شیعة فی ایران دراسة تاریخیة منذالبدایة حتی القرن السابع الهجری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شیعة فی ایران دراسة تاریخیة منذالبدایة حتی القرن السابع الهجری - نسخه متنی

رسول جعفریان؛ مترجم: علی هاشم الأسدی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و ان من افضل الادلة على
ذلك كتاب نقض لعبد الجليل القزويني الرازي و نقرا في هذا الكتاب
امثلة كـثيرة تعرض الروح الشيعية
الاصولية بحذافيرها في المسائل الاعتقادية و تحدث المؤلف مرارا
عن حسن راي الشيعة في
الصحابة و ازواج رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه و آله و سلم , و انكر سبهم
ايـاهـم و قال لاثبات صحة
مدعاه : ((الفت في سنة 533 كتابامنفردا في تنزيه عائشة ايام حكومة
امير غازي عباس رحمة اللّه
عليه باشارة رئيس الشيعة و مقتداهم السيد سعيد فخر الدين بن شمس
الـديـن
الـحـسـيـنـي ((840)) قـدس اللّه روحـهـمـا وقاضي القضاة سعيد عماد الدين الحسن
الاسـتـرابادي ((841)) نوراللّه
قبره و من ارادالاطلاع على الكتاب المذكور, فليطلبه و يقراه
حـتـى يـتعرف على عقيدة
الشيعة الامامية في ازواج الرسول ((842)) و قد جهد كثيرا من اجل
اثـبات هذه الرؤية , حتى انه
حاول توجيه ضغط الباب على فاطمة الزهرا ـ عليهاالسلام ـ بنحو من
الانـحا ضمن قبوله ((ان هذا
الخبر صحيح )) ((و ا نه مذكور في كتب الفريقين )) بقوله : ((لو
كـان هـدف عـمـر اخـذ علي ليبايع
ابابكر, لا اجهاض حمل الزهرا, و لعله لم يعلم ا نها كانت ورا
الباب )) و حينئذيكون القتل قتل
خطا و في الوقت نفسه ينص على ((ا نه لا يستطيع ان يقول اكثر
من هذافي هذا الفصل واللّه
اعلم باعمال عباده )) و يدل كلامه المذكور ـ بكل صراحة ـ على ا نه
لم ير المجال مناسبا لتوضيح اكثر.

و ابدى المؤلف مثل هذا التسامح
ايضا في حديثه عن سلاطين السلاجقة بحيث انه كان يترحم عليهم
عـند ذكر اسمائهم بقوله
: ((رحمة اللّه عليه )) او ((سقاه اللّه برحمته )),و ذلك بنحو يدل على
رضاه عنهم .

و كـان الـخواجه حسن
والد ابي تراب دوريستي ـ الذي كان احد علما الشيعة الكبار ـيتردد على
الـخـواجـه نـظـام الملك ,
و في ضؤ تعبير الرازي ((انشد شعرا في مدحه , و كيف يوصف بالشتم
والـلـعن , وهو الذي نظم
القصائد في فضائل كبار الصحابة )) ثم نقل احدى قصائده ((التي تخلص
فيها بمدح الخواجه نظام
الملك ((843)) )).

والـلافـت للنظر هو الاواصر
العائلية التي كانت تربط نظام الملك باحد سادة الري من خلال زواج
ابن السيد مرتضى القمي باحدى بنات نظام
الملك ((844)) .

و بـيـنما كان مؤلف الفضائح يحاول
ان يعرف الشيعة كاناس متعصبين على الخلفا,والصحابة , و اهل
الـسـنـة , فـان عـبـدالـجـليل يجد
لرد هذه التهمة و ثمة نموذجان تاريخيان جالبان للانتباه نقلهما
المؤرخون حول مجدالملك القمي .

كـان مـجـدالـمـلـك الـمقتول
سنة 492 هـ من الوزرا الشيعة في العصر السلجوقي و ينحدرمن
بـراوسـتان قم , و اثنى عليه الرازي
في كل موضع من كتابه , و لم يشك ادنى شك في تشيعه الامامي
تـسـنم مجدالملك منصب الوزارة
في عهد بركياروق نجل ملكشاه السلجوقي , ثم قتل بمؤامرة بعض
الامـرا بـعد سنين قضاها في الوزارة
متمتعا بنفوذعظيم و كان العذر الذي تمحلوه في قتله هو ا نه
كان يحرض الباطنيين الاسماعيليين على قتل الامرا
الحكوميين ((845)) .

و ندم بركياروق
على قتله , كجل الملوك الاخرين الذين يندمون بعد قتل وزرائهم .

و يصر مؤلف الفضائح على تعصب
مجدالملك القمي في التشيع , و ذكر بشان هذاالتشدد ما نصه : ((
الى درجة ان بلفضل براوستاني
عندما كان بالري , استاجروا غسالا من اهل درغايش , و كان اسمه
ابـابـكر, بيد ا نه كان رافضيا
, و وقع في قبضة مجدالملك براوستاني , فقال : خذوه و علقوه على
الـمـشـنقة بحكم لا يوجب قتله فقيل
له : ايها الملك ,انه رجل مؤمن , اي : رافضي قال : قلتم : اسمه
ابوبكر, و ان ابابكر لابد ان يقتل و كلموه فيه الى ان اطلقه .

و انـتـقد عبدالجليل مؤلف الفضائح
على هذه القصة , وهو يلهج بالثنا على مجدالملك بوصفه ((متدينا
معتقدا)) ((آثار خيراته ظاهرة
في الحرمين : مكة و المدينة )) , و قال : ((و لايقيم اللبيب وزنا
لـمـا ذكره في قصة الغسال
و كيف يناط ملك المشرق والمغرب برجل جاهل يامر بقتل انسان بري
على اسمه فحسب , اليس في
جنده و فراشيه آلاف من السنة والشيعة يتسمون بابي بكر, و عمر, و
عـثـمـان , و هـم محترمون و
اقوالهم نافذة عنده ؟ اليس في بلاطه سبعمائة غلام تركي من السنة
الحنفية والشيعة ؟ اليس عنده سبعمائة من الاتراك كلهم شيعة ؟.

