• عدد المراجعات :
  • 7185
  • 5/10/2006
  • تاريخ :

العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

القران الکريم

 

اذا نزلت الآية بسبب خاص وكان اللفظ فيها عاماً فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فلا يتقيد بالمدلول القرآني في نطاق السبب الخاص للنزول او الواقعة التي نزلت الآية بشأنها بل يؤخذ به على عمومه لان سبب النزول يقوم بدور الاشارة لا التخصيص وقد جرت عادة القرآن ان ينزل احكامه وتعليماته وارشاداته على اثر وقائع واحداث تقع في حياة الناس وتتطلب حكماً وتعليماً من اللّه لكي يجيء البيان القرآني ابلغ تأثيراً واشد اهمية في نظر المسلمين وان كان مضمونه عاماً شاملاً. فآية اللعان مثلاً تشرح حكماً شرعياً عاماً لكل زوج يتهم زوجته بالخيانة وان نزلت في شأن هلال بن امية وآية الظهار تبين حكم الظهار بصورة عامة وان كان نزولها بسبب سلمة بن صخر.

وعلى هذا الاساس اتفق علماء الاصول على ان المتبع هو مدي عموم النص القرآني وشمول اللفظ فيه وان سبب النزول مجرد سبب مثير لنزول الحكم العام وليس تحديداً له في نطاقه الخاص لان مجرد نزول حكم اللعان عقيب قصة هلال بن امية مثلاً لا يدل اطلاقاً على ان الحكم يختص به ولا يبطل عموم اللفظ وشمول النص لسائر الازواج.

وقد جاءت نصوص عن ائمة اهل البيت عليهم السلام تعزز هذا المعني وتؤيده ففي تفسير العياشي عن الامام محمد بن علي

الباقر (ع) انه قال (ان القرآن حي لا يموت والآية حية لا تموت فلو كانت الآية اذا نزلت في الاقوام وماتوا ماتت الآية لمات القرآن ولكن هي جارية في الباقين كما جرت في الماضين).

وعن الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) انه قال (ان القرآن حي لم يمت وانه يجري كما يجري الليل والنهار وكما تجري الشمس والقمر ويجري علي آخرنا كما يجري علي اولنا) (فلا تكونن ممن يقول للشيء انه في شيء واحد).


نزول القرآن عن طريق الوحي

نزول القرآن على النبي مرتين

اسباب النزول

الفائدة في معرفة السبب

 

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)