• عدد المراجعات :
  • 458
  • 2/9/2013
  • تاريخ :

اسرار تعاظم التجربة الديمقراطية الاسلامية الايرانية

امام خمینی

تعتبر مشاركة الجماهير الايرانية في صناعة القرارات المصيرية للبلاد مثلا ممتازا استثنائيا على مستوى تجسيد (سيادة الشعب الدينية)، وقد اثبتت السنوات الاربع والثلاثون الماضية ان طهران عصية على التزلزل والاختراق والاستضعاف نتيجة للعلاقة الوثيقة التي تربط الامة بعقيدتها، والتفاف المواطنين حول قائد المسيرة في جميع حركاتهم وسكناتهم، الامر الذي جعل الجمهورية الاسلامية تتبوأ مكانة ريادية مرموقة في المنطقة والمجتمع الدولي على الرغم من مسلسل الضغوط والحصارات والعقوبات الغربية والصهيونية والاقليمية عليها والتي لم تتوقف قط حتى يومنا هذا.

واذا ما نظرنا الى المسيرة الايرانية على هذا النحو، نصل بسهولة الى النتيجة الطبيعية، وهي ان الجمهورية الاسلامية التي واجهت اعظم المشاكل والتهديدات والتحديات داخليا وخارجيا، تتمتع اليوم بالحصانة اللازمة في مضمار مواصلة النمو والتطور والانطلاق نحو فضاءات ارحب لحماية منجزاتها ومكاسبها الثورية والحضارية والصناعية والعلمية، وهو ما بات مضرب الامثال في الاوساط الاقليمية والعالمية.

ان الحضور الشعبي الواسع النطاق في جميع المفاصل المهمة والحساسة للثورة والدولة والقوات المسلحة (الجيش وحرس الثورة)، وميادين التعبئة والجهوزية، هو صاحب التأثير الاكبر في دعم منطلقات الجمهورية الاسلامية، والذود عنها في مواجهة المۆامرات الداخلية والخارجية.

ومن المۆكد ان الممارسات الديمقراطية المنقطعة النظير في ايران والتي تجلت في 34 تجربة للاقتراع الشعبي الحر على مستوى انتخابات مجلس خبراء القيادة ورئاسة الجمهورية ومجلس الشوري الاسلامي (البرلمان)، فضلا عن المجالس المحلية للمحافظات والمدن والقري، تعطي دلالات واضحة وأكيدة عن دور الشعب في حفر الطاقات الايرانية الكامنة، وتحويلها الى انجازات مادية و معنوية جبارة ونماذج رائعة لفائدة حماية الامن الوطني والاستقلال السياسي والاقتصادي والسيادة الناجزة، بل وابعد من ذلك لفائدة الدفاع عن مصالح الامة ومناصرة قضاياها العادلة والمشروعة سيما النضال في سبيل تحرير فلسطين والاراضي الاسلامية الاخرى الخاضعة للاحتلال الصهيوني والغزو الاميركي ــ الاطلسي.

وفي قراءتنا للمسيرة الاسلامية الايرانية على صعيدي المضمون والفاعلية طيلة العقود الماضية، نجد ان الحضور الشعبي الواسع النطاق في جميع المفاصل المهمة والحساسة للثورة والدولة والقوات المسلحة (الجيش وحرس الثورة)، وميادين التعبئة والجهوزية، هو صاحب التأثير الاكبر في دعم منطلقات الجمهورية الاسلامية، والذود عنها في مواجهة المۆامرات الداخلية والخارجية، مع ان هذا الشعب المۆمن المجاهد كان ومايزال يسدد ضرائب باهظة، ويبذل تضحيات كبيرة، ويواجه الضغوط الاستكبارية بكل اسباب الصبر والاستقامة والتحدي، لانه آمن منذ البداية ان طريق الحرية لن تكون نزهة، بل هي عملية استمرارية مصيرية لايمكن التهاون في أي جزئية من جزئياتها، ولا سيما اذا كان الامر مرتبطا بالمشاركة الضخمة في الانتخابات الديمقراطية ،سيما ان ايران باتت علي موعد مع الانتخابات الرئاسية الحادية عشر المزمع اجراۆها في حزيران القادم 2013.

لقد قدم الايرانيون امثولة رائعة في هذاالمجال، وهو لا يحتاج الى تزكية خارجية من احد ليۆكد او ينفي ذلك، لان القيادة الحكيمة للثورة والدولة (سماحة الولي الفقيه)، سواء في عهد سيدنا الراحل الامام الخميني (قدس سره) او خليفته القائد الخامنئي (دام ظله)، كانت وما فتئت تعتبر نجاحات ايران في ميادين ادامة المسيرة الديمقراطية ودعم عجلة التنمية والتطور والابداع، كلها مدينة لوقفة الشعب الايراني الشجاعة ومساندته دون کلل او ملل  لهذه التجربة الاسلامية الرائعة ومتطلبات دفع خطواتها الوثابة الي الامام، مهما حاول الاستكبار العالمي وعملاۆه بث بذورالوهن والتراخي والتراجع في نفوس ابنائه البررة.

حميد حلمي زادة

المصدر:تابناک

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)