ثـم نـقل بعد ذلك قصة تدل على المعاملة
السمحة لمجد الملك , و ذكرها هنا مثيرللانتباه , يقول : و
سـمـعـت انا ايضا من
رئيس الشيعة و شيخ السادات السيد السعيدفخرالدين شمس الاسلام الحسن
رحـمـة اللّه عـليه ا نه قال
: كنت ذات يوم عند مجد الملك مع والدي السيد علي العلوي رحمه اللّه ,
فـاقبل تاجران غريبان احدهما
من حلب , والاخرمن بلاد ماوراالنهر و كان الثاني حنفي المذهب و
اسمه عمر, اما الاول فكان شيعي المذهب
و اسمه علي , و كلاهما يدين السلطان مبلغا من المال , فامر
مـجـدالـمـلـك باعطاالحنفي ذهبا
نقدا من الخزينة , و وكل الشيعي على شخص في المدينة و كان
الفراش حاضرا, فقال : اليس عجيبا
ان ينقد الملك عمر و ينسا عن علي دينه ذلك , و لكني فعلت ما فعلت ليعلم الناس
ان لا تعصب في ملكنا و معاملتنا, و لاغرو فاني احترم عليا و
احبه و استحسن الناس هذا
منه ((846)) .

و نـقـل ابـن الاثـيـر
ايـضـا تـشـيـعـه وقـال : كـان يـذكر الصحابة بخير, و لم ياذن لاحد ان
يسي اليهم ((847)) و نقرا
في ديوان بدر الدين قوامي رازي احد شعرا القرن السادس امثلة كثيرة
تدل على هذا التسامح و كان الشاعر
المذكور يخالف التعصب القائم بين الشيعة والسنة بقوة , و يدعو
الـى نـبـذه و نـحـن نعلم ان احدى التهم
التي اشاعها السنة المتعصبون على الشيعة هي انهم يعادون
الـصـحـابـة و يـشتمونهم قال قوامي
ما معناه : لا تلصق بالشيعة تهمة شتم الصحابة , و لا تقل شيئا
يستوجب
الاستغفار و ان هذا التعصب الذي بيننا لم يكن موجودا في عهد احمد
المختار ((848)) .

و قـال ايـضا و تعريبهما : اجمع
بين حب الصحابة و حب اهل البيت , فقد كان النبي و العتيق في غار
واحـد و الـزم طـريـق
الـعـدل فـي سـبـيـل التوحيد و احذر يا عزيزي من الطواف حول فكرة
الجبر ((849)) .

و يـطـلـب الـشاعر من اهل السنة
ان يضربوا عن التعصب صفحا, و يعلموا ا نهم والشيعة على دين
واحد: و تعريبهما: انا و اياك على
دين واحد و مذهبين مختلفين , كما ان الليل و النهار من عالم واحد
بـنـظـامـيـن مـختلفين فلا يفترق
احدنا عن الاخر في الدين , كما لم يفترق نبينا عن المهاجرين و
الانصار ((850)) .

و كان الشاعر شيعيا اماميا, و ليس
في هذا ادنى شك فلنسمعه يقول : و تعريبها: احبب عليا بعد النبي
, فان من الاشمئزاز ان يكون العنق بلا راس .

و بعده احد عشر سيدا يجب ان نثق بهم في دنيانا و آخرتنا.

ان حب اهل البيت و الصحابة راسخ في فطرتي الى درجة ان السيف لا
يمنعني حبهم ((851)) .

و يـقـول ايضا في امامة علي عليه
السلام و نبذ التعصب : و تعريبها: علي ولي النعمة لاهل الدين من
قبل الرسول , و هو ولي عهده .

و هو في عقيدتنا
اول الائمة الاثني عشر, و في عقيدة غيرنا خاتم الصحابة الاربعة .

اشمخ ايها الشيعي بالصحابة و اهل البيت , و افتخر بكل منهما
على حدة ((852)) .

ديـوان قـوامـي رازي 142
ـ 144 و تـعريبها: و لكن استيقن ان محمدا افضل من الخمسة و عليا
افضل من الاربعة .

و لم يخالف علي عمر, فلا تلوث نفسك بالتعصب .

و ما ضر ان يكون ائمة الحق بالنص و انت تراهم ائمة بالاختيار؟.

و بعد
علي احد عشر سيدا في ميدان الدين , و هم فرسان من حيث العصمة .

و كلهم مطهرون و معصومون و
منصوص عليهم من اللّه , و هم كالانبيا في وقارهم ,و الملائكة في
ظاهرهم ((853)) .

و من الواضح ان قوامي كان شيعيا
اماميا يقول بالنص و مع ذلك كله كان يؤكد حب الصحابة الى جانب
حب اهل البيت
كرارا و من الطبيعي ا نه كان يقدم عليا على الصحابة كافة :.

ديوان قوامي رازي : 168, و تعريبها:
ان من احب اهل بيت النبوة , ينظر الى صحابة النبي على ا نهم
صحابة .

و لابد من تفضيل علي على الال و الاصحاب في كل وقت .

لا نه اول الال (الائمة الاثني عشر) و خاتم الاصحاب في آن
واحد ((854)) .

و عـلـى الرغم من ان هذا الشاعر
كان بعيدا عن التعصب , بيد ان له موقفا حيال مذهب الجبر و ذكر
شـعـار الـتوحيد والعدل ,
و نفى التشبيه في كثير من اشعاره ((855)) و يلاحظمثل هذا التسامح
بـوضـوح فـي كتاب نثر
الدر, وهو الكتاب الادبي الخالد الذي الفه ابو سعدآبى وزير مجدالدولة
البويهي و نلمس في هذا الكتاب نظرة
نقية من شوائب التعصب ,بحيث اننا يمكن ان ندل على مشاكلته
الاثار الادبية لبعض السنة بعد التغاضي
عن القسم المتعلق بالائمة المعصومين ـ عليهم السلام , او عن
الاشارات الواردة في باب التشيع
ويبدو ان المناخ الديني السائد يومذاك كان يتطلب مثل هذا الامر,
و ان كـان مـن الـممكن في الوهلة
الاولى ان هذا المناخ قد طرا بسبب التقية , لكنه تبلور في وضع
فـكري خاص على امتداد العصور
و هكذا ينبغي ان نعد التسامح الذي ابداه حكام الشيعة و علماؤهم
وفقهاؤهم في
الري احد البواعث على بقا التشيع الى جانب تعصب الحكام السلاجقة .

علويو الري في العصر السلجوقي .

