• عدد المراجعات :
  • 2959
  • 6/21/2004
  • تاريخ :

وهم منح حقوق المرأة الغربية

المرأة

ما تزال المرأة الغربية تعتبر في محط أنظار العديد من النساء في عموم العالم اللاغربي نتيجة لقوة الدعاية الغربية القائلة بأن المرأة في الغرب قد حصلت على كل ما يتطلع إليه ذاتها. ولكن الحقيقة ليست كذلك!

فإن من الأصول أن يتم التعريف بـ(ماهية) الحقوق التي حصلت عليها المرأة الغربية وهذا أمر ممكن تعداد شيء مما يمكن وصفه بوقائع تلك الحقوق المستحصلة لو تم تجريد تلك الوقائع من الغايات التي تقف وراء تحريكها أو وصولها إلى ما وصلت إليه المرأة من التمتع رغم أن جوهر هذا التمتع لا يتعدى أكثر من منح حقوق شكلية للمرأة في جميع بلدان الغرب ودون أي استثناء فحال المرأة الفرنسية مثلاً هو نفس الحال الذي لدى الإنكليزية أو السويدية أو الأمريكية وإلى آخره.

فالقوانين الرسمية للدولة الغربية هي ذاتها التي تجيز بصورة إلزامية أن نقرر الفتاة مصيرها متى بلغت سن الرشد الذي هو (18) سنة في أغلب البلدان الغربية إذا أنها بهذا السن تستطيع أن تكون (حرة) ومعنى كلمة حرة في القاموس الاجتماعي المتداول شفهياً بين الناس الغربيين بقاطبة المجتمعات الغربية تعني أن لها حق إقامة علاقة أو علاقات عاطفية مع رجل واحد أو أكثر وتصادق من تشاء وتقول التجربة الغربية ضمن منطلقات العائلة الغربية فيها بعد الاحتفال بيوم تصبح فيه فتاتهم في سن 18 سنة أنها ستخوض التجربة لوحدها لتتعلم ما ينبغي التمسك به أو ما يجب تركه وقد تفشل في علاقة عاطفية وقد لا تفشل إذ يقر المجتمع الغربي أن النجاح المؤكد جراء إقامة علاقة عاطفية بين فتاة وفتى أمر نادر إن لم يكن من مستحيلات الأقدار لذلك فإن الفتاة الغربية ما أن تتعدى عمر العشرين سنة بسنوات معدودة حتى تعشر أنها تعيش خيبة أمل عاطفية بعد أن تكون قد أيقنت بأن الشباب الذكور (واحد أو أكثر) قد ضحكوا على ذقنها حين اسمعوها كلمات الحب المستمر يوماً ولكن وعيها يأتي بعد أن تصبح كل علاقاتها العاطفية كـ(إطلال من الماضي).

وغالبية النساء الغربيات يشعرن أنهن قد خدعن في علاقاتهن العاطفية ويتوصلن إلى أن الحب الحقيقي الذي يحاط بهالات الرومانسية قد ولى عهده وأن إشباع الغرائز الجنسية هو السائد وما يقال دون ذلك فهو هراء في هراء، وبهذا الرخص بالثمن الذي تبيع فيها المرأة الغربية نفسها روحاً وجسداً وأملاً قد تكون قد أشرفت على نهاية عهدها بتشكيل أسرة مثالية.

إلا إن ما يثير في أمر الغربية أن العوائل هناك والمجتمع والدولة تتضافر في إقرار الرسمية بأن ما تقوم به المرأة الغربية من حق إقصار العلاقة الجنسية الشائنة دون زواج مع شخص أو أكثر لا يحتاج إلى تدخل الأهل أو حتى توجيه نصائح الأم أو الأب على اعتبارهما أنهما سبق ومرا بنفس التجربة حيث لم يسمعا أن هناك موانع عائلية اجتماعية أو حكومية تمنع إقامة مثل تلك العلاقات لكن نظرة فاحصة لما تحدثه التجربة المنفلتة في موضوع ممارسة الجنس بين الشابات والشباب وعموم النساء والرجال من مآسي عاطفية وبالذات حين تكون الفتاة قد وثقت بصديق لها وسلمته كل جسدها على اعتبارها ستكون حبيبته الوحيدة لكنها بمجرد أن تشعر أنه يكذب عليها وأنها كانت ضحية له أو إحدى ضحاياه حتى تشعر بالخيبة.

وغالبية النساء الغربيات يشعرن أنهن قد خدعن في علاقاتهن العاطفية ويتوصلن إلى أن الحب الحقيقي الذي يحاط بهالات الرومانسية قد ولى عهده وأن إشباع الغرائز الجنسية هو السائد وما يقال دون ذلك فهو هراء في هراء، وبهذا الرخص بالثمن الذي تبيع فيها المرأة الغربية نفسها روحاً وجسداً وأملاً قد تكون قد أشرفت على نهاية عهدها بتشكيل أسرة مثالية.

إذ يصادق المرأة الغربية أن تتزوج بأي سن ولكن يبقى أمامها أن زيجتها ليست على ما يرام إذ تتذكر هي ويتذكر زوجها هو الآخر (وكل على انفراد مع ذاته) أنهما كانا يوماً من الأيام لشخص آخر هي كانت لرجل آخر أو أكثر وهو كان لامرأة أخرى أو أكثر مما يزيد اليقين عن عموم المجتمعات الغربية بأن لا امرأة في الغرب دون علاقة جنسية تقيمها سواء كانت دائمة مع شخص تعيش معه تحت سقف واحد وهو غير زوجها طبعاً أو مع من يصطادها أو تصطادهم في أماكن اللهو هناك وما أكثرها.

إن الدولة الغربية التي كانت يوماً بحاجة إلى أيدي النساء العاملات قد تطورت تلك الحاجة لديها حين أتمت تسريب النساء إلى الوظائف وبالذات أثناء الحروب كالحربين العالميتين الأولى والثانية ولأن المجتمع الغربي كان وما زال مجتمعاً ذكورياً فقد بقي فيه عنصر الرجال متفوقاً وبامتياز على عنصر المرأة في جانب الحقوق بعد أن سلخ الرجل الغربي عقيدته في الإنسانية والكرامة (المرأة) بعدما أجاز لنفسه أن يتخذها عشيقة لديه حلل معها كل حرام ويكاد أن يحرم معها كل حلال ولعل من إفرازات هذه الحالة أن المرأة في الغرب التي بدأت تشعر (بعد فوات الأوان) بأن منحها حقوق متساوية مع زميلها الرجل ليست أكثر من خرافة إذ يلاحظ أن إشغال وظيفة معينة من قبل الرجل أو المرأة لا يضمن راتباً واحداً لهما فغالباً ما يمنح الرجل راتباً أعلى منها رغم إشغالها لنفس الوظيفة. إن تمتع المرأة الغربية بحقوق متساوية مع الرجل ليس أمراً واقعاً باستثناء وقوعهما (أي الرجل والمرأة) في مستنقع الضياع.


المرأة في نظر بعض الفلاسفة

المَرأة وَ الملكيَة

لماذا كان نصيب المرأة من الإرث نصف نصيب الرجل ؟

راتب الزوجة سلاح ذو حدين

جوهر خلق المرأة و الرجل

خلق المرأة و الرجل ، هو من جوهرة واحدة

الأحكام و الأوصاف التي ذكرت للمرأة

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)