• عدد المراجعات :
  • 8337
  • 12/30/2013
  • تاريخ :

أبطال غربيون على حقائب اطفالنا

باربي

تظهر وتبرز اليوم ظاهرة وجود الصور التي تتعلق بابطال الافلام الكارتونية والتلفزيونية ، و حتي ابطال العالم في الالعاب الرياضية ، علي الحقائب المدرسية و لوازم القرطاسية ، واطفالنا يصرون علي والديهما علي شرائها لعدم علمهم بالاضرار والاثار الهدامة في اقتنائها.

و حسب التقرير ان محلات بيع لوازم القرطاسية والحقائب المدرسية والاحذية والملاسب ‌تمتلئ من الاطفال والشباب وذلك عند قرب حلول الاول من مهر حيث ياتون مع اهليهم لشراء ما يحتاجون اليه والاستعداد لبدء عام دراسي جديد.

و يعد موضوع التاثر بالقدرات الغربية امر خطير في حد ذاته و ينمي عن وجود حالة ‌من الغزو الثقافي متعمدة للتاثير علي  حياة جيلنا الصاعد و لذا يطلب من الجميع و خاصة العوائل وقفة قوية لاجل الحيلولة دون انتشار هذه الظاهرة  و توسعها.

اننا نعتقد ان الهدف من وراء وضع هذه الصور والشعارات علي لوازم القرطاسية للطلبة بالاضافة الي ذلك هو العامل الاقتصادي حيث تعمل هذه الشركات المنتجة علي كسب رضا المشتري و بعبارة اخري يريدون الحصول علي ارباح اكبر

قلة رغبة الطلبة في شراء الدفاتر الحكومية:

في بداية كل عام دراسي و طبق العادة فان الاسواق والمحلات المخصوصة لبيع الحقائب المدرسية و لوازم القرطاسية مزوحمة بشدة و قدقامت الشركات التي تعمل في هذا الجانب بزيادة انتاجها والعمل لكسب أكبر عدد من الزبائن وذلك من خلال طرح مايرغب اليه الطلبة و بالتالي جني ارباح اكثر  .

و عندما تدخل الي تلك الاسواق والمحلات فسوف يقع نظرك علي‌الاسعار التي حددتها تلك الشركات و كذلك علي الاسعار التي حددتها الدولة فتري الاسعار التي حددتها الدولة اقل من الاسعار التي اعتمدها القطاع الخاص ولكنك تري الاقبال علي شراء الدفاتر التي انتجها هذا القطاع اكثر من التي عرضتها الدولة والسبب يعود ان دفاتر الدولة لاتتمتع بالجاذبية المطلوبة و بسب ردائة ألوانها و طروحاتها غيرالمناسبة .

باربي-کيف مدرسه-بن تن

 «باربي» فقط:

لفت انظار كل من كان حاضراً في المحل بكاء طفلة في نهاية المكان و هي تطلب و تتوسل الي امها شراء حقيبة مدرسية تحمل صورة البطل الكارتوني «باربي» و في بداية الامر امتنعت الام من شراءها ولكن اصرار الطفلة و بكائها اجبرها علي ذلك كان اسم هذه الطفلة الهام و لها من العمر عشر سنوات تقول الي‌المراسل الاجتماعي: انني ارغب في شراء حقيية تكون صورة باربي عليها لان جميع اصدقائي في الصف اشتروها او يريدون شرائها وقد اوضحت والدة هذه الطفلة قائلة: في بداية الامرلم يكن لي اي نية في شراء هذه الحقيبة باعتبار ان هذه الشخصيات الكارتونية لها آثاراً سلبية علي شخصية الاطفال و هي لاتناسب الثقافة الدينية لنا و انني متاكدة ان هذه الشخصيات ستضع بصمات علي شخصية طفلتي في المستقبل و لكنني مضطرة  لشرائها و استمرات الام قائلة: بالطبع فان ابنتي لها الحق في شرائها لاننا بحثنا طويلاً في الاسواق لنعثر علي حقيبة لها ألوان زاهية و طروح جميلة تجذب الاطفال ‌و تناسب ثقافتنا فلن نعثر عليها .

دفاتر عليها صور افضل لاعبي اوروبا:

يقول الطالب علي والبالغ من العمر 12 عاماً والذي جاء مع والده لاشراء لوازم القرطاسية من المحل: انني ارغب في الحصول علي دفاتر طبع عليها شخصياتي المفضلة و فيها ايضاً طروحات جميلة ‌و ألوان جذابة فاخرج علي دفتراً من حقيبة امه عليه صورة افضل لاعبي اوروبا . يقول والد علي: بما اننا من العوائل ذات الدخل المحدود فاننا نرغب في شراء الدفاتر الحكومية اما اولادنا فلا يرغبون في ذلك نتيجة الوانها و طروحاتها غير المناسبة والجيدة, و لما توجهنا بالسۆال الي علي هل تحب ان تشتري حقيبة او دفتر عليه صورة احد العلماء؟ فاجاب قائلاً : اني احب ان تكون عندي حقيبة او دفتر عليه صورة لا عبي المفضل فقط .