علويو الري في العصر
السلجوقي .


قـلـنا سابقا : ان كثرة العلويين في الري كانت سببا لامتداد
التشيع من النوع الامامي والزيدي وكان لهؤلا العلويين كيان مستقل و منظم
يعرف بالنقابة , و على راس هذه النقابة علوي بارز معروف , يعين
من قبل الحكام للقيام بالشؤون
المتعلقة بهم و تحدث المرحوم ارموي عن نقبا الري و قم , و يستشف
من حديثه ا نهم كانوا يتمتعون بشخصية
اجتماعية رفيعة ((856)) .

و تـحـدث البيهقي بالتفصيل
عن احد النقبا الكبار في الري وهو شرف الدين محمد,الذي عاصره , و
نـقـل الاشـعار التي انشدها في
حقه ((857)) و كان والد شرف الدين هوعزالدين ابوالقاسم علي
الـذي كـانـت امه من احفاد نظام الملك
من جهة النسا و اشرنا قبل ذلك الى ان احدى بناته عقدت لابن
السيد مرتضى
القمي و كانت والدة شرف الدين ايضابنت الملك السلجوقي الب
ارسلان ((858)) .

و هـكـذا يـسـتبين لنا ان السادات
العلويين كانت تربطهم و شيجة بالحكام استطاعوا من خلالها ان
يـتغلغلوا تغلغلا ملحوظا في
الاوضاع السياسية والادارية التي كانت قائمة آنذاك و كان نجل شرف
الـديـن , وهو ابو القاسم عز الدين
يحيى , نقيب النقبا بالري , و قم , وآمل , و قد ذكرته مصادر تلك
الـفـترة بالثنا
والتبجيل ((859)) و قتل هذا النقيب في هجوم خوارزم شاه على الري وتوجه ابنه
نـاصـرالدين تلقا بغداد, فاستوزره
الحاكم العباسي الناصر لدين اللّه و من نقبا الري الاخرين زيد ما
نكديم بن محمد الذي
ذكره البيهقي ((860)) .

و اذا صـرفـنا عن النقبا,
فاننا نجد اسر السادات التي كانت تعرف كبطون احدى القبائل و كان على
راس كـل اسـرة رجل مشهور
بارز يتميز بلقب معين , و كذلك تشتهر سلالته بهذااللقب و عر فت
هـذه الاسـر و وجوهها المرموقة
في عشرات الكتب التي صنفت في نسب العلويين و ذكر البيهقي
بعضها, كما ان كتب الانساب
الاخرى اوردت مطالب في هذاالحقل , و نشير الى عدد منها فيما ياتي :.

سادات خرامابادي : كانت خراماباد
قرية من قرى الري و هؤلا السادة منسوبون الى محمد بن عيسى
بن احمدبن الحسين الاصغر و كانوا يقطنون في
هذه القرية ((861)) .

سـادات صـدر زيـنـبـي : نسبة
الى حي في ضواحي المدينة , كانوا يسكنون فيه , ثم قدمواالري و
توطنوها ((862)) .

سادات كركوره : اسرة مشهورة
من السادات المنسوبين الى احمد بن محمد بن جعفربن عبدالرحمن
الشجري ((863)) .

و كـذلـك كـان بـالري سادات لحياني ((864)) , و سادات بني ميسرة
الحسني ((865)) , وبني
الوارث
الحسني ((866)) ابنا احمد بن حمزة بن محمد بن اسحاق بن جعفرالصادق ـعليه السلام .

العلويون المقتولون بالري .

العلويون المقتولون
بالري .


قتل بالري عدد من العلويين الذين كان تشيعهم ذا طابع زيدي
نوعا ما على يد حكام المدينة المذكورة , و ذلك اعتبارا من القرن الثالث فصاعدا و من هؤلا:.

مـحـمـد بـن حـسـيـن
بـن عـلـي بـن مـحـمـد بـن الـصادق ـ عليه السلام , قتل بالري على يد
عـمـال الـمـعـتـضـد ((867)) و جـعفر بن محمد بن جعفر من ابنا عمر بن علي ـ عليه السلام ,
قتله عبداللّه بن عمر عامل عبداللّه بن طاهر في ((سربالاى سناردك )) و قبره
فيها ((868)) و
منهم :يحيى بن علي بن عبدالرحمن
بن قاسم من اولاد جعفر بن ابي طالب , قتل من قبل اعوان عبداللّه
بـن عـزيـز فـي
احـدى قرى الري , و قبره هناك ايضا ((869)) و منهم : محمد بن عبداللّه بن
اسماعيل , و هو من اولاد جعفر ايضا, قتله عبداللّه بن عزيز بالري و
قبره فيها ((870)) و منهم :
محمدبن عبداللّه بن اسماعيل
بن موسى بن جعفر ـ عليه السلام , قتله عبداللّه بن عزيز, و قبره في
وسـط الـطـريق بين الري و
قزوين ((871)) و منهم : احمد بن قاسم بن محمد الرسي , قتل في
مـناطق الري ايضا وكان متوجها الى
ابيورد بعد ان دعاه اهلها, فقتل بالري ((872)) و منهم : علي
بـن مـوسـى بـن اسماعيل
بن موسى بن جعفر ـعليه السلام , كان مقيما بالري , و حبس ايام حكومة
الـمعتز و مات في
حبسه ((873)) و منهم محمد بن جعفر بن حسن بن عمر بن علي بن الحسين ,
ثار بالري سنة 251 ه
تعاطفا مع حسن بن زيد, فقبض عليه عبداللّه بن طاهر, و سجنه بنيسابور,
و مات
في سجنه ((874)) .

و مـن الذين خرجوا
بالري : عبداللّه بن اسماعيل بن محمد, و احمد بن عيسى بن علي بن الحسين ـ
عـلـيه السلام , و حسين بن احمد
بن محمد بن علي بن الحسين المشهوربالكوكبي و لم يقتل احد من
هؤلا ((875)) .

ان مـراقـد ابنا الائمة في حي من
الاحيا كانت تستقطب الشيعة اليهم , بخاصة اذا كانوامقتولين على
ايدي الحكام و انشد قوامي
رازي الابيات الاتية في ابن مقتول لاحد الائمة في محلة زعفران جاى و
هي المحلة التي كانت وقفا على الشيعة :.

