تـعد رسالة مسمار العقيدة ـ و هي ترجمة رسالة مسبار العقيدة ـ احد الاثار الشيعية الفارسية التي دونـت فـي اصفهان مجاراة لتوجهات السلطان محمد خدابنده , و هي تعودالى اوائل القرن الثامن , و
عـنـدمـا ضـرب السلطان محمد خدابنده النقود باسم الائمة الاثني عشر سنة 707 , نهضت بعض
الـحـواضر الفارسية لمقاومة هذا العمل , و من بينهااصفهان التي لانت و مرنت على تواتر الايام , ثم
انهت نزاعها مع الحكومة و جا في المنقول ما نصه : امر السلطان محمد خدابنده في شهور سنة سبع
و سـبـعـمائة ان تزين النقودوالخطبة باسما الائمة الاثني عشر ـ عليهم السلام و لم ينفذ امره في
كثير من المناطق , و منهااصفهان التي رفض اهلها ذلك , الى سنة عشر و سبعمائة , اذ اراد السلطان
ان يـشخص اليهم عشرين الف فارس لتاديب المتمردين وبعد جهود كبيرة قبض على رئيسهم الملا
ابـي اسـحـاق ,و اتي به الى المعسكر فخفف الاصفهانيون من تشددهم فجاة , بيد ا نهم لم يهتدوا الى
الطريق كما ينبغي ((2082)) .

و فـي خضم تلك الملابسات , كان القاضي نظام الدين ابو اسحاق محمد بن اسحاق المعروف بالمزهد
يـواجه التشيع بعنف و قدم اصفهان متكلم شيعي يدعى تاج الدين عبداللّه ابن المعمار البغدادي , و ا لف
رسـالـة مـسبار العقيدة في اثبات حقانية العقائدالشيعية و بعد خروجه من المدينة , طلب شيعتها من
قـوام الـديـن ابي الفضل هبة اللّه بن محمد بن اصيل الدين ان يترجم الرسالة المذكورة الى الفارسية
ليفيدوا منها فلبى طلبهم وسمى ترجمته : مسمار العقيدة و ذكر ابن الفوطي قوام الدين هذا, فقال :
رايـتـه بـتـبـريـز سنة ست و سبعمائة , و اجتمعت بخدمته بالسلطانية , و هو حافظ عارف باسما
الـمـحـدثـيـن و مـتـن الاخـبـار و قـد صـنـف كـتـبا منها كتاب ((زجاجة الانوار في دراري
الاخبار ((2083)) )) و اشارالمترجم في نهاية الرسالة الى آبائه و اجداده با نهم كانوا يصنفون
الـكـتب في مناقب و مثراميرالمؤمنين و امام المتقين و كانوا يفعلون ذلك في نظم الاستعارة اللطيفة
بـيـنـمـا لـم يـقـوالـنـاس فيه على اظهار مثله ((2084)) و يبدو في ضؤ ذلك ان المترجم كان
عـالمامشهورا من اسرة شيعية في اصفهان و هذا دليل ساطع على وجود كيان منظم للشيعة هناك في
مـطلع القرن الثامن الهجري و جا في مقدمة الرسالة المشار اليها حول الموضوع المار ذكره : هكذا
كـتب محرر هذه الرسالة , و مقرر هذه المقالة , ا نه جرت بين الناس عامة و اهالي اصفهان خاصة و
مـديـنـتـهـم واسـطة ((2085)) قلادة الاقليم الوسط مناقشات سرية و علنية حول امامة النوع
الانساني و خلافة النبي الخاتم و وضع اسداللّه اميرالمؤمنين و اوليائه و اعدائه , و ذلك في وس
ط الـصـيـف سنة سبعمائة و سبع للهجرة النبوية الشريفة , و في العهد الميمون والزمان المبارك لملك
الـعـالم ابن الملوك , مولى سلاطين الارض والزمان , ملك العالمين , امام الملوك , قائد المسلمين , ظل
رحمة الرحمن , شمس سما امن الايمان , ضيا اسرة جنكيزخان , غياث الدنيا والدين .

و وصـل الـحكيم الفاضل , والعارف الواصل مولانا تاج الملة والدين عبداللّه بن المعمارالبغدادي الى
اصفهان , و كتب عددا من الاسئلة الى الشيخ المشهور واعظ البلدة نظام الدين اسحاق المزهد, و ا لف
رسـالـة باللغة العربية و لما غادر المدينة , كان الناس لم يفيدوا كلهم من تلك الاسئلة , فاشاروا علي
باجمعهم ان اترجمها الى الفارسية , و في غضون ذلك جمعت رسالة و نقحت تلك البحوث و دونتها و
اذا كـانـت هـناك ضرورة لبيان الوجه الاوضح من الايات , و سائر الكلام القريب من الفهم , او كانت
هـنـاك حـاجـة الـى جـواب آخـر, فـقـد قـمـت بـذلـك لـتـعـم فائدة تلك الاسئلة , و تصل الى
الخاص والعام ((2086)) .

