الحقائق اللامرئية في الإيمان بالله
- يقولون : إن الله غيب ، و العصر عصر العلوم التجريبية ، فكيف نعتقد بالغيب ؟
- ولكن ، أليس العلم كله اعتراف بليغ بالغيب ، و إلا فليقل واحد من العلماء :
أ ـ ما هي الكهرباء ؟
- إننا نتكلم عن الكهرباء ، و لانعرف عنها إلا آثارها من حرارة وضوء ، و مغناطيسية ، و حركة ، أما الكهرباء ذاتها فهي غيب.
ب ـ ما هو الإلكترون ؟
- نحن نتكلم عن الإلكترون ، و نقيم صناعات إلكترونية ، و لانعرف ما هو الإلكترون.
ج ـ ما هي الموجة اللاسلكية ؟
- لانعرف عنها إلا آثارها .
د ـ ما هي الجاذبية ؟
- هذه التي تمسك بالأرض ، و الشمس ، و الكواكب ؟ ، مع أن المنكر للجاذبية يعتبر من مخلفات العصور المظلمة ؟
هـ ـ ما هي الأشعة وراء البنفسجية ؟
- صحيح إننا نرى الضوء الأحمر ، و الضوء البنفسجي ، أما الأشعة ما وراء البنفسجية ، فلاتراها العين ، إلا من خلال آثارها الفيزيائية.
ـ الأصوات التي تتجاوز ذبذباتها درجة عشرين ألف لايسمعها الإنسان ، ولكننا نؤمن بوجودها لآثارها في الطب و الصناعة.
و العلم نفسه ، لايعرف إلا كميات و مقادير و علاقات ، ولكنه لايعرف كنه و ماهية أي شيء.
أنت تعرف طولك ، و عرضك ، و وزنك ، و مواصفاتك ، لكن ذاتك، نفسك ، روحك ، لاتعرف عنها شيئاً إنها غيب ، و مع ذلك هي أكثر واقعية من أي واقع . و إذا كان الواحد منا لايعرف ذاته ، فكيف يدعي المعرفة بذات الله ، و من باب أولي كيف ينفيها ؟
- ((الله عز و جل )) ، غيب ، و لايمكن إلا أن يكون (( غيباً )) .
ولكن آثار الله ليست بغيب ، و هي التي توجهنا إلى الله ، و تدلّنا عليه . و هكذا يكون الإيمان بالله علماً كالإيمان بالكهرباء ، و الإلكترون ، و الجاذبية ، وي كون الإنكار لله جهلاً ، كإنكار الكهرباء و الإلكترون و الجاذبية.
هادي المدرسي
لاتتمنى الموت !
الاسلام و السعادة الآخروية
دور الدين في تغذية العقل و التفكير
علاقة النفس بالجسم و العقل و الروح