الصاروخية.  وفي دير الزور تكبّد تنظيم "داعش" خسائر بشرية إثر استهداف الطَّيرَان الحربي السوري لتجمُّعَاتِهِم في منطقة صويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور.  وفي سياق متصل، أعلن مركز حميميم لتنسيق المصالحة في سوريا مساء الثلاثاء عن رصده 6 انتهاكات لنظام وقف الأعمال القتالية خلال الساعات ال   24 الماضية، ولفت البيان إلى صمود نظام وقف الأعمال القتالية في أغلب المناطق السورية، مضيفًا أن العدد الإجمالي للمدن والقرى والبلدات التي انضمت للهدنة بلغ 117، فيما بقي عدد المجموعات المسلحة المشاركة فيه على حاله، عند 59.  هذا ويُواصل تنظيم "داعش" الإرهابي العبث بالحجر والبشر، منطلقاً من ذهنية التكفير القائمة على القتل والتدمير، وفي هذا السياق، ذكر مصدر من الوحدات الكردية التابعة لما يُسمى "قوات سوريا الديمقراطية" "أنّ مسلحي تنظيم "داعش" قاموا بحرق المباني السكنية في قرية الفاطسة ومزرعة قرطاج شمال الرقة قبل انسحابهم منهما.  يذكر أن ما يُسمى "قوات سوريا الديمقراطية" أعلنت في وقت سابق من الثلاثاء إطلاق حملة تحرير مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا، بدعم من طيران ما يُسمى "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن.  وفي غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة لتنسيق الجهود مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومع الأكراد من أجل تحرير الرقة من قبضة "داعش".  وقال لافروف، تعليقا على تصريحات قادة حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الكردي السوري، حول الهجوم على الرقة، الثلاثاء 24 مايو/أيار: "لا أستطيع تأكيد ما إذا كانت الأنباء حول بدء مثل هذه العمليات تتناسب مع الواقع، إلا أنني أعلن بكامل المسوولية أننا مستعدون لمثل هذا التنسيق".  وأكد الوزير الروسي أن الرقة هي أحد أهداف التحالف المناهض للإرهاب، شأنها في ذلك شأن الموصل العراقية، قائلا: "نحن على قناعة بأنه كان من الممكن تحرير هاتين المدينتين بفعالية أكثر وبشكل أسرع في حال بدء عسكريينا تنسيق خطواتهم في مرحلة مبكرة".  من جانب آخر «أطفال لا جنود» عبارة انتشرت على جدران عشرات القرى والمدن في ريفي ادلب وحماة ضمن حملة دعا فيها ناشطون في «مركز دعاة الجهاد»، الذي يديره السعودي عبدالله المحيسني، للتوقف عن تجنيد الأطفال وعدم ارسالهم إلى جبهات القتال.  وافاد موقع "الاخبار" ان الدعوة لاقت تجاوباً كبيراً من قبل الأهالي الذين يعانون من تأثير الجماعات المسلحة على أطفالهم في المدارس وفي المخيمات التي دعا من خلالها ما يسمى «قاضي جيش الفتح» عبد الله المحيسني إلى الانضمام إلى «حملة انفر» التي استقطبت عشرات الأطفال دون ال  15 عاماً للتعويض عن الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت ب  «جيش الفتح» في المعارك الأخيرة.  وجاءت الحملة التي أطلقتها مجموعة من الناشطين في ريف ادلب لتطلب من الأسر التي ذهب أولادها الى معسكرات التجنيد العمل على ابعادهم عنها وإعادتهم إلى المدارس «كي لا يلقوا مصير من سبقهم». الأمر الذي لم تتقبله الجماعات المسلحة، ومن بينها «جبهة النصرة» التي وجهت مسلحيها بإزالة المناشير الموضوعة على الجدران وملاحقة موزعيها.  وذكرت مواقع معارضة أنّ «حملة انفر» استقطبت ما بين 500 طفل إلى 1000، للقتال ضمن تنظيمي «النصرة» و«جند الأقصى» في الشمال السوري.  إلى ذلك أقر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر بعجز الولايات المتحدة عن التمييز بين الإرهابيين ومن تطلق عليهم واشنطن تسمية  ?معارضة معتدلة ? في سوريا.  وبحسب "سانا" أشار تونر في تصريح نقلته وكالة سبوتنيك إلى وجود حالة من الالتباس لدى الولايات المتحدة في تحديد الإرهابيين وما يسمى  ?معارضين معتدلين ? في سوريا والتفريق بينهما معتبرا أن  ?على روسيا وسوريا الامتناع عن توجيه ضربات إلى جبهة النصرة حتى نحدد هذه المجموعات ?.  واعترف تونر بأن الفصل بين الإرهابيين ومن تسميهم واشنطن  ?معارضة معتدلة ? في سوريا يمثل تحديا كبيرا للولايات المتحدة التي ما زالت تبحث عن إجابة لهذا السوال.  من جانبها أعلنت القوات المسلحة التركية إرسالها مجموعة من المدافع ذاتية الحركة، من طراز "العاصفة"، إلى ولاية غازي عنتاب الحدودية مع سوريا.  وبحسب "شام تايمز" نقلت وكالة الأناضول، عن مصادر عسكرية إنه جرى نقل 10 مدافع من طراز "فرتينا" إلى بلدة إصلاحية في غازي عنتاب، وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق، من أجل دعم الوحدات العسكرية الموجودة على الحدود السورية.  من جهة اخرى نفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم تناقلتها وسائل إعلام عن تدمير مروحيات قتالية روسية في قاعدة جوية سورية، موكدة عدم حصول ذلك أو وقوع أي خسائر في الأرواح بين العسكريين العاملين هناك.  وذكر موقع "روسيا اليوم" ان الناطق باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، قال في تصريح صحفي أدلى به، الثلاثاء 24 مايو/أيار، إن جميع المروحيات القتالية الروسية في سوريا تواصل تنفيذ المهمات المخططة لها. وجاء تصريح الناطق هذا تعليقا على ما نشرته بعض وسائل الإعلام، نقلا عن شركة "ستراتفور" (Stratfor) الأمريكية للدراسات الأمنية والاستراتيجية.  وكانت شركة "ستراتفور" قد نشرت صورا التقطت ما بين 14 و17 مايو/أيار، وقالت إن أضرارا وقعت بين هذين التاريخين، لحقت بقاعدة "T4" الجوية السورية في ريف حمص، المعروفة كذلك باسم قاعدة "تياس".  وقالت "ستراتفور" أن مسلحين من تنظيم "داعش" شنوا هجوما على القاعدة الجوية، ما أدى إلى إصابتها بأضرار جسيمة وتدمير 4 مروحيات روسية وعشرين شاحنة في منطقة مطار "تياس".

www.al-vefagh.com

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)