و مـن الـجـديـر ذكـره بـشـان اصفهان ان قاضيها في عهد اولجايتو هو عباد بن احمدبن شرفشاه
المعروف بگلستانه و له شرح على التهذيب بعنوان توضيخ الوصول ((2087)) , و توجد نسخة منه
في مكتبة الاستانة الرضوية كما له كتاب عنوانه كاشف المعاني في شرح حرز الاماني , و توجد منه
نسخة ايضا ((2088)) .

و مـن الاثـار الـشـيعية الفارسية في هذا العصر: كتاب راحة الارواح و مؤنس الاشباح للحسن بن
الـحـسين الواعظ البيهقي السبزواري و مخطوطته موجودة ((2089)) و صنف هذا الكتاب سنة
757 باسم السلطان نظام الدين يحيى بن شمس الدين كرائي , و فيه ترجمة المعصومين بدا برسول
اللّه ـ صـلـى اللّه عليه و آله ـ و انتهاا بالامام المهدي ـعليه السلام ـ و ذكرنا قبل ذلك كتاب بهجة
المباهج لهذا المؤلف الذي كان في عداد مؤلفي الشيعة الفرس , كما كان من المكثرين في التاليف و من
الجدير ذكره ا نه ترجم كتاب كشف الغمة للاربلي , و توجد نسخة منه ((2090)) و هو الذي ا لف
بـالـفـارسية كتابا بعنوان غاية المرام في فضائل علي و اولاده الكرام ((2091)) , و آخر بعنوان
مـصـابـيـح الـقـلـوب في شرح ثلاثة و خمسين حديثا في المواعظ والحكم , و توجد منه عدد من
النسخ ((2092)) .

و كـان الـفـيـلـسـوف والعارف الشيعي السيد حيدر الاملي (م بعد 787) ـ و هو من تلاميذفخر
الـمحققين (نجل العلا مة الحلي )ـ احد المؤلفين الايرانيين في ذلك العصر, اذ صنف كتبا بالفارسية ,
مضافا الى كتبه الكثيرة بالعربية , و من كتبه الفارسية امثلة التوحيد و جامع الحقائق ((2093)) و
يـعد كتاب نفايس الفنون من الكتب الشيعية في القرن الثامن صنفه محمد بن محمود الاملي و هو احد
الـكـتـاب فـي النصف الاول من القرن الثامن الهجري , وا يام حكومة اولجايتو و ابنه ابي سعيد كان
يـزاول الـتـدريس في مدرسة السلطانية و يدل كتابه نفايس العيون في عرايس العيون ـ الذي يمثل
موسوعة في العلوم ـ على عقائده الشيعية , و ان كان شيعيا معتدلا ـ كما ذكر المرحوم الشعراني في
مقدمة الكتاب ((2094)) و لبث بالسلطانية حتى عصر السلطان ابي سعيد, ثم غادرها الى شيراز بعد
الفوضى التي اعقبت وفاة السلطان , و مات هناك و كان قد اهدى كتابه المذكورالى ابي اسحاق اينجو
(حـكـم من سنة 743 الى سنة 754) احد حكام فارس , مع ان بعض النسخ تخلو من المقدمة و من
الـكـتـب الفارسية الاخرى في تلك الفترة : ترجمة تاريخ قم ,اذ ترجمه حسن بن علي بن حسن بن
عبدالملك القمي سنة 805 او 806 , و اهدى ترجمته الى احد امرا عصره .

و انـجـب القرن الثامن عالما شيعيا من سمنان يدعى عزالدين حسن سمناني , ذكره الافندي نقلا عن
كتاب رجالي , كما ذكر انه كان معاصرا للعلا مة الحلي ((2095)) .

الجغرافية المذهبية لايران في القرن الثامن .

الجغرافية المذهبية لايران في القرن
الثامن .

عـنـدما يتحدث المستوفي صاحب كتاب نزهة القلوب ـ المصنف في علم الجغرافية ـعن الامصار والحواضر المختلفة , فانه يذكر مذهبها ايضا اسوة بمن سبقه نقرا في كتابه معلومات فريدة عن تلك
الامـصار والحواضر خلال القرن الثامن الذي كان يعيش فيه و لناان نلقي نظرة على المعلومات التي
تـتصل بمذهب الناس في الحواضر الفارسية و من الواضح ان المستوفي جعل الاكثرية ميزانه و لم
يـلـتـفـت الـى الاقـلـيـة فـي معظم الحالات اصفهان : اكثر الناس سنة شافعية , و هم مطيعون تماما
(49) ((2096)) .

الـري : اهـالي المدينة و اكثر الضواحي شيعة اثناعشرية الا قرية قوهة فان اهلها على مذهب ابي
حنيفة , علما ان كثيرا من سادات اهل البيت مدفونون في الري (45) قزوين :الناس فيها على مذهب
الشافعي , و هم من اولي الصلابة والدها في دينهم , و فيها ايضااقلية حنفية و شيعية (57).

