• عدد المراجعات :
  • 1639
  • 1/6/2013
  • تاريخ :

السنة الاُولى من الهجرة النبوية الشريفة

محمد رسول الله

في شهر ربيع الأوّل في السنة الثالثة عشر بعد البعثة ، هاجر النبيّ الأعظم رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى يثرب ، بعد أن اجتمع مشركو قريش في دار الندوة ، وخطّطوا لقتل النبيّ في فراشه ، بأن يطعنه من كلّ قبيلة شخص :

( وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَروا لَيُثْبِتوكَ أوْ يَقْتُلوكَ أوْ يُخْرِجوكَ وَيَمْكُرونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الماكِرينَ )[1].

وبات علي (عليه السلام) في فراش النبيّ فادياً بنفسه :

( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْري نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَۆوفٌ بِالعِبادِ )[2].

اختفى النبيّ مع أبي بكر في غار ثور ، وبأمر من الله نسج العنكبوت بيته على فتحة الغار عند وصول القوم إليه ، ثمّ بقي في الغار لمدّة ثلاثة أيام.

وصّى النبيّ علياً بعد ليلة المبيت ، أن يردّ الأمانات إلى أهلها ، وأن يهاجر بالفواطم ـ فاطمة الزهراء وفاطمة بنت أسد وفاطمة بنت زبير ـ وبالمسلمين إلى يثرب.

صارت الهجرة النبوية بإرشاد من النبي تأريخ المسلمين ـ كما أشار إلى ذلك أمير المۆمنين في زمن خلافة عمر بن الخطاب ـ وتشكّلت أوّل حكومة إسلامية في يثرب ، التي سمّيت بعد دخول النبيّ بالمدينة المنوّرة ، وانتشر الإسلام إلى بقاع العالم بعد هجرة النبيّ.

ورد النبيّ ( قُبا ) في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأوّل ، ونزل في دار كلثوم ، وبنى مع أصحابه ( مسجد قُبا ) وهو أوّل مسجد بني في الإسلام على أساس التقوى ، ويبعد عن المدينة بثلاث فراسخ.

التحق أمير المۆمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) مع الفواطم بالنبيّ في قبا في ( 15 ربيع الأوّل ).

طلع البدر على أهل يثرب من ثنيّات الوداع ، والناس وكبار القوم يحاولون أن يقيم النبيّ رحله عندهم ، ففوّض النبيّ أمر ذلك إلى الناقة ، فبركت في دار يتيمين سهل وسهيل ، ونزل دار اُمّ أيوب الأنصاري ، وكانت عمياء ، ففتحت عينيها ، وأبصرت ببركة النبيّ ومعجزته.

ورد النبيّ يثرب يوم الجمعة فصلّى الجمعة في قبيلة بني سالم.

بنى النبيّ وأصحابه مسجده الشريف ، ليزكّي الناس ويعلّمهم الكتاب والحكمة ، كما أمره الله بذلك ، ولينطلق الإسلام من محاريب المساجد ، وكان النبيّ وأصحابه يردّدون هذا الشعار حين بناء المسجد « لا عيش إلاّ عيش الآخرة ، اللّهم ارحم الأنصار والمهاجرة ».

أخذ عبد الله بن اُبي رئيس المنافقين في يثرب يخطّط ضدّ الرسول وأصحابه.

آخى النبيّ بين الأنصار ( أهل المدينة ) وبين المهاجرين ( أهل مكّة ) قائلا : « أخّوا في الله أخوين أخوين » وآخى بينه وبين علي (عليه السلام) فقال : ( أنت أخي في الدنيا والآخرة ) وبهذه المۆاخاة الإسلامية قرّب بين قلوب أوس وخزرج وبين المهاجرين.

أمر الله نبيّه أن يغلق الأبواب التي تفتح على المسجد إلاّ باب دار عليّ وفاطمة (عليهما السلام).

عقد النبيّ مع يهود يثرب معاهدة ، نقضتها اليهود ، وآمن عبد الله بن سلام ، وأشعلت اليهود نار الفتنة والفرقة بين المسلمين.

اعداد: سيد مرتضى محمدي

القسم العربي : تبيان

--------------

السيرة النبوية في السطور العلوية

[1]الأنفال : 30.

[2]البقرة : 207.


السنة الثانية من الهجرة المباركة

السنة الثالثة من الهجرة المقدّسة

السنة الرابعة من الهجرة المجيدة

السنة الخامسة من الهجرة الحميدة

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)