• عدد المراجعات :
  • 6979
  • 7/3/2004
  • تاريخ :

السيده فاطمه الزهراء (سلام الله عليها)

فاطمة الزهراء

إن الله ليغضب لغضب فاطمة ، و يرضى لرضاها .

فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ، و من أحبها فقد أحبني.

فاطمة قلبي ، و روحي التي بين جنبَيّ .

فاطمة سيدة نساء العالمين.

هذه الشهادات ، و أمثالها ، تواترت في كتب الحديث و السيرة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الذي لا ينطق عن الهوى ، و لا يتأثر بنسب أو سبب ، ولا تأخذه في الله لومة لائم.

مواقف من نبي الإسلام ، الذي ذاب في دعوته ، و كان للناس فيه أسوة ، فأصبحت خفقات قلبه ، و نظرات عينه ، و لمسات يده ، و خطوات سعيه ، و إشعاعات فكره ، قوله و فعله و تقريره، وجوده كله ، أصبح تعاليم الدين و أحكام الله ، و مصابيح الهداية ، و سبل النجاة.

أوسمة من خاتم الرسل على صدر فاطمة الزهراء ، تزداد تألقاً كلما مر الزمن ، و كلما تطورت المجتمعات ، و كلما لاحظنا المبدأ الأساس في الإسلام في كلامه لها ( يا فاطمة اعملي لنفسك ، فإني لا أغني عنك من الله شيئاً ).

فاطمة الزهراء ، هذه مثال المرأة ، التي يريدها الله ، و قطعة من الإسلام المجسد في محمد ، و قدوة في حياتها للمرأة المسلمة و للإنسان المؤمن في كل زمان و مكان.

إن معرفة فاطمة فصل من كتاب الرسالة الإلهية ، و دراسة حياتها محاولة لفقه الإسلام ، و ذخيرة قيّمة للإنسان المعاصر.

إيه فاطمة.. ، يا ثغراً تجلّى بالعفاف فطاب رضاً به، لقد عبق خطّ وصلك ببنت عمران يا ابنة المصطفى ، فتلك مريم ما فرشت الأرض ، إلاّ من نتف الزنابق ،  و أنت النفحة الزهراء ، ما نفثت الطيب إلا من مناهل الكوثر.

يا بتول، يا أمّ أبيك.. ، لقد كانت النبوة طفلك البكر، يا ابنة الجنّة، هلاّ رسمتِ الطريق للوصول إلى عين الشمس ، و نبع الحياة ، لكي يتمكن مجتمعنا ، الذي يقرأ كتابك من تربية المرأة الفاطمية و الرجل الفاطمي.

ليست قليلة تلك الشعلة ، التي التهبت بها شخصية هذه المرأة ، فإن تكن سيدة نساء العالمين ، فمن هذا المعين تستقي ، فهي ابنة نبي ربط حاضر الأجيال بماضيها ، و وصلها بكل زمان يأتي بهذه الهالة القدسية ، اتشحت شخصية الزهراء آخذة عن أبيها عبء مسؤولية الأجيال ، فهي التي انحصر فيها أرث النبوة بكل ما حققت النبوة ، بكل ما ترتبط به صفات النبوة ، بكل ما ترمي إليه أشواق النبوة.

و تزوجت رجلاً ، كان زواجها منه تحقيقاً للمخطط العظيم ، و تنزيلاً لقدسية الكلمة ، و كان زواجها استكمالاً لمتانة ما أنيط بها، و ما كان الحسن و الحسين غير نتاج هذا الرباط ، الذي اكتملت به المشيئة.

هكذا ارتبط التاريخ برباط ، و هكذا اتشحت فاطمة بقدسية هذا الرباط ، هالة اتشحت بها سيدة نساء العالمين إزاراً من نبوة ، و إزاراً من أمومة ، و إزاراً من إمامة.

و أخيراً هويتِ فاطمة ، هوى معك الخصر النحي ل، يا نحول السيف، يا نحول الرمح ، يا نحول الشعاع في الشمس ، يا نحول الشذي ، يا نحول الإرهاف في الحس ، يا ابنة المصطفى ، يا ابنة ألمع جبين رفع الأرض على منكبيه ، و استنزل السماء على راحتيه ، فهانت عليك الأرض ، يا عجينة الطهر و العبير ، و لم تبتسمي لها إلا بسمتين ، بسمة في وجه أبيك على فراش النزاع ، يعِدُك بقرب الملتقى ، و بسمة طاقت على ثغرك ، و أنت تجودين بالنفس الأخير.

و عشت الحب ، يا أنقى قلب لمسته عفّة الحياة ، فكان لك الزوج عظيم الأنوف ، لف جيدك بالدراري ، و فرش تحت قدميك أزغاب المكارم ، و عشت الطهر ، يا أطهر أم أنجبت ريحانتين ، لفّتها بردة جديهما بوقار ت، خطّى العتبات ، و غطّى المدارج.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)