و تـعـريبها : لم يخلق اللّه
من العدم احدا مثل هذا السيد ابن الامام لا عجب من شؤم قتل ذلك الجسد
الذي هو بلا راس , و لا غرو اذا كان
سرو النهر منحنيا من لم يالم لمحنته فضميره ميت و انت ايها
الـسيد ميت عجيب اذ تاتينا بخبر
الاحيا ان الرجل الحقيقي هوالذي يملا الحزن قلبه لمحنة صديقه
في يوم تعرضه
لها ((876)) .

ديوان قوامي رازي و تعريبهما: انظر كم
هو ممض الم قتله , اذ ان ظلام تلك الليلة (ليلة قتله ) ياتينا
بـمثال من النهار المشرق اي :
ان ظلام قتله قد اضا لنا قبسا و يبكي الناس في (زعفران جا) كل عام
لذكراه , و الزعفران يضحك , و لا
يبكي ((877)) .

و ذكـر الحاكم النيسابوري
ايضا احد سادة نيسابور و اسمه ابو يعلى الزيدي , كان ((نجم اهل بيت
الـنـبوة )) يومذاك و اثنى
عليه الحاكم كثيرا و قال : ذهب الى الري سنة 337 ه ق ,و اجتمع اليه
الناس للبيعة فابى عليهم
و قبض عليه ابو علي حاكم الري و اشخصه الى بخارى مات سنة 346 و
دفن
بقزوين ((878)) .

و كـان اهـل الـري بـما فيهم السنة
يميلون الى السادة , و لذا كانوا يلتفون حولهم في ابسطتحرك
يقومون به و عندما القي
القبض على محمد بن قاسم بخراسان في اواخر القرن الثاني الهجري , امر
حـرسـه بـاقتياده خفية عند
عبورهم من الري لئلا يعلم به احد ((879)) ,اذ ان احتمال التحرك
لانقاذه كان قائما.

و يـنـبـغي الالتفات الى هذه النقطة ,
و هي : ان المجال كان مفسوحا في منطقة الجبال للفرق الشيعية
الـثـلاث : الامـامـيـة , و الزيدية ,
و الاسماعيلية بيد ان معظم النشاطات الثورية في القرن الثالث ,
والـرابـع و الـخامس كانت
تصدر عن الزيدية , ثم استاثر بها الاسماعيلية حتى هجوم المغول و لم
تـلـحـظ انـتـفاضة خاصة للامامية في
غضون ذلك , كما لم يقم نهج علما الشيعة و فقهائهم على هذه
القاعدة و ان ما دل على نفسه عمليا
هو بقا الامامية في الساحة , بخاصة في الري و هذا ينبئ عن عمق
تغلغل الشيعة الامامية و اتزانهم في تلك الديار.

فهرست منتجب الدين مرآة التشيع في الري .

فهرست منتجب الدين مرآة التشيع في
الري .


كان الشيخ منتجب الدين علي بن بابويه الرازي آخر
العلما من اسرة بابويه بالري ولدسنة 504 ه , و يـحـتـمـل ا نـه مات في
اواخر القرن السادس او في السنين الاولى من القرن السابع و ترجم له
الـرافـعي في التدوين ,
و زعم ا نه كان من اهل السنة ((880)) بيد ان كتابه :الفهرست , و كذلك
كـتـبه الاخرى تدل بوضوح
على ا نه كان من علما المذهب الامامي المعروفين كسائر افراد اسرة
بابويه .

و اعتزم منتجب الدين على تاليف كتاب
في ذكر اسما مؤلفي الشيعة و علمائهم تلبية لطلب ابي القاسم
يـحـيـى نـجـل شرف الدين ,
احد نقبا الري , و ذلك ا نه كان يرى ان احدالم يصنف فهرسا في هذا
الـمـوضـوع بعد الشيخ
الطوسي ((881)) و نظم هذا الفهرس بالري ,و هو يحتوي على معلومات
مهمة عن علما الشيعة في القرن الخامس والسادس .

و قد حاولنا استخراج ما تيسرت من المعلومات
المتعلقة بعلما الشيعة والفكرالشيعي في تلك الارجا
اعتمادا على المعلومات المقتضبة المعروضة في هذا الكتاب .

1 ـ ينبغي ان نبدا حديثنا من كلام
الرافعي في منتجب الدين يقول : نسب ابن بابويه الى التشيع , و كان
هـذا هو مذهب آبائه , و هم ينحدرون
من قم , اما الشيخ فقد رايته بعيدا عن التشيع و كان يفتش عن
فضائل الصحابة ,
و يصر على رواية تلك الفضائل , و يبالغ في تعظيم الخلفا
الراشدين ((882)) .

ان جـمـيـع الوثائق والاثار الباقية
من الشيخ منتجب الدين تدل على ا نه كان شيعيا اماميا,و من علما
الشيعة المشهورين و لكن المهم
هنا هو ان هذا الشيخ الذي كان استاذ الرافعي و الرافعي نص على ا
نه درس عنده سنة 585 ه كيف
عرف نفسه بحيث استبعد الرافعي كونه شيعيا ؟ فهذا اما يعود الى
((تـقية )) الشيخ , وهو محتمل الى
حدما و اما يؤول بالتسامح الذي كان عليه شيعة الري نوعا ما, و
قـد ذكرناه سابقا و كان تشيع الري
يعود الى احتياطالشيعة و تقيتهم من جهة و يبين بعض عقائدهم
كشيعة اصولية من جهة اخرى كما مضى ذلك في عبدالجليل الرازي .

و يـذكـر منتجب الدين اباالقاسم
جعفر بن علي ـ من آل جعفرـ الذي كان يعيش في ((دهستان )),و
كـان يفتي على المذهب الحنفي
تقية ((883)) و كان ابنه قاضي ((دهستان )) ويفتي على المذهب
المذكور من منطلق
التقية ((884)) .

2 ـ نـلاحـظ بين الافراد
الواردة اسماؤهم في الفهرست اشخاصا كانت اسماؤهم و اسما اجدادهم
مـازالت فارسية و تدل هذه الاسما
على انتقالهم من دينهم السابق الى الاسلام الشيعي , علما ان بعض
الـمـسـلـمين كانوا يتسمون
بهذه الاسما احيانا, فاحدهم كان ((زرين كم بن يزداد بن منوچهر))
والاخر كان ((امير خسرو فيروز بن
شاهورديلمي ((885)) )).

