• عدد المراجعات :
  • 2569
  • 9/10/2006
  • تاريخ :

كيف نتعامل مع التابعين لنا؟

كيف نتعامل مع التابعين لنا؟

إن أعمال الحياة تماماً كالمصنع، البعض عمّال يمارسون الأعمال الصعبة، والبعض الآخر مسؤولي أقسام وورش والمسؤولين، ويعمل العمّال تحت إمرتهم، كما إن العمال ومسؤولي الورش سوياً يعملون تحت إشراف عدد من المهندسين، ويعمل الثلاثة تحت إشراف رئيس المصنع وعليهم أن يطيعوه. وفي الحياة هكذا أيضاً واحد مزارع وآخر ضابط شرطة والثالث مختار وغيره رئيس بلدية وآخر رياضي وغيره سيد وآخر خادم.

هكذا يجب أن يكون الحال لتكتمل الحياة، فلا يستطيع أحدٌ ما أن يقوم بكل الأعمال بنفسه، كما إن الذي يتولى ويشرف على عدة أشخاص لا يحق له أن يظلمهم ويعاملهم بسوء. ففي دين الاسلام جميع البشر متساوون وإخوة، السيد والخادم والملك والسائل والشريف والرعية لا يستعلي أحدٌ على أحد، يقول الله تعالى في القرآن: (

يا أيها الناسُ إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليمٌ خبيرٌ) الحجرات/ 13.

وروي عن

رسول الله(ص) قوله: "أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلّكم لآدم وآدمُ من تراب، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم، لا فضلَ لعربي على عجمي إلا بالتقوى" وفي حديث آخر فلا يظلمن أحدكم أخاه.

 

ويقول الشاعر سعدي الشيرازي:

 

لا تحطم قلب مَن هو تحت إمرتك
فقـد تـكون يـوماً ما تحــت إمرتـه

 

ويروى أنه كان

لأمير المؤمنين علي(ع) خادماً أو عبداً اسمه قنبر، فكان أمير المؤمنين(ع) يساويه في الطعام والملابس والبيت، فكان يشتري قطعتي لباس لهما ويقدم لخادمه أفضلهما ويرتدي الأخرى.

د. علي شريعتي


لماذا ينحرف أبناؤنا ؟

كيفية تربية البنات

أين شبابنا

الشباب والصيف

أزمة التفاهم بين الآباء والأبناء

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)