• عدد المراجعات :
  • 384
  • 3/11/2013
  • تاريخ :

إيران: الصراع السوري سيهدد العالم

الصراع السوري


وزير الخارجية الإيراني يحّذر في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة من تفاقم الصراع الدائر في سورية، بحيث يهدد العالم بأسره،مشيداً بإدانة بان كي مون ولأول مرة للعملية الإرهابية التي وقعت في دمشق الشهر الماضي.


ناشد وزير خارجية إيران الأمم المتحدة التحرك الحثيث لوضع حد للصراع الدائر في سورية، صراع يهددّ بالتوسع ليشمل المنطقة وينعكس سلباً على العالم بأسره حسب تصوّره.

جاء التحذير في رسالة بعث بها علي أكبر صالحي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وبعد الإشارة إلى التفجيرات التي وقعت في دمشق في 21 شباط الماضي قال صالحي إن التأخير في إيجاد حلّ للأزمة السورية ليس في مصلحة الشعب السوري ولا في مصلحة جارات سورية ولا في مصلحة العالم بأسره.

وأضاف أنه لهذه الأسباب من الضروري إجراء مشاورات شاملة من أجل الحۆول دون ترك المآسي السابقة ذات النتائج التي يصعب إصلاحها أو قلبها بالنسبة للمنطقة تخرج عن السيطرة سواء بالنسبة لسورية أو للمنطقة.

ورأى أن التأخير من شأنه توسيع دائرة الصراع إلى المنطقة "مما يۆدي إلى صدامات طائفية تنطوي على مخاطر ذات أبعاد هدامة غير قابلة للإصلاح يمكن أن تعمّ العالم الإسلامي وتترك آثاراً على النظام العالمي بأسره" حسب تعبيره.

لذلك، ومن منطلقات إنسانية مبنية على أسس ومسۆوليات شرعية بين الدول والمنظمات الدولية لا سيما الأمم المتحدة "يتعين على الأطراف توّخي دعم القرارات الموحدة من أجل حل الأزمة السورية" حسب رسالة صالحي التي نقلها مندوب إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي إلى بان كي مون الليلة الماضية.

وأثنى صالحي على مبادرة الأمين العام على الصعيد الإقليمي والدولي من أجل تسهيل الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة. لكنه أعرب عن أسفه أن الجماعات المتطرفة والخارجة عن القانون التي تدعمها بعض الدول "تواصل أعمالها الإرهابية العنيفة بما يهدد بتصعيد الأزمة وما يۆدي إلى حدوث عدم إستقرار في سورية والمنطقة."

وأضاف أنه لهذه الأسباب من الضروري إجراء مشاورات شاملة من أجل الحۆول دون ترك المآسي السابقة ذات النتائج التي يصعب إصلاحها أو قلبها بالنسبة للمنطقة تخرج عن السيطرة سواء بالنسبة لسورية أو للمنطقة.

وأكدّ صالحي أن جمهورية أيران الإسلامية ومصر وتركيا، ضمن الإطار الثلاثي، تواصل مشاوراتها من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة من خلال مشاركة كافة الأطراف في سورية "وإن جهود الأمم المتحدة وأمينها العام في تلك العملية من شأنه أن يسرّع دون شك حلاً سلميا للأزمة السورية.".

صالحي شكر بان على إدانة العملية الإرهابية في دمشق الشهر الماضي، وأنتظر من مجلس الأمن الدولي فعل الشيء نفسه. وكان المجلس دان أمس ولأول مرة مسلّحي المعارضة السورية على خطف 20 من مراقبي الأمم المتحدة في الجولان بموافقة أميركية. وكانت الولايات المتحدة رفضت إصدار أي إدانة للعمليات الإرهابية في سورية ولو راح ضحيتها عشرات المدنيين في ثماني حالات متتالية.

ونبّه صالحي إلى أن معارضة الولايات المتحدة إدنة العمليات الإرهابية "يدلّ على الإنتقائية والمعايير المزدوجة التي تنتهجها السياسة الأميركية في الكفاح ضد الإرهاب" حسب ما جاء في الرسالة. ورأى أن ذلك سيفضي دون شك إلى تشجيع الإرهاب والجرائم المماثلة. "جرائم تعرّقل الحلول وتعطّل الحوار وتدلّ على يأس في صفوف القوى المسلحة التي تجد في عدم الإستقرار خدمة لمآربها" حسب تعبيره.

وتمنىّ صالحي على بان النجاح في مساعيه لتلك الغاية معرباً عن إستعداد حكومته تقديم يدّ العون من أجل بلوغ حلّ سلمي للأزمة السورية.

المصدر: شبکة تابناک الأخبارية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)