• عدد المراجعات :
  • 332
  • 3/5/2013
  • تاريخ :

انموذج التقدم الاسلامي-الايراني يۆسس لبناء حضارة متقدمة

 آية الله الخامنئي


واعتبر آية الله الخامنئي احدى الاشكاليات الاساسية لحضارة الغرب هي العدد الكبير للحروب المدمرة في اوروبا خلال القرون الاخيرة واكد قائلا، ان ظهور الاشكاليات والانحطاط في حضارة الغرب يعود لغياب القيم المعنوية عنها.


اشار قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي الى تاثر عالم اليوم بانموذج حضارة وتقدم الغرب وهيمنة الحضارة الغربية على جميع مناحي الحياة، مۆكدا ان صياغة انموذج التقدم الاسلامي-الايراني تۆسس لبناء حضارة جديدة ومتقدمة في جميع المجالات على اساس الفكر الاسلامي.

جاء ذلك في كلمة لسماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي خلال استقباله يوم الاثنين اعضاء المجلس الاعلى لمركز صياغة انموذج التقدم الاسلامي - الايراني ومراكز الابحاث التابعة لها.

وتم في هذا اللقاء الذي جرى بحضور حشد من المفكرين والنخب والاساتذة في مختلف الفروع من الجامعات والحوزات العلمية في البلاد، مناقشة وتبادل وجهات النظر بشان القضايا العلمية والنظرية لصياغة مبادئ الانموذج الاسلامي - الايراني للتقدم.

واعتبر قائد الثورة صياغة انموذج التقدم الاسلامي - الايراني انجازا عظيما جدا ورائعا وعميقا وطويل الامد، واكد قائلا، ان الضرورة لتحقيق انموذج التقدم الاسلامي - الايراني ورسوخه بين النخب، هو مأسسة هذا الخطاب في صفوف المجتمع.

واضاف آية الله الخامنئي، ان صياغة انموذج التقدم الاسلامي -الايراني هو في الحقيقة تقديم منتوج الثورة الاسلامية وبناء حضارة جديدة ومتقدمة في جميع المجالات على اساس فكر الاسلام، لذا فان افق العمل يجب يكون متجها نحو الامد البعيد مشفوعا بزيادة في العمق.

واشار سماحته الى تاثر عالم اليوم بانموذج حضارة وتقدم الغرب وهيمنة الحضارة الغربية على جميع مناحي الحياة واضاف، ان صياغة انموذج التقدم الاسلامي -الايراني بحاجة في مثل هذه الظروف الى الجرأة والشجاعة والحافز القوي جدا.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية الفكر بانه يشكل الروح الاساسية لهذه الحركة واشار الى امكانية اصلاح اي نقص او اشكالية محتملة في هذه العملية طويلة الامد واضاف، انه ينبغي في هذه الحركة الى جانب الامتناع عن اي تسرع في العمل، الاستفادة من الخبرات الجديدة والطاقات الشابة ايضا كي لا ينطفئ محرك الحركة ابدا.

واشار آية الله الخامنئي الى حضور العلماء الشباب والمفعمين بالحوافز والنشاط في المراكز العلمية المتقدمة في البلاد مثل تكنولوجيا النانو والتكنولوجيا النووية وكذلك مراكز الصناعات الدفاعية واكد قائلا، انه ينبغي الثقة بالشباب لان حافز ونشاط الشباب لا ينضب.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية المبادئ الاسلامية اساس العمل في صياغة انموذج التقدم الاسلامي -الايراني واضاف، انه ينبغي في جميع مراحل صياغة هذا الانموذج الاخذ بنظر الاعتبار المبادئ الاسلامية بصورة شاملة ودقيقة، من دون اي مواربة او مجاملة.

واكد سماحته ضرورة الاستفادة في هذا المجال من طاقات الحوزات العلمية واضاف، انه ينبغي في صياغة انموذج التقدم الاسلامي -الايراني الارتكاز على الاصعدة الاربعة؛ الفكر والعلم والقيم المعنوية والحياة، حيث ان مسالة الفكر تعتبر الاكثر اساسية من بين هذه الاصعدة.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية، الحضارة الغربية ومراحل تبلورها ووصولها الى الذروة وبالتالي انحطاطها في العصر الراهن، انموذجا ماديا ملموسا لدراسة اشكاليات ونقائص حضارة ما، واوضح قائلا، ان الحضارة الغربية تبلورت على اساس فكر الهيومانية (اصالة الفرد) والرۆية للسلطة السياسية ومن ثم الرۆية لراسمال محورا وشيوع الانحطاط الاخلاقي والجنسي.

واعتبر آية الله الخامنئي احدى الاشكاليات الاساسية لحضارة الغرب هي العدد الكبير للحروب المدمرة في اوروبا خلال القرون الاخيرة واكد قائلا، ان ظهور الاشكاليات والانحطاط في حضارة الغرب يعود لغياب القيم المعنوية عنها.

كما اعتبر الشرط الاساس لبناء حضارة متقدمة وذات اقل ما يمكن من الاشكاليات هو وجود القيم المعنوية المرتكزة على دين الاسلام واضاف، ان القيم المعنوية الدينية تشكل ارضية لمعرفة الطاقات والاستفادة المناسبة منها وتحقيق التقدم اللازم في جميع الابعاد وبأقل خسارة ممكنة.

واكد قائد الثورة الاسلامية على ان تحقيق هذا العمل طويل الامد والدقيق والمهم جدا، بحاجة الى الروح الجهادية والاخلاص وقال، ان مأسسة الخطاب هو الشرط الاساس لتحقيق انموذج التقدم الاسلامي -الايراني.

واعتبر رسوخ هذا الانموذج في فكر وروح النخب ومن ثم الشباب وكل المواطنين رهنا بمأسسة الخطاب، واضاف، انه ينبغي عبر مأسسة الخطاب والاستفادة من افكار النخب والمفكرين، العمل بصبر واناة لصياغة انموذج رائع وراسخ وقيم.

وفي مستهل اللقاء اشار الدكتور صادق واعظ زادة رئيس مركز انموذج التقدم الاسلامي - الايراني، في كلمة له الى مسار تبلور هذا المركز و 28 مركزا بحثيا تابعا له في البلاد، مستعرضا الاجراءات المتخذة على اساس المهمات المرسومة من قبل المركز.

كما تحدث عدد من الاساتذة والمفكرين عن قضايا اختصاصية متعلقة بمراكز الابحاث التابعة لمركز انموذج التقدم الاسلامي - الايراني.

المصدر: شبکة تابناک الأخبارية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)