3 ـ ان الـموضوع الاخر الوارد
في الفهرست هو اسما بعض الكتب التي الفها علماالشيعة , و يمكن
ان يرسم لنا هذا الموضوع المشاكل
الفكرية للشيعة في ذلك العصرو يحوم قسم من هذا الكتاب حول
الامـامـة , و الفقه , والعلوم القرآنية
لكن الاثارالمرتبطة بالامامة اكثر من الاثار الاخرى طبيعيا و
يلاحظ في هذه الاثار عدد من الكتب المؤلفة
باللغة الفارسية مما يدل على وجود الفرس الراغبين في
الـمـعارف
والفقه الشيعي ((886)) بين عامة الناس كما ان الكتب المصنفة في ((انساب العلويين ))
وافرة نسبياويعلل هذا بوجود السادات الكثيرين في الري و ضواحيها.

4 ـ ان مـن الـمـوضـوعـات
المطروحة في الفهرست , و في النقض ايضا هو الاصطدام القائم بين
الامـامية والاسماعيلية و عرف الاسماعيلية
وقتذاك على ا نهم الملاحدة و كان اهم مقر لهم : قلعة
الـموت و اتهم اهل السنة الامامية
بارتباطهم بالاسماعيلية من الوجهة العقيدية فتعرض الشيعة على
اثر ذلك لضغط الحكام السلاجقة
و انكروا الارتباطالمذكور و نقل عبدالجليل تلك التهمة و امثالها
عـن صاحب الفضائح , و اهتم
بردها و ذكرفي معرض دفاعه الكفاح الذي مارسه الوزرا الشيعة , و
كـذلك بعض الامرا
الشيعة في طبرستان ضد الملاحدة (الاسماعيلية ((887))) كما اورد اسما
عدد من علما الشيعة الذين قتلوا على ايدي
الملاحدة ((888)) .

و تـطـرق فـي مـوضـع آخر
من كتابه الى جهاده العلمي قائلا : ((عرضنا اسما هؤلاالمطعونين
والـمـدعـيـن و الـقابهم و
انسابهم في الموجز الذي كتبناه العام الماضي في جواب الملاحدة ورد
شبهاتهم التي ارسلوها الينا من
قزوين ((889)) )).

و ذكـر الـشـيـخ مـنتجب
الدين ايضا الشيخ خليل بن ظفر بن خليل الاسدي الذي الف كتابا جوابات
الاسماعيلية , و جوابات
القرامطة ((890)) و كذلك ذكر الشيخ ناصرالدين ابااسماعيل الحمداني
الـذي كـان رئيـس الـشـيـعـة
بـقـزويـن , و لـه كـتـاب عـنـوانه : مناظرات جرت بينه و بين
الملاحدة ((891)) و هذا
الرجل ذكره ايضا عبدالجليل قائلا: توجه الخواجه الامام ابو اسماعيل
الـحمداني الى اصفهان و نزل
عندالسلطان محمد على اثر الفتنة التي ظهرت بقزوين في شهور عام
500 , قـبـل ست و خمسين
سنة و ناظر الملاحدة لعنهم اللّه هناك فخذلهم و دحض حجتهم فلقبه
السلطان :
ناصرالدين ((892)) .

5 ـ ذكـر لـلشيخ خليل
الاسدي كتاب عنوانه جوابات الزيدية ((893)) و ما يستشف من محتوى
كـتـاب الـنـقـض هو عدم وجود
مصادمات بين الزيدية , والامامية بالري آنذاك ومع ان المناظرات
الـعـلـمية كانت قائمة بينهما
هناك , لكن لم يخالف احدهما الاخر مخالفة صريحة و ذكر عبدالجليل
زيدية الري و مدارسهم و علماهم , و اثني
عليهم ((894)) .

و تـحدث الشيخ منتجب الدين
عن احد ائمة الزيدية , وهو السيد الثائر باللّه بن المهدي الثائر باللّه
الحسني الذي
ادعى الامامة , و خرج في جيلان , ثم استبصر و اهتدي الى مذهب الامامية .

و زعم هذا الرجل ا
نه راى الامام المهدي ـ عليه السلام ((895)) و ذكر منتجب الدين في موضع
آخـر مـن كـتـابـه الـواثق
باللّه بن احمد بن الحسين الحسيني الذي كان زيدياو استبصر على يد
عبدالجليل
الرازي ((896)) .

ان مـن الـثـابت هو ان قسما من
شيعة الري , و كذلك منطقة قصران كانوا زيديين , اماالقسم الاكبر
مـنـهـم , و مـن الشيعة القاطنين
في ضواحي الري , فقد كانوا على المذهب الامامي و نقرا في كتاب
الفهرست بعض المعلومات عن تغلغل
التشيع في المناطق التابعة للري , و سنتحدث عنه في فصل قادم
تحت هذا العنوان .

6 ـ يـمـكن ان نحصل على معلومات
من فهرست منتجب الدين عن بعض الجهودالثقافية لشيعة الري
فقد وردت فيه اسما كثير منهم
كوعاظ و مذكرين و هو ما اشار اليه عبدالجليل ايضا و من الطبيعي
ان مجالس الوعظ ادت دورا
يؤبه له في حفظ الشعائرالشيعية و جرى الحديث عن اشخاص آخرين
بوصفهم
مناظرين ((897)) , اي : ان مجالس المناظرة كانت تعقد فيناظر هؤلا الاشخاص المناوئين
و ذكـر ابـو سـعـيـد عـبـدالـجليل
بن عيسى الرازي بوصفه متكلما ((له مقامات و مناظرات مع
الـمـخالفين ((898)) )) كما
ورد اسم الشيخ زين الدين ابي الحسن علي بن محمد الرازي المتكلم
((شيخ
علما الطائفة الشيعية في عصره )) و ((له مناظرات مشهورة مع
المخالفين ((899)) )).

و نستنتج من معلومات نقلها عبدالجليل ان في المدارس مكانا
مخصصاللمناظرة ((900)) .

و وجه صاحب كتاب الفضائح انتقاده
للشيعة ا نهم ((يحضرون مجالس مخالفيهم ))و قبل عبدالجليل
ذلـك , و علله بان الشيعة كانوا يتطلعون
الى معرفة الافكار الجديدة للعلماالوافدين من خراسان الى
الـري ((901)) و يـمـكـن
ان يشكل هذا الموضوع اشارة الى جهودالشيعة للتعرف على آرا اهل
السنة .

