• عدد المراجعات :
  • 294
  • 2/28/2013
  • تاريخ :

الاسد: نجاح الحوار مرهون بتوقف العنف وتدفق الاسلحة 

الرئیس السوری بشار الأسد


أکد الرئيس السوري بشار الأسد أن سوريا لم تبدأ الحرب أو تختارها وقال ان المسلحين بدأوا القتال والحکومة ترد بذات الطريقة.


وأضاف الرئيس بشار الأسد في مقابلة أجراها مع التلفزيون الألماني "لم نبدأ الحرب، ولم نختر طبيعتها، هناک إرهابيون يحملون أسلحة متطورة جداً، وتقريباً لديهم کل أنواع الأسلحة التي من الممکن أن يحملوها ليقتلوا العالم، ويدمروا البنية التحتية، والأماکن العامة، وکل شيء، وبالتالي أنت تدافع وفقاً للعدوان الذين يواجهونک به، ووفقاً للتکتيک الذي يتبعونه، إذا استخدموا أسلحة ثقيلة، عليک أن ترد بذات الطريقة".

وتتهم السلطات السورية عدة دول عربية وأجنبية بينها ترکيا وقطر والسعودية بنقل وتهريب السلاح والمقاتلين ذوي الفکر الأصولي إلى سوريا، مشيرة إلى أن أولئک المقاتلين هم من يقوم بأعمال العنف في البلاد.

وحول مبادرة الحوار أوضح الاسد الى ان "المبادرة لن تنجح في حال لم تتوقف اعمال العنف في سورياولم تتوقف الأموال والاسلحة من الدخول إلى البلاد " لافتا إلى انه "سيتبنى أي قرار يصدر عن الحوار الوطني بين السلطة والمعارضة، والذي دعت إليه الحکومة السورية".

وطرح الرئيس الأسد مۆخرا مبادرة تنص على التزام الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين ووقف العمليات المسلحة بما يسهل عودة النازحين إلى البلاد، يتلوه وقف للعمليات العسکرية من الجيش الذي يحتفظ بحق الرد، ثم حوار وميثاق وطني ودستور جديد تتشکل على أساسه حکومة جديدة تجري انتخابات برلمانية، ثم عقد مۆتمر للمصالحة وإصدار عفو، فيما لم يشر إلى موقع الرئاسة أو للمدة الزمنية للخطة .

وحول مستقبله، قال الأسد ان "کان الأمر يتعلق بکوني الرئيس، فالقرار يعود إلى الشعب السوري"، مضيفا "يجب أن يتم الأمر عبر الحوار الوطني، وستتبنى الحکومة، وبالطبع أنا أيضاً، کل ما يصدر عن هذا الحوار".

واعلنت الحکومة السورية مرارا انها منفتحة على کل القوى الراغبة في المشارکة في العملية السياسية على أسس الحوار ورفض التدخل الخارجي، داعية للحوار وذلک وفق مبادرة للرئيس الاسد طرحها اوائل الشهر الماضي.

وفيما يتعلق بقضية الأسلحة الکيمياوية، تساءل الرئيس الأسد "هل سمعت عن أي دولة استخدمت الأسلحة الکيميائية لمحاربة الإرهاب؟ أنا لم أسمع عنها،کيف بالإمکان استخدام سلاح الدمار الشامل لمحاربة تلک المجموعات الصغيرة من الإرهابيين المنتشرين في کل مکان؟ أعتقد أنهم يلجأون إلى هذا الأمر کحجة، ربما للضغط أکثر أو للاعتداء على سوريا".

وبخصوص نشر الناتو منظومة الباتريوت، اشار الاسد الى انها "تقع في إطار الدرع الصاروخية التي بدأتها أنقرة منذ حوالي العام، ولکن الأتراک لم يعلنوا عن ذلک لأن کثيرين يرفضون أن تکون بلادهم جزءاً من هذا البرنامج، أما الجانب الآخر من الموضوع هو، وفقاً للأسد، أن رئيس وزراء ترکيا رجب طيب اردوغان کان يحاول توحيد الأتراک لدعم سياسته ضد سوريا، إلا أنه فشل في ذلک، فما کان منه إلا أن نشر الباتريوت ليعطي الانطباع بأن ترکيا في خطر، وذلک لأن سوريا قد تفکر باستهدافها، وهو أمر غير واقعي".

المصدر: خبر اونلاين

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)