طهران : شيعة اثنا عشرية يغلب عليهم التكبر (55).

ديلمان : اهلها اقرب الى الشيعة والباطنية (60).

زنجان : والناس فيها سنة شافعية , يتهكمون و يستهزئون بغيرهم كثيرا(62).

سـاوه : و اهلها شافعية , ذوو عقيدة خالصة , بيد ان قراها كلها شيعة اثناعشرية الا الوسجرد فانها
سنية (62 ـ 63).

سجاس و سهرورد: اهاليهما على مذهب الامام الاعظم ابي حنيفة (64).

الـطـالـقـان : يـزعم اهلها ا نهم سنة لكن ميلهم الى الباطنية اكثر (65) كاغذكنان و مزدقان ايضا:
شافعية .

قم : الناس شيعة اثناعشرية , و هم متعصبون جدا و معظم معالم المدينة اليوم مدمرة الا سورها, فان
القسم الاكبر منه لا يزال قائما (67).

كـاشـان : اهـلـهـا شيعة , و اكثرهم من ذوي الاتزان و الرزانة و الشيم اللطيفة , و يقل فيهاالجهال
والبطالون و تتبع كاشان ثماني عشرة قرية , معظم اهاليها سنة (68).

تفرش : و اهلها شيعة اثنا عشرية (68).

جربادقان : و هي گلبايگان الحالية , الناس فيها على مذهب الشافعي (68).

فراهان : اهلها شيعة اثنا عشرية في غاية التعصب (69).

همدان : اكثر الناس فيها معتزلة و مشبهة (71).

نهاوند: اهلها اكراد و هم على المذهب الشيعي الاثني عشري (74).

يزد: يميل معظم الناس فيها الى المذهب الشافعي (74).

تبريز : و اكثر اهلها سنة شافعية و فيها عدد كبير من اتباع المذاهب والاديان الاخرى (77).

اوجان : ساكنوها بيض و هم على المذهب الشافعي (80).

اردبيل : و معظم اهلها من اتباع المذهب الشافعي , و يحبون الشيخ صفي الدين عليه الرحمة (81).

شاهرود : قيل : ان اهلها شافعية , و لكن لا مذهب لهم (82).

مشكين : يدين اهلها بالمذهب الشافعي , و بعضهم حنفية , و بعضهم شيعة (83).

اهر : الناس فيها على مذهب الشافعي (83).

سلماس : اهلها سنة , دينهم خالص (85).

مراغه : معظم الناس فيها على المذهب الحنفي و لغتهم بهلوية معربة (87).

نخجوان : قاطنوها بيض , و هم يدينون بمذهب الشافعي (89).

تستر: معظم اهلها سمر, ضعفا البنية , و يدينون بمذهب ابي حنيفة (110).

شيراز: سنة شافعية و قليل منهم حنفية و شيعة (115).

كازرون : شافعية (126).

بيهق : شيعة اثناعشرية (150).

جوين : اكثرهم شافعية (150).

جرجان : شيعة اولو مرؤة (159).

هـذه صـورة عـن وضـع المذاهب في ايران و من الواضح ان المستوفي كتبها من منطلق دفاعه عن
الـمـذهـب الشافعي , اذ ان كثيرا من المناطق التي تقطنها اكثرية شافعية لا تخلومن اقلية حنفية و
شيعية عادة .

الاعتدال في المذهب السني ممهد لانتصار التشيع في ايران خلال العهدالصفوي .

الاعتدال في المذهب السني ممهد لانتصار التشيع في ايران خلال
العهدالصفوي .

تم الانتقال من المذهب السني الى المذهب الشيعي في طرق متنوعة منذ القرن السادس فصاعدا فقسم مـنه انجز عبر السياسة , و قسم عبر الثقافة , و الادب , والحديث والتصوف و كان لهذا القسم تاثير
مـهم في الانتقال المشار اليه و من الضروري دراسة ابعاده بامعان ((2097)) و لا جرم ان دراسة
دقـيقة لهذه الطرق عمل عسير, بخاصة ان كثيرا من النصوص الماثورة عن تلك الفترة لم تطبع بعد
او لم تطبع طبعة صحيحة منقودة و ان دراسة حياة العلما الذين عاشوا في ذلك العصر فصل مهم في
هـذا العمل و ينبغي انجازه و كذلك متابعة ظهور النزعات الجديدة في التشيع او التصوف و نتحدث
فـيـمـا يـاتـي عـن احد الطرق المذكورة التي ادت الى انبثاق موقف معتدل بين السنة , و من ثم آلت
الى ولادة حركة تسير نحو التشيع .

