• عدد المراجعات :
  • 1117
  • 9/29/2004
  • تاريخ :

طفل بين أنياب جنود صهاينة لأنه فلسطيني

من إشارات (اكس) التي يزين بها الجنود الصهاينة بنادقهم للدلالة على عدد الفلسطينيين الذين قتلوهم..  إلى إجبار ثلة حاقدة من وحدات ما تسمى "حرس الحدود" لعامل فلسطيني على تجرع بولهم وعندما رفض رفضاً قاطعاً ذلك انهالوا عليه بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في الرأس..  وهكذا يتواصل الحقد الصهيوني بعيدا عن وسائل الإعلام ضد كل ما هو فلسطيني.. وهذه المرة يستهدف الحقد الصهيوني طفلاً لم يتجاوز عمره الأربعة عشر ربيعا .

 خرج الطفل وسام سليمان مع ثلاثة من أصدقائه إلى أحد الجبال القريبة من قريتهم كفر الديك في محافظة سلفيت وسط الضفة الغربية للعب وبعد أن قضوا ساعاتهم الطويلة سويا ومع حلول الظلام قرر الأصدقاء الأربعة العودة إلى القرية، وفي طريقهم اصطدموا مع أربعة جنود مشاة كمنوا لهم تحت أشجار الزيتون التي تنتشر بكثافة هناك .

بادر الجنود إلى إطلاق النار في الهواء لدب الرعب في قلوب الأطفال والإمساك بهم ، إلا أن ثلاثة منهم تمكنوا من الهرب وبقي الطفل وسام وحيدا وقد شل الخوف حركته .

 يقول الطفل وسام "قيدوا يداي خلف ظهري ، وانضم أربعة جنود إضافيين إلى المجموعة التي أمسكت بي ، فأسقطوني أرضا، وبدؤا بضربي بأعقاب البنادق".

وقد تسبب الضرب المبرح الذي تعرض له الطفل وسام إلى كسر في يده ، ورضوض في جميع أنحاء جسمه ، ولم يعد يقوى على الحركة ، فظن الجنود أنه مات ، تركوه وشأنه ، ليزحف على الأرض في محاولة منه للهرب، فلم يجد سوى ورق شجرة الخروب ليختفي تحتها..كانت ليلة مليئة بالرعب والخوف والبكاء والألم.

يتابع الطفل سليمان "لم أقوَ خلالها على التخلص من الأوراق الكثيفة التي كانت تغطيني، نظرا لأصوات الكلاب والذئاب والحيوانات التي بدت لي متوحشة ولا أقوى على مصارعتها، كنت مضطرا للتبول في ملابسي  حتى لا أثير ضجة قد تجلب لي أحد الزائرين الذين لا أرغب بهم، خصوصا أن الجنود عادوا عند الفجر مرة أخرى للتمشيط المنطقة والبحث عن أشياء لا أعلم ما هي".

 في هذا الأثناء سادفي قرية الطفل وسام قلق كبير على مصيره، فراح أحدهم يقولإنه استشهد جراء إطلاق النار بينما رأى آخرون أن جنود الاحتلال اعتقلوه واقتاده إلىالسجون، فيما أجهشت والدته بالبكاء وراحت تتصل بأقاربها بحثا عنه.

وسط هذه الأجواء حضر أحد أقارب الأطفال الثلاثة الذين كانوا برفقة وسام وتمكنوا من الفرار ليخبرهم بما حصل الأمر الذي أثار حفيظة العائلة وقلقها بشكل كبير، خصوصا أن كل محاولتها معرفة مصير الطفل الصغير بائت بالفشل، لدرجة وصلت فيها إلى حالة استسلام بأن جنود الاحتلال ألقوا القبض عليه واقتاده إلى السجن كما حدث مع أطفال آخرين في القرية.

 مع حلول الصباح قرر الطفل الخروج إلى النور أملا في رؤية أحد منالأهالي الذين حتما سيقومون بمساعدته ونقله إلى القرية، لكن أي من العمال المتوجهين لكسب الرزق استجاب لاستغاثات الطفل الصغير ظنا منهم أن جنود الاحتلال هم من يصدرون هذهالأصوات للإيقاع بهم.

 في تلك اللحظات قرر الطفل الزحف على الأشواك حتى الطريق العام، وأثناء زحفه وصراخه انتبه إليه أحد أبناء القرية الذي كان يطل برأسه من شباك منزله، فأسرع إلى ذويه الذين حضروامع جمعٍمن أبناء القرية وقاموا بنقله إلى المركز الطبي ومن ثم تحويله إلى مشفى الشيخ زايد لتنتهي ليلة لنينساها الطفلطوال حياته.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)