عقائد السنة و عقائد الشیعة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عقائد السنة و عقائد الشیعة - نسخه متنی

صالح الوردانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفصل الثالث
الإمامة

تمهيد

قضية الإمامة قضية فرضت نفسها على واقع المسلمين بعد وفاة
الرسول صلى الله عليه وآله، ومنذ اجتماع السقيفة الذي تمخض عن ظهور الخليفة أبي بكر والذي
لم يحسم الخلاف حول هذه القضية بل زاد في تعقيدها ليتمخض في النهاية عن
ظهور الملكية التي أصبحت سمة الحكم في بلاد المسلمين حتى اليوم.

لقد قامت فكرة الخلافة على أنقاض فكرة الإمامة في محاولة لتحل محلها
وتكون بديلة عنها. إلا أن فكرة الإمامة ظلت باقية وتنادي بها اتجاهات أخرى
خارج دائرة أهل السنة.

ومثل هذا الخلاف المحتدم حول هذه القضية إنما يشير إلى أهميتها
وخطورتها وفاعليتها في محيط الإسلام. ولو كانت مجرد قضية هامشية ما
حظيت بكل هذا الاهتمام والجدل من قبل المسلمين طوال عصور الإسلام.

وهذه القضية هي محور الخلاف بين السنة والشيعة، وعليها تنبني كل
القضايا الخلافية الأخرى وتتفرع منها.

فموقف الشيعة من الصحابة ينبني عليها.

وموقف السنة من الإمامة ينبني عليه تعديله لجميع الصحابة.

وموقف الشيعة من الأحاديث التي روتها السنة ينبني عليها.

وموقف السنة في قضية التوحيد ينبني على هذه الأحاديث.

وموقف الشيعة من الحكام ينبني عليها.

وموقف السنة منهم ينبني على أساس فكرة الخلافة.

فموقف الشيعة المتبي لقضية الإمامة انبنت عليه قضايا وأحكام.

وموقف السنة الرافض بهذه القضية انبنت عليه قضايا وأحكام.

والخلاصة أن الشيعة تعتبر الإمامة أصلا من أصول الدين.

بينما يعتقد أهل السنة أن الإمامة مسألة لا صلة بها بأصول الدين.

/ 208