محمد بن أحمد بن سعيد، عز الدين المقدسي، النابلسي، ابن أبي العيون
196
تصدّى للاِقراء والاِفتاء، وولي قضاء الاَقضية بزَبيد حتى مات في شوال
سنة أربع وسبعين وثمانمائة.
وقد انتهت إليه رياسة الفتــوى والاَحكام ـ كما ذكر السخـاوي ـ وكثرت
تلامذته وانتشرت فتاواه.
له نكت على «الحاوي» سمّـاها: إيضاح الفتاوي في النكت المتعلقة
بالحاوي، وحواش على «الروضة».
محمد بن أحمد بن سعيد، عزّ الدين المقدسي، النابلسي، الحنبلي،
المعروف بابن أبي العيون، قاضي مكّة.
ولد سنة إحدى وسبعين وسبعمائة بكفر لَبْدة (من جبل نابلس)، ونشأ
هناك فحفظ القرآن. وانتقل إلى صالحية دمشق، فتفقّه بها على التقي بن مفلح،
والشهاب الفندقي، وزين الدين ابن رجب، والعلاء ابن اللحّام، ثم تفقّه بحلب
على الشرف بن فياض وسمع على ابن صديق، وناب بها في القضاء والخطابة
بجامعها الكبير.
وقصد مكة حاجّاً مراراً، وجاور بها سنة (853 هـ) ثم ولي قضاءها في
(1) الضوء اللامع 6|309، كشف الظنون 1|992، شذرات الذهب 7|286، الاَعلام 5|332،
معجم الموَلفين 8|264.