7 ـ و مـن الـجـهـود الـثـقـافـية
الاخرى للشيعة انشاد المدائح و ذكر الشيخ منتجب الدين بعض
الاشخاص بوصفهم
مداحين ((902)) فقد كان ينظر الى نظم الشعر في اهل البيت ـعليهم السلام ـ
على ا نه بسم اللّه الرحمن الرحيم .

عدد من علما الشيعة الذين
قتلوا على ايدي الملاحدة و تطرق في موضوع آخر من كتابه الى جهاده
الـعـلـمي قائلا : ((عرضنا اسما
هؤلا المطعونين والمدعين و القابهم وانسابهم في الموجز الذي
كتبناه العام
الماضي في جواب الملاحدة ورد شبهاتهم ارسلوهاالينا من قزوين )).

و ذكـر الـشـيـخ منتجب
الدين ايضا الشيخ خليل بن ظفر بن خليل الاسدي الذي الف كتابي جوابات
الاسـماعيلية , و جوابات القرامطة
و كذلك ذكر الشيخ ناصرالدين ابااسماعيل الحمداني الذي كان
رئيس الشيعة بقزوين , و
له كتاب عنوانه : مناظرات جرت بينه و بين الملاحدة و هذا الرجل ذكره
ايضا عبدالجليل قائلا: توجه الخواجه
الامام ابواسماعيل الحمداني الى اصفهان و نزل عندالسلطان
مـحـمد على اثر الفتنة
التي ظهرت بقزوين في شهور عام 500 , قبل ست و خمسين سنة و ناظر
الملاحدة
لعنهم اللّه هناك فخذلهم و دحض حجتهم فلقبه السلطان : ناصرالدين .

5 ـ ذكـر للشيخ خليل
الاسدي كتاب عنوانه جوابات الزيدية و ما يستشف من محتوى كتاب النقض
هو عدم وجود مصادمات بين الزيدية
, والامامية بالري آنذاك ومع ان المناظرات العلمية كانت قائمة
بينهما هناك , لكن لم يخالف
احدهما الاخر مخالفة صريحة و ذكر عبدالجيل زيدية الري و مدارسهم
و علماهم , و اثني عليهم .

و تـحدث الشيخ منتجب الدين
عن احد ائمة الزيدية , وهو السيد الثائر باللّه بن المهدي الثائر باللّه
الحسني الذي ادعى الامامة ,
و خرج في جيلان , ثم استبصر و اهتدي الى مذهب الامامية و زعم هذا
الرجل انه راى الامام المهدي
عليه السلام و ذكر منتجب الدين في موضع آخر من كتابه الواثق باللّه
بن احمد بن
الحسين الحسيني الذي كان زيدياو استبصر على يد عبدالجليل الرازي .

ان من الثابت هو ان قسما من شيعة
الري , و كذلك منطقة قصران كانوا زيديين ,امالقسم الاكبر منهم ,
و مـن الشيعة القاطنين في
ضواحي الري , فقد كانوا على المذهب الامامي و نقرا في كتاب الفهرست
بعض المعلومات عن تغلغل التشيع
في المناطق التابعة للري , و سنتحدث عنه في فصل قادم تحت هذا
العنوان .

6 ـ يـمـكن ان نحصل على معلومات
من فهرست منتجب الدين عن بعض الجهودالثقافية لشيعة الري
فقد وردت فيه اسما كثير منهم
كوعاظ و مذكرين و هو ما اشار اليه عبدالجليل ايضا و من الطبيعي
ان مجالس الوعظ ادت دورا يؤبه له في حفظ الشعائرالشيعية و جرى .

الـحـديث عن اشخاص آخرين
بوصفهم مناظرين , اي : ان مجالس المناظرة كانت تعقدفيناظر هؤلا
الاشـخـاص المناوئين و ذكر
ابو سعيد عبدالجليل بن عيسى الرازي بوصفه متكلما ((له مقامات و
مناظرات مع المخالفين )) كما
ورد اسم الشيخ زين الدين ابي الحسن علي بن محمد الرازي المتكلم
((شيخ علما الطائفة
الشيعية في عصره )) و ((له مناظرات مشهورة مع المخالفين )).

و نستنتج من
معلومات نقلها عبدالجليل ان في المدارس مكانا مخصصا للمناظرة .

و وجه صاحب كتاب الفضائح انتقاده
للشيعة انهم ((يحضرون مجالس مخالفيهم )) و قبل عبدالجليل
ذلـك , و علله بان الشيعة كانوا يتطلعون
الى معرفة الافكار الجديدة للعلماالوافدين من خراسان الى
الري و يمكن ان يشكل
هذالموضوع اشارة الى جهود الشيعة للتعرف على آرا اهل السنة .

7 ـ و مـن الـجـهـود الـثـقـافـية
الاخرى للشيعة انشاد المدائح و ذكر الشيخ منتجب الدين بعض
الاشخاص بوصفهم
مداحين ((903)) فقد كان ينظر الى نظم الشعر في اهل البيت ـعليهم السلام ـ
على انه .

عصره )) و ((له مناظرات مشهورة مع
المخالفين ((904)) )).

و نستنتج من معلومات نقلها عبدالجليل ان في المدارس مكانا
مخصصاللمناظرة ((905)) .

و وجه صاحب كتاب الفضائح انتقاده
للشيعة ا نهم ((يحضرون مجالس مخالفيهم ))و قبل عبدالجليل
ذلـك , و علله بان الشيعة كانوا يتطلعون
الى معرفة الافكار الجديدة للعلماالوافدين من خراسان الى
الـري ((906)) و يـمـكـن
ان يشكل هذا الموضوع اشارة الى جهودالشيعة للتعرف على آرا اهل
السنة .

7 ـ و مـن الـجـهـود الـثـقـافـية
الاخرى للشيعة انشاد المدائح و ذكر الشيخ منتجب الدين بعض
الاشخاص بوصفهم
مداحين ((907)) فقد كان ينظر الى نظم الشعر في اهل البيت ـعليهم السلام ـ
على ا نه از پائين به بعد درست است .