على الرغم من محادة حنابلة بغداد للتشيع في القرن الخامس و ما تلاه , فقد شاع نقل فضائل اهل البيت
ـ عـلـيهم السلام ـ في النصوص الحديثية والعقيدية بحرية اكثر من ذي قبل و افضت هذه الحركة
الى انطلاق المحدثين الشيعة او المتشيعين في بغداد و خفف السنة من حدة مخالفتهم للشيعة تدريجا
من خلال تغلغل الشيعة في هذه المدينة ,و نفوذهم في الشؤون الديوانية والوزارية و تقارن مع ذلك
انـقـراض مـذهـب اهل الحديث واستبدال المذهب الاشعري به , و هو المذهب الذي كان يحاول ان
يدافع دفاعا عقليا عن المبادئ المالوفة لاهل الحديث ـ مع تعديل يسير ـ اكثر من ان يكون حديثيا او
مـهتمابالاحاديث الموضوعة في القرن الثاني والثالث و صنفت كتب و رسائل مستقلة في اهل البيت ـ
عـلـيـهم السلام ـ منذ القرن السادس فما تلاه و يمكن ان نلاحظ بينها كتبا صنفهااصحابها من وحي
حبهم الشديد لاهل البيت و اخبارهم .

و الاهـم من ذلك ان بعضهم ترجم للائمة الاثني عشر مباشرة , و الف كتبا في فضائلهم و مناقبهم و
نـجد في هذه الكتب ان جل مصادرها هي مصادر شيعية , مع انها افادت ايضامن كتب التاريخ العامة و
نـذكـر مـن هـؤلا المصنفين مصنفا لا معا هو كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي (م 652) مؤلف
الكتاب الثمين مطالب السؤول في مناقب آل الرسول و قد اثنى عليه الاربلي ـ قياسا بسائر الكتاب ـ لا
نـه تحدث في كتابه المذكور عن سيرة الائمة الاثني عشرـ عليهم السلام و يقصد من هؤلا الكتاب ,
عـبـدالعزيز بن محمدالمعروف بابن الاخضر الگنابادي (م 611) لانه ذكر في كتاب معالم العترة
النبوية و معارف اهل البيت الفاطمية العلوية احد عشر اماما فحسب ((2098)) و تدل المصادر التي
اعـتـمـدعـلـيها الاربلي في كتابه على ان كتبا كثيرة من هذا القبيل كانت عنده , و قد اعتمد عليها
فـي تـصـنـيـف كـتـابـه و بـلـغ شـان الائمـة الاثني عشر في القرن السابع درجة ان ابن خلكان ,
الـرجـالـي الـمـعروف يومئذ, ذكرهم في كتاب وفيات الاعيان و صنفت كتب جمة في هذا الحقل
مـنـذالـقـرن الـثـامـن فصاعدا منها: الفصول المهمة في معرفة احوال الائمة لابن الصباغ المالكي
(م855 ) و مـنها: الشذرات الذهبية في تراجم الائمة الاثني عشر عند الامامية لشمس الدين محمد
بن طولون (م 953).

و مـن الشعرا العرب الذين نظموا شعرا في وصف الائمة الاثني عشر: سلامة بن الحسين بن محمد
الـمـلـقـب بـمـعـيـن الـديـن الحفصكي المتوفى سنة 551 او 553 و اوردت كثير من المصادر
ترجمته ((2099)) و فيما ياتي ابيات من قصيدة له في مدحهم :.

و انـشـد ابـن طـولـون الـمـار ذكـره مـثـل هـذا الـشـعـر, و اورده فـي آخـر كـتـابـه :
الائمة الاثناعشر ((2100)) .

انـنـا نـرمي من المعلومات التي عرضناها آنفا تبيان دور الاعتدال الذي ابداه بعض السنة في تمهيد
الارضية لنمو التشيع و نلحظ بين البارزين منهم من عبر عن حبه للائمة الاثني عشرـ عليهم السلام .

