• عدد المراجعات :
  • 1062
  • 8/5/2006
  • تاريخ :

صحف اسرائيل تعترف بالتورط في المستنقع اللبناني

تزايدت حدة الانتقادات والتشكيك في قدرات حكومة الاحتلال الصهيوني في إدارة الحرب على لبنان وقدرته على المواجهة وتحقيق الأهداف، واعتبر ضباط كبار في جيش الاحتلال العملية العسكرية التي يخوضها الجيش في الأراضي اللبنانية فاشلة.صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة 2-8-2006 نقلت عن ضباط الجيش الصهيوني تأكيداتهم بأنهم يدركون أن القصة في الشمال أكثر تعقيدًا مما تعرض في الخطابات التي وصفوها بـ"الاحتفالية" من قبل أولمرت ووزير الحرب "عمير بيريتس".واعترفت الصحيفة بأنه ومع دخول الأسبوع الرابع للعدوان على لبنان يتسع الانتقاد في الجيش على إدارة الحملة حتى الآن، وهو لا يتركز فقط على القيادة السياسية، بل يمتد الانتقاد إلى هيئة الأركان في الجيش أيضًا.وتحدث ضباط صهاينة للصحيفة عن خطيئة الغرور التي أصابت الحكومة الإسرائيلية، مشيرين إلى أن التفكير بأن سلاح الجو الإسرائيلي بمقدوره التغلب على تهديد صواريخ الكاتيوشا التي تطلقها المقاومة الإسلامية في لبنان  هو أحد علامات الفشل الصهيوني أمام حزب اله.ويلفت الضباط إلى إهمال كبير في تدريبات قوات الاحتياط ومعداتها، لدرجة أن ضباطًا آخرين رأوا أن تحقيقًا في العدوان على لبنان " سيحدث هزة أرضية في الجيش الإسرائيلي".


سلاح غير جبار!

وفي دلالةٍ على مدى خيبة الإسرائيليين من جيشهم والهالة التي نسجت حوله، كتب الكاتب الصهيوني " زئيف شترنهال" في صحيفة هآرتس العبرية مقالاً تحت عنوان : العدوان على لبنان " أكثر الحروب فشلاً" .وأشار إلى أن خطابات أولمرت " الذي وصفه بمهندس العملية الفاشلة في لبنان" للشعب الإسرائيلي هي عبارة عن خطابات "تشر شيلية" – نسبة إلى رئيس الوزراء البريطاني أثناء الحرب العالمية الثانية، الذي تميز بالخطابات الحماسية -  ووعوده للإسرائيليين بالدم والدموع، ما هي إلا للتغطية على إخفاقاته في العدوان.وانتقد الكاتب تضخيم الحرب على لبنان إلى مستوى الحرب الوجودية، مشيرًا إلى أنه يومًا بعد يوم يتم النزول بالأهداف التي انطلق من أجلها العدوان، وهي استعادة قوة الردع الإسرائيلية، والقضاء على حزب الله إلى هدف محدود وهو إبعاد الحزب من مواقعه الأمامية، ونشر قوات دولية للدفاع عن شمال "إسرائيل" من الهجمات المستقبلية.ويوضح الكاتب الإسرائيلي أنه قد تبين أمام العالم كله أن سلاح الجو الإسرائيلي "الجبار!!"  - حسب الكاتب - لم ينجح خلال ثلاثة أسابيع في إيقاف الصواريخ، بل واحتاج إلى شحنات أسلحة طارئة أخرى من أمريكا !!.


خسرنا

أما الكاتب اليهودي المعروف "يونتان شم - أور" فقد بدأ مقاله في صحيفة معاريف بكلمة " خسرنا"، وقال: "حتى إذا كان الجيش الإسرائيلي سيصل إلى الليطاني، أو إلى الفولجا، لم يعد مهمًا حتى إذا كانوا سيجلبون هنا رأس نصر الله، أو بن لادن، وجثة هامان الشرير. فقد انتصروا، ونحن خسرنا". ويلفت أور النظر إلى أن قادة إسرائيل " الخاسرين"  سيبررون كالعادة فشلهم  ويصورونه  كنجاح!.


أخطاء مصيرية

عوزي بنزيمان" ـ الكاتب الرئيسي في صحيفة هآرتس الإسرائيلية ـ أشار إلى أن إخفاق "إسرائيل" ليس منذ اليوم، ولكن منذ سنوات في توقع قدرة المقاومة اللبنانية التي تراكمت يومًا بعد يوم، ومدى تهديها على مستقبل "إسرائيل".ويوضح بنزيمان أن أولمرت أخطأ خطأً مصيريًا عندما شن الحرب على لبنان دون أن يتأكد من قدرة الجيش على تحقيق الغاية من ورائها.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)