الـمـنـاظـرة كانت تعقد
فيناظر هؤلا الاشخاص المناوئين و ذكر ابو سعيد عبدالجليل بن عيسى
الرازي بوصفه متكلما ((له
مقامات و مناظرات مع المخالفين ((908)) )) كما ورد اسم الشيخ زين
الـدين ابي الحسن علي بن محمد
الرازي المتكلم ((شيخ علما الطائفة الشيعية في عصره )) و ((له
مناظرات مشهورة مع
المخالفين ((909)) )).

و نستنتج من معلومات نقلها عبدالجليل ان في المدارس مكانا
مخصصاللمناظرة ((910)) .

و وجه صاحب كتاب الفضائح انتقاده
للشيعة ا نهم ((يحضرون مجالس مخالفيهم ))و قبل عبدالجليل
ذلـك , و علله بان الشيعة كانوا يتطلعون
الى معرفة الافكار الجديدة للعلماالوافدين من خراسان الى
الـري ((911)) و يـمـكـن
ان يشكل هذا الموضوع اشارة الى جهودالشيعة للتعرف على آرا اهل
السنة .

7 ـ و مـن الـجـهـود الـثـقـافـية
الاخرى للشيعة انشاد المدائح و ذكر الشيخ منتجب الدين بعض
الاشخاص بوصفهم
مداحين ((912)) فقد كان ينظر الى نظم الشعر في اهل البيت ـعليهم السلام ـ
عـلـى ا نـه انشاد للمدائح
و من هؤلا الاشخاص : ((السيد تاج الدين ابو تراب )) الذي نظم عشرة
آلاف بـيـت فـي مدح ((اهل
البيت ((913)) )) و منهم ((الشيخ ابوالحسين عاصم العجلي )) الذي
كـانـت لـه اشـعـار
فـيـهـم ((914)) و مـنـهـم : ((الشيخ زين الدين ابو الحسن علي بن محمد
الـرازي ((915)) )) و يـتحصل من
المعلومات التي وضعهاعبدالجليل في متناول ايدينا ان منافشة
شديدة كانت قائمة بالري بين
((منشدي المناقب ))الذين كانوا يمدحون اهل البيت , و بين ((منشدي
الـفضائل )) الذين كانوا يمدحون
الصحابة ونص عبدالجليل على ان عمل منشدي المناقب كان شائعا
في جميع
الحواضرالشيعية ((916)) و يمكن ان يمثل ديوان قوامي رازي , وهو احد شعرا الشيعة
بـالـري ابان القرن السادس نموذجا لاشعار
منشدي المناقب في تلك الفترة ((917)) و من المناسب
ان ننقل هنا بيتين لملك الكلام
بندار رازي شاعر مجدالدولة , و كان قد توفي سنة 433 وتعريبهما:.

مادام تاج ولاية علي على
رؤوسنا, فاننا بخير و سعادة و نشكراللّه على ان اميرالدين هو حيدر, و
ذلك من فضل اللّه و من امهاتنا
علينا ((918)) .

8 ـ يـمـكن ان نلحظ في
فهرست منتخب الدين اشارات الى اوضاع الشيعة في سائرالامصار, و ان
كـانـت مـحـدودة للغاية
و ذكر عالم من شيعة عراق العرب و هو ((الشيخ ابو طالب علي بن احمد
البزوفري ))
الذي سكن في الري ((919)) و كانت بزوفر قرية بين واسط و بغداد.

و ورد
ذكـر بـعض علما الشيعة الاخرين و مناطق سكنهم و هذه المناطق
هي :حلب ((920)) , و
زنـجـان ((921)) , و
خـوارزم ((922)) , و
قـاشـان ((923)) , و
ورامـيـن ((924)) ,
وساري ((925)) .

و
كـان عدد من الشيعة قضاة , مثل كمال الدين احمد راوندي الذي كان
قاضي كاشان ((926)) و جا
لقب ((المحتسب )) للشيخ محمد
بن حسين مما يمثل معلما على اشتراكه في الشؤون الادارية و نقل
له كتاب بعنوان رامش
افزاى آل محمد [المسر لال محمد (ص )] في عشرة اجزا, و قد قرا عليه
الـشيخ منتجب الدين شيئا
منه ((927)) و كان فخرالدين محمد بن علي الاسترآبادي قاضي الري
ايضا ((928)) .

و يـعـتبر كتاب الفهرست
من اهم المصادر لمعرفة الاسر الشيعية في الري و ذكرت اسراخرى
بالري مضافا الى اسرة
بابويه مثل اسرة كيسكي , و حمداني , و دعويدار,و راوندي , و غيرها.

و مـن هـذه الاسـر : اسـرة خزاعة
و كان بنو خزاعة من القبائل القاطنة بمكة و كانوا انصاربني
هـاشم منذ البداية , ثم اعتبروا
في عداد الشيعة اكثر فاكثر و من اشهر علمائهم : حسين بن علي بن
محمد بن احمد الخزاعي المعروف
بابي الفتوح الرازي , المفسر الكبيرللقرآن و كان احد اجداده من
تـلامـيـذ الشريف الرضي
, والشريف المرتضى , والشيخ الطوسي , و هو احمد بن حسين بن احمد
الخزاعي , و له آثار في الحديث ,
والفقه ,والاصول , ذكرها الشيخ منتجب الدين و كان جد ابي الفتوح
ابا سعيد محمد بن حسين الخزاعي ,
الف كتبا في الزهرا ـ عليهاالسلام ـ و فضائل اهل البيت و كان
عـم ابـيه ابا محمدعبدالرحمن
بن احمد بن حسين صاحب عدد من المؤلفات و لابي الفتوح ولد هو
الامـام تـاج الـديـن مـحـمـد
بـن حـسـين , روى عنه ابن اخته الامام فخرالدين ابو سعيد احمد بن
مـحـمـدالـخـزاعـي ((929)) و هـكـذا يستبين ان هذه الاسرة العربية المحتد, التي اصبحت
نيسابورية فيما
بعد, ثم توطنت الري في آخر الامركانت من الاسر الشيعية الاصيلة .

الشيعية في الري من خلال مرآة كتاب النقض . الاحياء

الاحياء الشيعية في الري من خلال مرآة كتاب
النقض .


