• عدد المراجعات :
  • 398
  • 1/19/2014
  • تاريخ :

لدي استقباله کبار المسۆولين وضيوف مۆتمر الوحدة الاسلامية

قائد الثورة الاسلامية يحذر من خطر التيارات التکفيرية الداهم

قائد الثورة الاسلامیة

دعا قائد الثورة الاسلامية العالم الاسلامي الي تلبية وتحقيق انتظارات النبي الاکرم (ص) مۆکدا ان الوحدة تعد اليوم اهم قضية في العالم الاسلامي وان مستقبل الامة الاسلامية ورغم کل المۆامرات، سيکون باهرا وواعدا في ظل الوحدة والوعي والصحوة الاسلامية.

قائد الثورة الاسلامية يحذر من خطر التيارات التکفيرية الداهم

جاء ذلک خلال کلمة القاها قائد الثورة سماحة اية الله العظمي السيد علي الخامنئي خلال استقباله اليوم حشدا من مسۆولي الدولة والضيوف المشارکين في المۆتمر الدولي للوحدة الاسلامية وشرائح من ابناء الشعب بمناسبة الذکري العطرة لميلاد نبي الرحمة محمد المصطفي (ص) وميلاد الامام جعفر الصادق (ع).

وقدم سماحته التهاني والتبريکات بذکري ميلاد خاتم النبيين محمد (ص) وذکري ميلاد الامام الصادق (ع) معتبرا ان ثˆالتحرر من التصورات والاوهامثˆ ومن ثم العمل من اجل ثˆالتحرر من ظلم وغطرسة الحکومات المستبدة وبناء الحکومة العادلةثˆ اسلوبين اساسيين للاسلام لحرية البشرية.

واضاف ان الشعوب الاسلامية يجب ان تعمل من خلال بناء الحرية الباطنية والفکرية في سبيل نيل ثˆالاستقلال السياسي وارساء حکومات ذات قاعدة شعبية واقامة السيادة الدينية والتحرک تاسيسا علي الشريعة الاسلاميةثˆ ليوصلوا بذلک انفسهم الي الحرية التي ينشدها الاسلام العزيز.

واعتبر القائد ان مۆامرات وتحرکات اعداء الاسلام للحد من الحرية الحقيقية وسعادة الامة الاسلامية هي معقدة ومتعددة الابعاد وقال ان بث الخلافات بين المسلمين، يعد المحور الرئيسي لمکائد الاستکبار.

وراي ان المحاولات التي تبذل علي مدي 65 عاما لجعل القضية الفلسطينية في بوتقة النسيان وفرض الکيان الصهيوني المصطنع والمجرم والغاصب علي الشعوب الاسلامية، يعد مثالا علي المحاولات المستبدة لامريکا وباقي المتغطرسين الدوليين مضيفا ان حروب ال33 يوما في لبنان و 22 يوما و 8 ايام في غزة اظهرت انه ماعدا بعض الحکومات التي تحولت الي راع لمصالح الاجانب فان الشعوب الاسلامية حافظت في ظل تحليها بالوعي علي هوية ووجود فلسطين ووجهت صفعة الي الکيان الصهيوني وحماته.

وقال قائد الثورة الاسلامية ان جعل الامة الاسلامية تغفل القضية الفلسطينية هو من الاهداف المهمة التي يتابعها اعداء الاسلام من خلال اثارة الحروب الاهلية وتاجيج الخلافات والترويج للافکار التکفيرية والمتطرفة.

واعرب سماحته عن اسفه البالغ وقال ان نفرا من التکفيريين وبدلا من الترکيز علي الکيان الصهيوني الخبيث، يقومون باسم الاسلام بتکفير معظم المسلمين ويمهدون للحرب والعنف والاختلاف ولهذا السبب فان وجود هذا التيار التکفيري هو بشري لاعداء الاسلام.

واستشهد قائد الثورة بالاية الکريمة ˆأَشِدَّاءُ عَلَي الْکُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْثˆ ليۆکد بان التيار التکفيري يتجاهل هذا الامر الالهي الصريح ويقسم المسلمين الي مسلم وکافر ليدفعهما الي التناحر والتحارب فيما بينهما.

وتساءل سماحته: في ظل هذا الوضع، هل يمکن لاحد ان يشک بان هذا التيار ومن يمده بالمال والسلاح، هو ليس من صنع الاجهزة الاستخباراتية والخبيثة للدول الاستکبارية وعملائها؟

ونظرا الي هذه الحقائق اعتبر القائد ان التيار التکفيري يشکل خطرا محدقا وداهما علي العالم الاسلامي ودعا البلدان الاسلامية للتحلي بالتيقظ التام وقال: المۆسف ان بعض الحکومات الاسلامية، غير مهتمة بعواقب دعم هذا التيار ولا تفهم بان هذه النار ستاتي عليهم جميعا.