و كـانت هذه الحركة ملموسة في ايران ايضا, اذ ركن عدد من العلما بخاصة بعض اقطاب التصوف ,
الـى هـذا الاتـجـاه و تحدث حمداللّه المستوفي مؤلف كتاب نزهة القلوب ,و كتاب تاريخ گزيده
[مـنـتـخـب الـتـاريخ ] عن خلفا النبي ـ صلى اللّه عليه و آله ـ في كتابه الثاني , و خصص صفحات
مـنـه ((2101)) لـلحديث عن سيرة الخلفاالثلاثة الاول , وتكلم عنهم من وحي حبه الشديد لهم ثم
انبرى الى سيرة الامام اميرالمؤمنين ـ عليه السلام ـ و بيان فضائله و واصل حديثه عنه و عن حفيد
رسـول رب العالمين الامام المجتبى الحسن بن علي المرتضى ـ عليه السلام و اوقف الفصل الثالث من
الباب الثالث لسائر الائمة , فقال :في ذكر جميع الائمة المعصومين رضوان اللّه عليهم اجمعين الذين
كـانـوا حـجة الحق على الخلق , و مدة امامتهم مائتان و خمس عشرة سنة و سبعة اشهر, امتدت من
الـرابـع من صفر سنة49 الى شهر رمضان سنة اربع و ستين و مائتين و هم و ان لم يتولوا شؤون
الـخـلافـة , لـكنهم لماكانوا اهلا لها, فاننانتبرك بذكر نبذة من احوالهم على سبيل الايجاز و ساق
كـلامـه حـتـى الامـام الـمـهـدي صـاحـب الـزمان ـ عليه السلام ((2102)) ـ ثم اورد بعد ذلك
ترجمة للعشرة المبشرة ماذا يمكننا ان نسمي هذه الرؤية ؟ انها لون خاص من التسنن الممزوج بالتشيع الامامي الاثني عشري
و لعل عنوان (التسنن الامامي الاثناعشري ) مناسب لها و هذاالضرب من التسنن قد تنامى في ايران
حتى اصبح الممهد الاساس لظهور الحكومة الصفوية بلا مرا و كان الصفويون في عداد الذين قطعوا
شـوطـا على هذا الطريق , اذاعرضوا عن المذهب السني تدريجا و لكن هل كانوا سنة ام شيعة في
عصر الشيخ صفي ؟الاجابة عن هذا السؤال تنطلق من هذه النظرة الجديدة المتمثلة بنظرية التسنن
الامـامـي الاثـنـي عـشـري )) و ان ما ذكره المستوفي في نزهة القلوب عن ان انصار الشيخ صفي
فـي اردبـيل كانوا على المذهب الشافعي ـ و هو ما اشرنا اليه سلفا ـ لا يدل على ان الشيخ صفياكان
بـمـعـزل عن التشيع يومئذ و في متناول ايدينا كتب كثيرة من القرن التاسع و العاشر كان مصنفوها
يدينون بالمذهب السني , بيد انهم كانوا يحبون المعصومين الاربعة عشر حباجما و فيما ياتي فهرس
لهذه الكتب :.

1 ـ فـتـوح الـحـرمين : و هو كتاب شعر لمحيي اللاري في النصف الاول من القرن العاشر,جمع
صاحبه فيه بين الخلفا الاربعة والائمة ((2103)) .

2 ـ فصل الخطاب للخواجه محمد پارسا من القرن التاسع ذكر فيه مؤلفه ترجمة للائمة على الرغم
من اصراره على المذهب السني و موقفه الحاد المتطرف من الروافض .

3 ـ روضات الجنان و جنات الجنان لمؤلفه درويش حسين الكربلائي من القرن العاشرخصص فيه
فصلا طويلا لسيرة الائمة .

4 ـ وسـيـلـة الـخـادم الـى المخدوم در شرح صلوات چهارده معصوم (وسيلة في شرح صلوات
المعصومين الاربعة عشر) لفضل اللّه بن روزبهان خنجي (م 927), و كان مشهورابمشاقته التشيع
والـحـكـومة الصفوية , و كتابه هذا في ترجمة المعصومين الاربعة عشر ((2104)) و طبعت له
قـصـيـدة عـربـيـة طويلة في وصف الائمة ((2105)) و من المناسب ان ننقل له ابياتا بالفارسية
يـدعـواللّه فيها بالنجاة متوسلا بالمعصومين عليهم السلام و تعريبها: ايها المهيمن بحق حبيب محمد
العربي سلطان الولاية علي العالي الفن و بحق السبطين المباركين و زين العباد و الباقر و الصادق و
الـكـاظـم الاحسن و بحق الرضا الثاوي في حظيرة القدس , و التقي و النقي الصبور على المحن و
بحق العسكري وحجتك المهدي نجني بجاه هؤلا الاثني عشر عليك ((2106)) .

5 ـ كـنـه الاخبار: و هو من مؤلفات القرن العاشر الهجري صنف في ظل الحكومة العثمانية , و فيه
ترجمة للائمة الاثني عشر ((2107)) .

