• عدد المراجعات :
  • 262
  • 2/18/2016
  • تاريخ :

سينتصر دم السلمية على سيف آل خليفة ويذلهم

بحرین

خمس سنوات عجاف أضيفت الى سجل ثورة شعبنا الأبي الصامد والمقاوم في أرض اللؤلؤة، أرض الأمجاد والأحرار؛ المتوصلة منذ قرون ضد الاستعمار والاحتلال البريطاني والخليفي والسعودي الوهابي التكفيري.

بهذه العبارة بدأت الباحثة البحرينية زينب الرفاعي مقالتها حول الثورة البحرينية نشر في موقع الوعي نيوز جاء فيها: خمس سنوات وابناء شعبي يدفعون الغالي والنفيس في ظل صمت عربي وغربي مطبق، اولئك الذين تصدح اصواتهم في سماء المعمورة بأسم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وحتى الحيوان لكنهم صم بكم عمي عما يدور في بلادي الحزينة وما يعانيه شعبي المظلوم من عقد حقد آل خليفة الدخلاء فهم ليسوا من أهل الدار، وضعاء، منحطين، سفهاء، حمقى ومنبطحين لكل ذل وهوان، سلموا البلاد والعباد للمحتل السعودي كي يبقي على سلطتهم .

خمس سنوات وشعبي الشجاع بكل أطيافه رجالاً وحرائر، كباراً وصغار، سنة وشيعة، نخب ونشطاء وقاطبة الشعب يقفون جنباً الى جنب مطالبين بحقوق متساوية عادلة وحرية رأي ومشاركة في المصير وقانون لا يستثني أحداً ولا يحشر آخر في زاوية، نظام تعيش فيه الأكثرية المطلقة الى جانب الأقلية المتسلطة بعز ووئام ومودة ومحبة وتعاون، يكون للجميع مكانته في كل مناحي السلطة، وقضاء عادل مستقل لا يركن لرأي السلطان والأمير ويكون الجميع أمامه سواسية، ونظام إنبعاث لا يفرق بين اسود وابيض وبين شيعي وسني، وقانون توظيف على الكفاءة وليس على الإنتماء، ودستور يمنح الجميع حق المعارضة ضد الإنحراف والتمييز والطبقية الحاكمة والسائدة في البلاد ويرفض التجنيس السياسي العابث في ديمغرافية شعب البحرين الأصيل .

ثورتنا ثورة عز وكرامة لذا نراها مغدورة ومعتم عليها من قبل بعض الأطراف العربية والدولية ذات الأطماع القبلية والمصلحية النفعية، لأنهم يرون في انتصارها زعزعة لعروش طغيانهم وإنهيار جبروتهم وقدرتهم وسلطتهم.. لكن شعبنا الأبي عهد على مواصلة دربه بسلمية حراكه حتى إزالة الظلم والقمع وتحقيق الهدف المنشود في الحرية والديمقراطية والمشاركة الشعبية، شأنه شأن شعوب العالم الحرة.. فهو ملهم الأحرار بسلمية حركته وصبره وصموده ومقاومته للتمييز والقتل والاعتقال والتشريد والتنكيل وسحب الجنسية بدوافع سياسية انسانية بحتة لا شائبة فيها .

ربما يتساءل البعض كيف ينتصر الدم على السيف؟، فالدم عنوان الهزيمة والسيف هو القهر والتسلط، الدم يراق والسيف هو السبب، فهل ينتصر الضحية على الجلاد بعد موته؟!.. الجواب: إن الدم يتحول إلى قوة عظيمة عندما يسيل في طريق العشق للإله ويتدفق امتثالاً لأوامره دفاعاً عن الحق والحقيقة ورفض الظلم والجبروت والطغياة والإذلال والمهانة، فإذا الدم سقط فإنه يسقط بيد الله ويتصل بالبحر اللامتناهي ﴿يد الله فوق أيديهم﴾ من القدرة المطلقة التي لا تبقي ولا تذر.. وسينتصر الدم على السيف.. وسينتصر الشعب على القبضة الحديدية.. وسينتصر الحق على الباطل.. وسيكمل البحرينيون ثورتهم ضد آل خليفة ودويلتهم حتى إذلالهم وإزالتهم من عروش طغيانهم وديكتاتوريتهم.."وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا" ﴿الإسراء:٨١﴾ .

يا ثورةَ البحرين.. يا غَضَبَ الجراحْ
عطرُ البطولةِ.. من دمِ الأحرارِ فاحْ

... فالله مولى المؤمنينِ.. وعونه أقوى سلاحْ
مهما ظلام الليل طالَ.. فإن نصرَ الله آتٍ.. في تباشير الصباحْ

* للشاعر اليمني ضيف الله الدريب
المصدر: شبکة تابناک الاخبارية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)