الحجة من
الأخبار لدى القدماء
الأول:
الأخبار المحفوفة بتلك القرائن. ولأجله صحح
الكليني والصدوق رحمهما الله جميع الأخبار التي في
كتابيهما (الكافي والفقيه)، وإن كان فيها الضعاف
بلحاظ السند، قال الكليني في مقدمة كتابه: «.. ويأخذ
منه من يريد علم الدين، والعمل بالآثار الصحيحة عن
الصادقين عليهم السلام الخ». وقال بعد روايات ذكرها
في ميراث ابن الأخ: «هذا قد روي، وهي أخبار
صحيحة»(3)، وقال الصدوق في مقدمة كتابه: «بل قصدت الى
ايراد ما أفتي وأحكم بصحته، وأعتقد فيه انه حجة
فيما بيني وبين ربي»، ولذا قال الفيض الكاشاني: «
وقد جرى صاحبا كتابي (الكافي والفقيه) على متعارف
المتقدمين في اطلاق الصحيح على ما يركن اليه،
ويعتمد عليه فحكما بصحة جميع ما أورداه في كتابيهما
من الأحاديث، وإن لم يكن كثير منه صحيحاً على مصطلح
المتأخرين»(4).__________________(3) الكافي ج
7 ص 115.(4) الوافي ج
1 ص 11.