6 ـ الـصـواعـق المحرقة لابن حجر الهيتمي الذي صنفه في الرد على الروافض , و يحتوي على
تـرجمة للائمة و مناقبهم و عندما تحدث عبدالواسع باخرزي صاحب مقامات جامى و هو يرد على
احد علما الشيعة , فانه دافع عن الائمة الاثني عشر بصراحة ((2108)) وعبرت هذه الرؤية عن
نـفـسها بكل يسر في ايران و الهند اولا, ثم انتقلت الى هرات , وتغلغلت حتى في الدولة العثمانية و
نـقـل ان الـسـلـطان حسين بايقرا عزم في بداية حكمه ان يخطب باسم الائمة الاثني عشر, فمنعه
الامـيـر عـلـيشير نوائى من ذلك و السبب هو ا نه كان نقشبنديا, و على الرغم من ان النقشبنديين
يـحبون الائمة , بيد ا نهم يستندون الى المذهب السني و ظلت رؤية التسنن الشيعي نافذة في هرات ,
و كـان الـمـلا حـسـيـن كـاشفي احدوجوهها المهمين , اذ اتخذ موقفا وسطا, و رمي بالتسنن في
سبزوار, بينما رمي بالتشيع في هرات و هو صاحب كتاب روضة الشهدا الذي دل فيه على المنزلة
الـرفيعة لسنة العزاالحسيني في الادب الفارسي , و على انتشارها انتشارا تاما بين الفرس السنة و
الـشـيـعـة قـبل العصر الصفوي و لنا كلام حول هذا الموضوع ذكرناه في موضع آخر و قلنا : ان
احدالبواعث الثابتة على تغلغل التشيع في ايران هو بروز تيار التسنن الامامي الاثني عشري فيها منذ
القرن السابع فصاعدا و هو ما ادى الى شيوع اسما الائمة الاطهار ـ عليهم السلام ـ في نتاجات ذلك
الـعـصـر, و بـث مـنـاقـبـهم و فضائلهم و كراماتهم بين الناس , مما افضى الى تعميق منزلة الامام
امـيـرالـمـؤمنين ـ عليه السلام و منزلة الامام الحسين ـ عليه السلام ـ على نحو خاص بين ساكني
الـشـرق الاسـلامي تدريجا, و اصبح هذا التوجه على تواتر الايام وسيلة لاثبات ادانة الذين كانوا
مـسـاعير كارثة كربلا من منظار الشيعة و كانت كتب الشيعة هي المصادر التي اعتمد عليها كتاب
الـسـنـة الـذين كانوا يرغبون في الكتابة عن ائمة الشيعة على سبيل المثال , كان كتاب عيون اخبار
الـرضاـ عليه السلام ـ للشيخ الصدوق مصدرا مهما في سيرة الامام الرضاـ عليه السلام , ذلك الامام
الـذي كـان يحبه سنة خراسان ـ لا سيما الصوفيون منهم ـ حبا شديدا و عندما تقيض لكتاب الشيخ
الصدوق ان يعرف الامام الرضاـ عليه السلام , فان الرؤى الاخرى للشيعة كانت تنتشر طبيعيا و نقرا
ان الـصـوفـيين النقشبنديين الذين كانوا يحاولون الدفاع عن المذهب السني , قد فصلوا بين التشيع و
الرفض , اذ تبراوا من الرفض و دعموا التشيع العام بيد ان هذا التوجه لم يستطع ان يبطئ الحركة
الـمـتنامية للتشيع في نهاية المطاف اذ كان مقدرا ان يقطع كاشفي شوطابعيدا في مثل تلك الاجوا و
عـلـى الـرغـم من انه غادر سبزوار الى قصر هرات , و ركن الى الميول المذهبية التي كان عليها
جـامـي , و امـيـر عليشير, لكنه اسهم في دفع الحركة الوليدة و تسريعها عبر تاليفه كتاب روضة
الـشـهـدا و كـانـت تـقام في بلاد ماوراالنهر يومئذ مراسم سنوية في ذكرى ثورة عاشورا و هذه
الـمـراسـم هي التي حملت كاشفي على تاليف كتابه المذكور , ذلك انه ذكر في مقدمته ان هدفه من
تاليفه هو اعداد نصوص لتلك المراسم ((2109)) و نستشف في ضؤ ما تقدم ان الكتاب المشار اليه
ادى دورا مـهـمـافي تشيع معظم الناس الساكنين في تلك المناطق , و من ثم تشيع ايران باسرها بعد
مدة قليلة و احتمل الدكتور الشيبي ان البكا على الامام الحسين ـ عليه السلام ـ حل محل مجالس الذكر
الصوفية بعد الغائها يومذاك ثم قال : و ذلك ـ لو صح ـ امارة على مدى استعداد الناس لتقبل التشيع في
خاتمة القرن التاسع الهجري و لعله ليس من المبالغة الشديدة ان نزعم ان كتاب روضة الشهدا كان من
عوامل نجاح حركة اسماعيل الصفوي التي قامت في هذا الوقت بالذات ((2110)) .

عـلـى اي حـال , يـنـبـغـي ان نقر بان الصفويين اصابوا حظا من العواطف التي كان يحملهاكثير من
المسلمين حيال عاشورا و ازدادت هذه العواطف بعد فترة قصيرة اثر انتشاركتاب روضة الشهدا و
حـري بـالـذكـر ان الـمقاتل الفارسية كانت موجودة قبل الكتاب المشاراليه , و لم تكن هذه المقاتل
مـخـصـوصـة بـالعصر الصفوي , بل كانت في العصر التيموري بهرات و هذه المقاتل التي افاد منها
كـاشفي في الحقل المتعلق بحادثة الطف في الادب الفارسي معلم على ماضي ادب العزا بين الفرس و
اذا اسـتثنينا كتاب مصابيح القلوب للمولى حسن الشيعي السبزواري الذي افاد منه كاشفي , فان مقتل
الـشهدا لمؤلفه (ابوالمفاخر رازي ) يعد بشعره الجميل ـ على ما نقله كاشفي عنه ـ احد اهم الكتب
الفارسية في ادب كربلا في الشرق الاسلامي و تحدثنا قبل ذلك عن (ابوالمفاخر) يضاف الى ماتقدم
ان نـورالائمـة ـ الذي نقلت عنه اخبار تاريخية , كما نقل عنه شعر فارسي ايضا ـ كان مصدرا مهما
يـتداوله الناس يومذاك و النقطة المهمة هي ان هذا الشعر الفارسي الكثيرالمنظوم في واقعة الطف
آية على وجود آثار خاصة في هذا المجال , مع اننا نحتمل ا نه لايدل على وجود مقتل مدون .

