• عدد المراجعات :
  • 1836
  • 7/23/2006
  • تاريخ :

مليونيرة تنظف الحمامات!

بالرغم من فوزها في لعبة اليانصيب ب۱۷.۴ ، إلا أن ماري جونز ۶۴ عاماً مازالت تعمل في وظيفتها كعامل نظافة تتقاضى ۹ دولارات في الساعة.
فهي تستيقظ يومياً في السابعة صباحاً، وتقود سيارتها إلى موقع عملها في أحد المراكز الطوعية القريبة الذي يعنى بالأطفال من الأسر الفقيرة، ومنحهم فرصة لممارسة ضروب الرياضة التي تساعد في بناء الشخصية، مثل تسلق الصخور والتجديف، وتقول ماري «لا أنوي التقاعد عن عملي، فأنا استمتع كثيراً بممارسته!» ويقول جيم كارفين، الذي كان إلى وقت قريب يرأس مجلس أمناء المركز «إن لديها ملايين الدولارات في البنك، وما زالت تجثو على يديها وركبتيها وتقوم بمسح الحمامات، وتنظيف المركز كل يوم! وما زالت تؤدي نفس العمل الذي كانت تؤديه قبل فوزها بالجائزة، ويبدو أنها تجد غاية السعادة في ممارسة ذلك العمل، ولم يغير حصولها على الجائزة شيئاً في حياتها»، كذلك تعمل جونز، التي تعيش منذ فترة طويلة مع زوجها روبرت، ۷۹ عاماً، في مدينة بالا بمقاطعة ويلز، على زيادة دخلها، بممارسة عمل إضافي، كبائعة تذاكر بأحد دور السينما المحلية، وبعد فوزها بالجائزة في يناير ۲۰۰۴م أعلنت هذه العجوز، وهي أم لثلاثة أبناء وبنت،«أعلم أنه أصبح بين يدي ثروة طائلة، إلا أن ذلك لن يجعلني أصاب بجنون التسوق».
وقد أثبتت الأيام صدق قولها، فهي في الواقع تنمي ثروتها، بدلاً من إنفاقها، وكل أسبوع يضاف إلى رصيدها حوالى ۲۲۵،۰۰۰ دولار من الفوائد المصرفية، حسب ما ذكر زوجها روبرت، وأكبر مبلغ أنفقته حتى الآن ۴۷۰،۰۰۰ دولار، تبرعت بها للمركز التربوي الطوعي الذي تعمل فيه، حتى لا يتم بيعه إلى إحدى الشركات، وإلى جانب ذلك قامت بتغيير سيارتها القديمة بسيارة أحدث، لا يزيد عمرها عن خمس سنوات، ثم اشترت سيارة جديدة لكل واحد من أبنائها، وانفقت ۲۲۵،۰۰۰ دولار لاصلاح المنزل المتواضع الذي تعيش فيه مع زوجها روبرت منذ ۳۰ عاماً .
ويقول زوجها «إنها قادرة على شراء فيلا تطل على البحر الأبيض المتوسط، أو قصر في فرنسا، أو منتجع في جرز البحر الكاريبي. إن في إمكانها العيش في مكان رائع، إلا أنها تحب المناظر الخلابة للوادي والجبال خلف منزلها الحالي، ولا يمكن إقناعها بالتخلي عنه!».

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)