و يقول والد علي معلقاً علي كلام ابنه: ان هذه الشخصيات العلمية لا تجذب أهتمام أبني لانه لا يعلم عنها شيئاً و هو بالتالي يجهل عظمتها و منزلتها.

ارغب في شراء لوازم القرطاسية  التي عليها صور الشهداء و العلماء:

امير احد الطلبة الذين جاء بمعية والده لشراء اللوازم و القرطاسية المدرسية التي يحتاجها في دراسته و يدرس امير في الصف الثالث المتوسط و يحب ان تكون لوازم قرطاسيته عليها صور الشهداء و العلماء, يقول امير حسين: لقد جئت مع والدي الي هذا المحل كثيراً و لكنني لم اجد الحقيبة والمسلتزمات الدراسية التي تناسبني . و قالت والدة اميرحسين:‌ يجب ان لاتوضع اي صورة علي الحقائب المدرسية ولوازم القرطاسية لا تلائم ثقافتنا الاسلامية والعمل دون بيعها و عندها يكون الطالب مجبوراً علي شراء الحقائب المناسبة و تضيف: اذا اردنا أن نحل هذه المعضلة الثقافية فيجب ان نتعامل بشدة مع من ينتج و يبيع هذه المنتوجات. ان الصور الموجودة علي لوازم القرطاسية لها اثاراً‌سلبية علي ثقافتنا.

 صرح المعاون الاول لوزير التربية والتعليم للابحاث  في مقابلة اجرها معه المراسل الاجتماعي قائلاً : ان اللوازم المدرسية المعروضة في الاسواق الان هي غير مناسبة و تحمل في طياتها الكثير من الاثار السلبية والتبعات الثقافية المخربة

واضاف: يجب ان تولي الاجهزة المشرفة علي انتاج و توزيع هذه المسلتزمات اهمية و عناية اكثر بالجانب الثقافي و عدم الاكتفاء بجانب الاشراف علي تحديد الاسعار بل ان الوظيفة والمسۆولية تحتم علينا جميعاً اعطاء الجانب الثقافي أولوية قصوي وبالطبع فان وزارة الارشاد يجب ان تاخذ هذه الامور علي‌محمل الجد.

واردف قائلاً: ان وظيفة الاعلام اليوم و حتي وزارة التربية و التعليم  العمل بكل الوسائل المتاحة لتحذير العوائل من مغبة الاخطار الجسيمة من وراء هذا الموضوع  وبالتالي المحافظة علي كيانها الاسروي وعدم تاثيره بهذا الغزو الثقافي والذي يراد منه نخرها من الداخل  .

و اكد المعاون الاول لوزير التربية والتعليم: اننا نعتقد ان الهدف من وراء وضع هذه الصور والشعارات علي لوازم القرطاسية للطلبة بالاضافة الي ذلك هو العامل الاقتصادي حيث تعمل هذه الشركات المنتجة علي كسب رضا المشتري و بعبارة اخري يريدون الحصول علي ارباح اكبر

ايجاد طريقة جديدة

يمكن الجزم ان الاقبال الذي تلاقيه القدوات الاجنبية من لدن الطلبة اكثر بكثير من القدوات الداخلية و بعبارة اكثر وضوحاً اننا لم نستطيع من تقديم القدوات التي نعتز بها بالشكل الصحيح والمطلوب حتي نري نتائجها و ثمراتها مستقبلاً.

و لاشك فان الطفل الذي يدرس في المرحلة الابتدائية يتأثير سريعاً فاذا استطاعنا من تقديم قدوة مناسبة و صالحة ذات ابعاد حياتية جذابة فانه يتقبلها بسرعة فائقة و تبقي محفورة في ذاكرته , ان واحدة من الاساليب التي يمكن الاعتماد عليها واتباعها في مجال ايجاد القدوة المناسبة هي نفس المدارس والكتب الدرا سية فان هذه القدوة يمكن زرعها في قلب الطالب و ذلك من خلال تدريسها في الكتب الدراسية والتركيز علي جوابها المشرقة و المضيئة من قبل المعلمين أنفسهم .

فهذه الطريقة هي من انجع الطرق في الترويج للقدوة الحسنة والمطلوبة.


الي بيت الله الحرام

تمرين الطفل على الطاعات

الي الإيمان

اليكم نصائح

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)