يـحـتوي
كتاب نقض على اغنى المعلومات عن الوضع الديني لمدينة
الري , بل يحتوي على معلومات فـذة فـريـدة فـي هذا الحقل و نقلنا
منه سابقا مطالب في معرفة بعض الشخصيات الشيعية , و كذلك
الممارسات الثقافية للشيعة بالري .

و نعرض فيما ياتي معلومات عن
الاحياء الشيعية هناك , و هي مقتبسة من الكتاب المذكور, و من كتاب
فـضايح الروافض الذي نقضه
عبدالجليل ((930)) و من الطبيعي ان هذه المعلومات تتعلق بمنتصف
القرن السادس الهجري .

تحدث مؤلف الفضائح في العبارة
الاتية عن حيين شيعيين مهمين بالري , و كذلك عن بعض الحواضر
الـشيعية , فقال : و اعلم ان مذهب
المدينة ينبغي ان لا يعتنق , لا كما في قم ,و قاشان , و سبزوار, و
نيسابور و من احيا الري : مصلحگاه ,
و زاد مهران , و اهلهمارافضة و ينبغي ان يعتنق مذهب الحق , و
لا يـتـبـع الـهـوى , كـما في
الري التي يغلب عليهاالرفض و كان ذلك افضل , حتى لو كان عددهم
كثيرا ((931)) .

و نـجـد فـي هذا الكلام ان المؤلف
اقر تلويحا ان معظم اهل الري كانوا على المذهب الشيعي و في
كلام
آخر, تحدث عبدالجليل عن الاحيا والحواضر الشيعية بالتفصيل ,فقال :.

هـل تـعـلـم من كان جند آل المرتضى
عليه السلام ؟ والسادة في زاد مهران , و اهل المرؤة
و الفتوة في مصلحگاه , والمؤمنون المعتقدون في در رشقان ,
و الـديـلـميون في آبه ,
و الوزرا في قاشان , و عرب قم و علماؤها, و سادات قزوين و شيعتها, و
رجـال ورامين و رؤساؤها و مصلحوها,
والقائمون ليلهم في نرمين و سروهه , و مؤمنو خوابه , و
مـلوك ساري و قادة الجيش
فيها, و بواسل ارم , و عرفا سبزوار, و شجعان نيسابور و مجاهدوها,
و اكـابر جرجان ,
و عظما دهستان ,و مؤمنو جربايقان ((932)) , و امنا استرآباد و ليسوا حفنة
مـن اهـل الـغـدر والـمكر,
سودالاقفا, اجلاف جفاة , امويو الطبع , مروانيواللون , خوارج الشكل ,
مـجبرو الاعتقاد,مشبهو
الدعوى , كلاعبي الميسر في دركنده ((933)) , و سواسي بالان كران ,
و جفاة باطان ,و حقرا
شهرستان , و مجوس قزوين , و اجلاف همدان , و قرعان آمل و طبرستان و
حـمـيرمزدقان , و رعاة
الحمير في ساوة , و مشبهة اصفهان , و ثيران آذربايجان , و كسالى ابهر,
ودناة زنجان ـ فهؤلا هم و ليسوا
كاولئك ((934)) .

و نـلـحـظ قـبـل هـذاالـكـلام
ان صاحب الفضائح قد شط كثيرا في حق الشيعة فقابله عبدالجليل
بالمثل ((935)) .

و تـحـدث عـبدالجليل مرارا
عن الاحيا الشيعية بالري و يمكن استخراجها من فهرس الاماكن في
كـتاب نقض و من هذه
الاحيا: حي زعفران جاي و اورد الاستاذ كريمان التوضيحات المتعلقة بهذه
الاماكن ((936)) .

ان اهـم مـنـطـقـة شـيعية من مناطق
الري هي مصلحگاه والدليل على ذلك شعر نقله الراوندي في
راحـة الـصـدور و نـقـرا في هذاالشعر
ان المنطقة المذكورة قد ذمت الى جانب المناطق الشيعية
الاخرى كقم , و كاشان , و آبه , و طبرش و
فراهان ((937)) .

و استطاع الاستاذ كريمان ان يفرز المناطق
السنية (الحنفية والشافعية ) من المناطق الشيعية بالري
اسـتهدا بمعلومات عبدالجليل , و اعتمادا
على تنقيبه من اجل تعيين الحدود الجغرافية لكل منطقة من
هذه المناطق .

و في ضؤ ما نقله ياقوت في ذيل
عنوان الري في بداية القرن السابع , فان المدينة كانت مقسمة ثلاثة
اقسام ((938)) : قسم للحنفية , و قسم
للشافعية , و ثالث للشيعة و هذاالقسم الذي يقطنه الشيعة هو
ابـنـيـة الـري الـقديمة , و اماالاحيا
السنية فهي احيا الري الجديدة بعد فتحها على يد الامويين , ثم
الـعباسيين و ازدهرت الاحيا الشيعية
في العصرالبويهي و جددت عمارتها و يستشف من المعلومات
الـمـرتـبـطـة بـهذه
الاحيا, و وجودمرقد السيد عبدالعظيم , والسيد حمزة , والسيد عبداللّه ان
الري القديمة كانت مقرا للشيعة .

و نص الاستاذ كريمان على ان ((قسما
من المساحة الغربية , و جميع المنطقة الجنوبية ,و قسما من
الـمـنـطـقـة الجنوبية الشرقية
بالري ((939)) )) كانت تعود للشيعة و هي بمجموعهااكبر من
القسمين الاخرين مجتمعين
و هكذا كانت الاحيا الشيعية بالري خلال القرن السادس كالاتي :.

قـسـم من غرب باطان ,
دررشقان , درغايش , در مصلحگاه , دروازه آهنين , دروازه جاروب بندان ,
ديـريـنـه قبه , قسم
من شمال روده و جنوبها, زادمهران , زعفران جاى ,فخرآباد, قسم من شرق
فيلسان , كلاهدوزان , حي
اصفهانيان , حي فيروزه , ناهك او ناهق , مشهد اميرالمؤمنين , سرداب .

و اما الاحيا السنية
فهي : قسم من شرق باطان , پالان گران , جيلاباد, در شهرستان ,دركنده , مركز
روده او قـطـب روده ,
رويـان , سـاربانان , سراى ايالت , سيزين , مهدي آباد,نصرآباد(قبل تعمير
فخرالدولة و استبدال فخر آباد بها ((940))).
مدارس الشيعة بالري .

/ 33