وقال قائد الثورة الاسلامية ان تصعيد الخلافات بين الشيعة والسنة وزيادة الصراعات الداخلية بين الشعوب الاسلامية خلال الاعوام الثلاثة او الاربعة الاخيرة هو بمثابة ردة فعل الظالمين الدوليين علي تنامي الصحوة الاسلامية في عدد من البلدان.

واضاف ان المستکبرين يحاولون من اجل التغطية علي الصحوة الاسلامية، زج اتباع المذاهب الاسلامية المختلفة في صراع مع بعضهم البعض ومن ثم ابراز الممارسات الشنيعة للتيار التکفيري مثل ثˆقضم اکباد الاناس الذين قتلواثˆ لتشويه اصل وجوهر الاسلام امام الراي العام العالمي.

واکد سماحة القائد ان هذه القضايا هي بلاشک لم تات بين عشية وضحاها بل ان القوي الدولية خططت ووضعت السياسات طوال الوقت من اجل ايجادها.

وشدد اية الله العظمي الخامنئي علي ان التصدي لاي عامل مضاد للوحدة يعد واجبا جسيما للشيعة والسنة وباقي فروع المذاهب وقال ان النخبة السياسية والعلمية والدينية تتحمل مسۆولية جسيمة لبناء الوحدة في المجتمعات الاسلامية.

وفي هذا المجال دعا القائد ثˆعلماء العالم الاسلاميثˆ لتحذير الشعوب من مغبة الخلافات الطائفية والمذهبية کما دعا ثˆالعلماء الاکاديميينثˆ لتبيان اهمية الاهداف الاسلامية للطلبة و ثˆالنخبة السياسية للامة الاسلاميةثˆ للتعويل علي الجماهير والابتعاد عن الاجانب واعداء الاسلام واکد ان الوحدة تشکل اليوم اهم قضية في العالم الاسلامي.

واشار الي الخروج التدريجي للشعوب الاسلامية من الهيمنة المباشرة للمستعمرين وحذر من ان المستکبرين اصبحوا بصدد تحقيق مصالح حقبة الهيمنة المباشرة عن طريق الهيمنة السياسية والثقافية والاقتصادية غير المباشرة.

واعتبر سماحته ان ثˆاليقظة والوعيثˆ يشکلان السبيل الوحيد لسعادة الامة الاسلامية وقال ان الامکانات الهائلة والموقع الجغرافي المتميز والتراث التاريخي العريق والمصادر الاقتصادية منقطة النظير للبلدان الاسلامية بوسعها ان تحقق العزة والکرامة والسيادة للمسلمين في ضوء الوحدة والتعاضد.

وراي ان انتصار الثورة الاسلامية وصلابة نموذج الجمهورية الاسلامية رغم 35 عاما من تعرضها للمۆامرات المختلفة للمستکبرين، من علائم ومۆشرات المستقبل الواعد للامة الاسلامية واکد ان الشعب الايراني والدولة الاسلامية ، يکتسبان المزيد من القوة والمنعة والاقتدار يوما بعد يوم بفضل الله ورعايته.

وفي ختام اللقاء حضر قائد الثورة الاسلامية في جموع الضيوف الاجانب المشارکين في المۆتمر الدولي للوحدة الاسلامية.

وفي مستهل اللقاء القي رئيس الجمهورية حسن روحاني فبارک ذکري ميلاد خاتم النبيين محمد (ص) وميلاد الامام جعفر الصادق (ع). واشار الي المشاکل والخلافات التي يعاني منها العالم الاسلامي قائلا ان النبي الاکرم (ص) يتألم بلا شک من الضالين واولئک الذي يتبعون نهج التکفير والتطرف والصراع وان علي المجتمعات الاسلامية ان تنتصر مرة اخري لنبي الرحمة (ص).

وقال الرئيس روحاني ان الامتثال لنداء الوحدة الذي اطلقه الامام الخميني (رض) يشکل السبيل الوحيد لنجاة الامة الاسلامية وقال ان الدين الواحد والنبي الواحد والمصالح المشترکة والاعداء المشترکين وقضايا مثل فلسطين المحتلة والقدس الحبيبة، يمکن لها ان توحد المسلمين.

واکد ان الامة الاسلامية يجب تجدد مرة اخري الحضارة الاسلامية من خلال العودة الي القرآن الکريم واعتماد التدبر والعقلانية والاعتدال والامل والجهد الدۆوب.

المصدر: ارنا

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)