فاطمة بنت محمد بن مكي العاملي، المعروفة بست المشايخ، ابنة الشهيد الأوّل
184
ولازم في القاهرة جلال الدين عبد الرحمان بن عمر بن رسلان البُلقيني،
وأَذن له بالاِفتاء والتدريس، وسافر معه إلى الشام لمّا كان صحبة الظاهر ططر.
وناب في القضاء عن جماعة، ثم ولي قضاء طرابلس ونظر جيشها، وقضاء
دمشق، وحلب، وولي مشيخة الصلاحية ببيت المقدس.
أخذ عنه: كمال الدين أبو بكر السيوطي، وجمال الدين محمد المزجاجي.
وصنّف كتاب سطور الاِعلام في معرفة الاِيمان والاِسلام.
ونظم قصيدة في الرد على «الفصوص» لابن عربي، وقصيدةً في إنكار
تكفير العلاء البخاري لابن تيميّة، وسيجيَ الكلام عليها في ترجمة الشمس
محمد بن يحيى المعروف بابن زهرة.
توفّـي ببيت المقدس سنة إحدى وستين وثمانمائة.
وقد ذكر السخاوي أنّه سمع قوادحَ من الشاميين في حقِّ المترجم.
فاطمة بنت الشهيد الاَوّل محمد بن مكي العاملي، الجزّيني، تكنى: أم
الحسن.
(1) أمل الآمل 1|193 برقم 213 و 2|294 (ضمن رقم 887)، رياض العلماء 5|403، أعيان
الشيعة 8|388، معجم رجال الحديث 23|196 برقم 15653.