• عدد المراجعات :
  • 333
  • 2/23/2014
  • تاريخ :

الأسباب الكامنة وراء طرح البرنامج الصاروخي الإيراني على طاولة المحادثات النووية

 البرنامج الصاروخي الإيراني

المساعي التي يبذلها بعض سيناتورات الكونغرس الأميركي بالتعاون مع المسۆولين الصهاينة لطرح برنامج إيران الصاروخي على طاولة المحادثات النووية تعود إلى برنامج كان مخطط له مسبقاً مما يجعل الفريق الإيراني المفاوض ملزماً بالتزام جانب الحيطة والحذر أكثر من السابق.

الضغوط التي تمارسها حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما لأجل طرح برنامج إيران الصاروخي في المحادثات الجارية مع مجموعة الستة هي في الحقيقة ناشئة من ضغوط مسۆولين صهاينة وبعض أعضاء الكونغرس الأميركي الذين منحهم اللوبي الصهيوني هذا المنصب وذلك بهدف زعزعة المحادثات النووية ولكن الإدارة الأميركية تدرك بالكامل أن الجمهورية الإسلامية الايرانية لاتذعن لهذه المطالب الواهية.

وقد صرح الناطق باسم البيت الأبيض جي كارني يوم الأربعاء المنصرم أن حكومته تعتقد بضرورة إجراء محادثات حول البرامج التي تتعلق بالصواريخ البالستية الإيرانية وفي السياق ذاته نشرت الصحافة الإيرانية تصريحات لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أكد فيها عدم وجود أي موضوع آخر يطرح على طاولة المحادثات الجارية مع مجموعة الستة غير الموضوع النووي وقال: نحن متفقون على هذا الأمر وقد حددت محادثات جنيف الإطار الخاص للمسائل التي يتم طرحها وسوف نواصل اللقاءات على هذا الأساس أي أن مباحثاتنا تتمحور حول البرنامج النووي فحسب ولا تتعداه إلى غيره.

الموقف الحازم الذي اتخذه الوزير الايراني يدل أن إصرار واشنطن على طرح البرنامج الصاروخي الإيراني على طاولة المحادثات من شأنه إفشالها وأن تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض لا تمت بصلة لما يجري في جنيف لأن البرنامج الصاروخي هو بحث آخر لا صلة له بما تم الاتفاق عليه، وما يۆيد ذلك أن البيان الذي أصدرته الإدارة الأميركية في مجلس الأمن الدولي حول البرنامج النووي الإيراني يدل على أن واشنطن تعترف بعدم وجود اتفاق مع طهران حول إقحام موضوع الصواريخ في المحادثات النووية وأنه من الأساس لم يكن هناك أي قرار بذلك من جميع الأطراف.

وقد نشرت صحيفة هاآرتس الصهيونية يوم الخميس المنصرم تصريحاً لمسۆول صهيوني رفيع المستوى لم تكشف عن اسمه قال فيه إن وزير الشۆون الاستراتيجية في الكيان التقى بمساعدة وزير الخارجية الأميركية وندي شيرمان قبل انطلاق محادثات جنيف الأخيرة حيث أكد الوزير الصهيوني على ضرورة طرح البرنامج الصاروخي الإيراني على طاولة المحادثات قبل التوصل لأي اتفاق نهائي وبالفعل فقد زاول اللوبي الصهيوني ضغوطاً على الحكومة الأميركية لتنفيذ هذا المخطط. ولكن هذا الأمر يصعب تحقيقه بعد أن رفض بعض النواب الديمقراطيين المصادقة عليه كما أن وندي شيرمان قد اعترفت بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الأشهر الستة اللاحقة لن يحول دون إنتاج الصواريخ البالستية - عابرة القارات - التي لها القدرة على حمل رۆوس نووية وأكدت على أن منع إنتاج هذه الصواريخ لا بد وأن يكون جزءاً من اتفاق شامل يتم التوصل إليه في هذا الصدد.

وبكل تأكيد فإن طرح أي موضوع لا يرتبط بالرنامج النووي على طاولة محادثات الجمهورية الإسلامية الايرانية مع مجموعة الستة هو أمر غير منطقي وبالتالي من شأنه الذهاب بماء وجه المسۆولين الأميركيين الذين يسيرون في ركب اللوبي الصهيوني لذا يجدر بالفريق الإيراني المفاوض عدم الإذعان لمطالبهم واتخاذ جانب الحيطة والحذر في تأكيد الحفاظ على مصالح الشعب الإيراني أكثر مما مضى.

المصدر:وکالة انباء فارس

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)