النقوش الشيعية في القرن الثامن و التاسع .

النقوش الشيعية في القرن الثامن و
التاسع .

نـلاحظ اسما الخلفا الى جانب اسما الائمة الاثني عشر على نقوش ماثلة في ايران ,مضافا الى الاثار الـمـدونـة التي تدل على رؤية ((التسنن الشيعي )) و اذا تخطينا ايران , فاننانجد هذا التركيب من
الاسـما اليوم في مسجد النبي ـ صلى اللّه عليه و آله ـ بالمدينة بوصفه اثرا باقيا منذ العصر العثماني
و في اصفهان آثار تعود الى النصف الثاني من القرن الثامن الهجري (759 ـ 776) تشير الى ظهور
نـزعـة ((التسنن الامامي الاثني عشري )) و اهم دليل على ذلك وجود هذا التركيب من الاسما في
قـسم من محراب (مدرسة امامي ) التي شيدت في عهد السلطان شاه محمود نجل السلطان محمد, و
هو احد سلاطين آل المظفرو اشار اندريه غدار الى هذا الموضوع في عهد آل المظفر, و قال : لا
يـخص هذا الامرالابنية المشيدة في عهد الشاه محمود, اذ تلحظ هذه النقوش في واجهة المساجد
الـكـبـيـرة لال الـمـظـفر في يزد و كرمان , اي : خارج النطاق الذي كان يحكمه الشاه المذكور,
فالذي يبدو هو ان هذه النقوش آية على حسن التفاهم المذهبي (بين الشيعة و السنة ) الذي كان ينطلق
مـن الـقـدرة الشخصية لسلاطين آل المظفر ((2111)) و قال في شرح هذه النقوش :زين محراب
مـدرسـة (امامي ) بضربين من النقوش , احدهما مستطيل الشكل , و يحتوي على الاية 18 الى الاية
22 من آيات السورة التاسعة في القرآن الكريم , و الاخر يحيطباطار المحراب , و يضم مجموعة
مـن الـعـبارات الاسلامية التقليدية كالشهادتين مثلا,ويلاحظ على الهيكل الواقع في آخر الايوان
الشمالي نقش اترنجي محاط بعشرة مربعات ,و في داخل كل مربع نقش بالخط الكوفي المربع يضم
اسم احد العشرة المبشرة , و هم :ابوبكر, و عمر, و عثمان , و علي , و طلحة , والزبير, و سعد, و
سعيد, و عبدالرحمن , وابوعبيدة و تحدق بهذه النقوش كلها حاشية رفيعة نقرا فيها اسم رسول اللّه
مـحـمـد ـصـلى اللّه عليه و آله ـ والائمة الاثني عشرـ عليهم السلام ـ بالخط الكوفي المربع و
هي كالاتي : اللهم صل على محمد المصطفى و علي المرتضى و حسن الرضا و حسين الشهيد وعلي
زين العابدين و محمد الباقر و جعفر الصادق و موسى الكاظم و علي بن موسى الرضا ومحمد التقي
و علي النقي والحسن العسكري و محمد المهدي , صلوات اللّه عليه و عليهم اجمعين .

و تشاهد نقوش مربعة الشكل في مواضع متنوعة , و هي تضم اسم اللّه , و محمد,و علي , والحسن ,
و الحسين ((2112)) .

و اشـار غـدار الـى قـسم من مرقد (امام زاده اسماعيل ) [السيد اسماعيل ] يضم نقشاصممه الشاه
مـحـمود احد ملوك آل المظفر, و قال : على اطراف الاشكال اللوزية ادعية باسم محمد ـ صلى اللّه
عليه و آله ـ والائمة الاثني عشر, و نلاحظ مثلها ايضا في آخرالايوان الشمالي لمدرسة (امامي )
ثـم ذكر الصلوات المشار اليها آنفا, و اضاف قائلا: هذاالجمع بين اشخاص يرضاهم اهل السنة , و
اشخاص يحبهم الشيعة في مكان واحد شي لم يلحظ ـ عادة ـ قبل عصر آل المظفر و بعده , و يمكن
ان نشهده في هذا العصرفحسب ((2113)) .

و وردت اسـما الائمة الاثني عشر في نقوش موجودة على الايوان الاصلي للمسجدالجامع بيزد و
تعود هذه النقوش الى عصر شاهرخ في اوائل القرن التاسع الهجري ((2114)) .

و نـقرا تحت قبة المسجد المذكور نقوشا تعود الى الفترة الواقعة بين سنة 863 و 875تقريبا و
جـا فـيـهـا ما نصه : لا اله الا اللّه , محمد رسول اللّه , علي ولي اللّه حقا حقا ثم ذكرت اسما الائمة
الاثـنـي عشر ايضا ((2115)) و نشاهد اسما الائمة الاثني عشر في الحاشية الحجرية المنصوبة
فوق مرقد السيد ابي جعفر محمد بن علي (من اولاد الائمة ) في يزد,و تاريخها محرم سنة
837 و نـقـر عـلـى واجـهتها عبارة لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه و بينهماكلمة : علي ولي اللّه بخ
ط دقـيـق ((2116)) و نقشت اسما الائمة الاثني عشر في اطراف حجر موضوع على قبر يعود الى
سـنـة 700 هــ, و هـو لـلـشـيـخ داد و نـرى صـورة لـهـا فـي الجزالثاني من كتاب [ذكريات
يزد] ((2117)) , ص 1115 و يتسنى لنا ان نستشف منها جيداقدم الحجر ـ السنة (700) واضحة
تـماما ـ و نستبعد الاحتمال القائل ان اسما الائمة الاثني عشر اضيفت الى ما على الحجر في عصور
متاخرة و يلاحظ على نقش الفسيفساالمنصوبة عند راس الشيخ داد, و هي مؤرخة في سنة 893 ـ
اي : قبل وصول الصفويين الى الحكم بما يزيد على عشر سنين ـ عبارة علي ولي اللّه ((2118)) .

و نشاهد في حاشية الحجر المنصوب على قبر الخواجه عمادالدين مسعود المتوفى سنة (858)
آية الكرسي , و في اعلاه عبارة لااله الااللّه محمدرسول اللّه علي ولي اللّه حقاحقا, و نقر في زواياه
الاربـع اسـم مـحمد ـ صلى اللّه عليه و آله ـ ثلاثا, و اسم علي , والحسن ,والحسين , و موسى , و
جـعـفـر ـ عليهم السلام ـ اربعا, و تاريخ الحجر المذكور سنة858 ((2119)) و نقرا في نقش
الـفـسـيفسا العائدة الى العصر التيموري , المنصوبة فوق قبر (الامير فاضل ) ((2120)) من جهة
الـراس ـ و قـبره في يزد ـ ا نه ابن الامام الكاظم ـعليه السلام , و نقل نسبه حتى اميرالمؤمنين ـ
عـلـيـه السلام و ذكر كل واحد من الائمة بلقب ((الامام )) كالاتي ابن الامام العالم موسى الكاظم بن
الامـام الـنـاطق جعفر الصادق بن الامام القادرمحمد الباقر ابن امام الزاهدين علي زين العابدين ابن
الامام السعيد الشهيد بن اسداللّه الغالب علي بن ابي طالب ((2121)) .

و احتضن كثير من مناطق ايران في هذا القرن اناسا من الشيعة بشكل متفرق ظلت الحواضر القديمة
للشيعة في ايران ثابتة على هذا المذهب و من هذه الحواضر: كاشان التي تضم مرقد السيد حبيب بن
مـوسى (من اولاد الائمة ) و نقرا في محراب المرقد الذي يعود تاريخه الى سنة 770 عبارة لااله
الااللّه , محمدرسول اللّه , علي ولي اللّه ((2122)) و من العلما البارزين في هذه المدينة خلال القرن
الـثامن : حسن بن حسين بن حسن سرابشنوى كاشاني و كان من تلامذة العلامة الحلي قدم كاشان بعد
ان اقام في الحلة مدة ((2123)) .

و ظلت قم متمسكة بتشيعها, و هي من اهم الحواضر القديمة للشيعة في هذاالقرن و وردت صلوات
عـلـى المعصومين الاربع عشر في نقوش على محراب مرقد السيدعلي بن جعفر في قم (من اولاد
الائمة ) تعود الى سنة 713 ((2124)) .

و ثـمة نقوش على قبر الخواجه اصيل الدين الواقع في قم ,تاريخها 761 و فيها صلوات على الائمة
الاثـنـي عشر ((2125)) و جات اسما المعصومين الاربعة عشر ايضامنقوشة على قبر الخواجه
عـلـي صـفي الذي يعود تاريخه الى سنة 792 ((2126)) ونلحظ معالم التشيع الامامي ايضا على
قبر (السلطان احمد قاسم ) ((2127)) في قم , وهي مثبتة على القيشاني العائد الى سنة 663 ـ و
سـرقه السلا بون و هو الان في متحف برلين ((2128)) و كذلك نرى آثارا من اسما الائمة على
الـقـيـشـانـي الـمـوجـود فـي مـرقـدالسيد ابراهيم (من اولاد الائمة ) في قم , و تاريخها سنة
805 ((2129)) .

و وجدت الصلوات الكبيرة ـ اي : الصلوات على المعصومين الاربع عشر ـ في نقوش في مدينة تون
ـ فردوس الحالية .

يـعود عهدها الى سنة 885 , اي : قبل الاعتراف الرسمي بالتشيع في ايران بما يربوعلى عشرين
سنة و نقرت هذه النقوش في جانب المحراب الصيفي للمسجد ((2130)) .