• عدد المراجعات :
  • 380
  • 12/28/2012
  • تاريخ :

القمة الخليجية الأخيرة 

القمة الخلیجیة

لقد عقدت القمة الخليجية الأخيرة  في البحرين ولم يظهر منها إلا شيئين أساسيين هما الهدفين الرئيسين لتشکيل مجلس التعاون الخليجي في 52 مايو من عام 1981 الشئ الأول  هو الأستقواء بالولايات المتحدة الأمريکية والدول الغربية والثاني هو التجاسر علي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتصويرها بأنها العدو الأول للعرب  وهو تتمة للهدف الأول ضنا منهم أنه سيقربهم الي ربهم الأعلي أمريکا وإسرائيل وذلک ليحافظوا علي أنظمتهم المتزلزلة والآيلة الي السقوط الحتمي والإندثار.

لقد إنتقدوا الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موضوعين لايحق لهم التطرق إليهما أساسا و لسببين الأول موضوع البرنامج النووي السلمي الإيراني لأنه حق قانوني يخص الشعب الإيراني وقد حصل عليه بشجاعته وإرادته وقوته التقنية والصناعية وان ايران متعاونة بالکامل مع الوکالة الدولية للطاقة الذرية ولکن الغرب واسرائيل لايريدون أن يتوج هذا التعاون والتفاهم بقرار دولي لأنه سيفقدهم الذرائع التي تسهل لهم اسباب الضغط علي ايران لإضعافها ومنعها من التقدم السريع في العلم والصناعة وغيرها ولکن هۆلاء الحکام يکرروا إتهامات الغرب وإسرائيل ضد ايران  باللغة العربية.

عندما شجعت امريکا واسرائيل شاه ايران ببناء عشر محطات نووية في ايران وعلي السواحل الخليجية صمتوا هۆلاء ولن يتجرۆا علي قول کلمة واحدة لأن الأسياد أرادوا ذلک لکن عندما غضبت امريکا والکيان اللقيط الصهيوني من ايران بسبب مواقفها الصلبة تجاه القضايا المهمة للأمة الأسلامية وعلي رأسها القضية الفلسطينية نري هۆلاء العربان کالببغاء يکرروا مايدعيه أعداء الإسلام ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية فأصبحوا يفرحوا لفرح الثنائي الصهيوأمريکي ويغضبوا لغضبهما فکلما صعدت ايران ضدهما صعدوا هم ضدها لأنهم يحسبون کل صيحة عليهم الثاني موضوع التدخل في شۆنهم الداخلية اولا حتي الان عجزوا عن تقديم دليل واحد علي ذلک التدخل الايراني المزعوم وثانيا أليس التدخل بالسلاح والمال والإعلام ومن خلال الفتاوي التکفيرية والفتن الطائفية لتغيير الأنظمة والرۆساء بالقوة وعن طريق الدعم السياسي لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والإتحاد الأوربي ومۆتمرات أصدقاء الشعوب في ترکيا وتونس وقطر أصبح حلالا ومشروعا ومحمودا وقد وضعت هذه البدعة بأيدي هۆلاء الخليجيين فلماذا يستحسن ويباح التدخل في دول تصنف ضد الکيان الصهيوني وضد المخططات الامريکية وداعمة للمقاومة بل وحاضنة لها بينما تحرم علي الدول الإنبطاحية لمحور الصهيوأمريکي.

فالذي بيته من زجاج عليه أن لايرمي الحجارة علي جاره وطبعا کلنا نعرف ماذا يقصد هۆلاء من التدخل الآيراني هم يريدون وقف الدعم الإيراني للمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان والسماح للکيان الصهيوني الغاصب تدميرها وإراحتهم منها لأنها عامل إزعاج لهم قبل  أن تکون عامل رعب وخوف للصهاينة وترک السودان مفتوحا ومباحا للطائرات الصهيونية ومۆامرات تقسيم السودان وإذلال شعبة وحکومته بسبب مواقفها الممانعة والسماح بتدمير سوريا وإضعافها وتغيير موقفها من داعم للمقاومة وممانع للمخططات الصهيوأمريکية الي معاد ومدمر للمقاومة ورموزها ؛فأدبيات وممارسات المسلحين في المعارضة السورية أکبر دليل علي ذلک من قتل الفلسطينيين في سوريا وطردهم منها والي التجاسر اليومي علي حزب الله وسيد المقاومة التي هزت ارکان وفرائص الصهاينة المغتصبين هم يريدون من ايران ان تفتح موانئها ومطاراتها وقواعدها العسکرية للأساطيل الأمريکية والأوربية والإسرائيلية حتي تکن دولة معتدلة ومرغوب بها في المنطقة ويمکن التعاون مها في شتي المجالات وتضع بترولها وأموالها تحت تصرف الدول الإستکبارية وأن تشتري وتستهلک البضائع لا أن تصنع وتبتکر وتخترع لأنها بذلک ستکون دولة غير محببة ومارقة علي القانون الدولي ولم تراعي حسن الجوار , هذه هي أدبيات بعض الحکام العرب والخليجيين وهذا الذي يريدونه من ايران الإسلام هم يريون أنظمة وحکام کالشاه ومبارک وبن علي وصالح حکام منبطحين ومطيعين لأحبابهم الأمريکيين والإسرائيليين وأن يکونوا نعاجا مثل بعضهم وليس شجعانا متقين ومجاهدين ومخلصين لأوطانهم وشعوبهم ومناهضين ومتصدين لأطماع المستکبرين والغاصبين, فهذا هو بيت القصيد.

کان بالأحري علي هۆلاء أن يدعموا مطالب الشعب البحراني الحقة وأن يحيوا صموده وثورته السلمية وأن يشجعوا الفرقاء في سوريا علي الحوار والتفاهم السياسي ونبذ العنف حقنا لدماء الأبرياء ووقف ارسال السلاح والمال للجماعات المسلحة والکف عن الفتنة الطائفية والمذهبية التي لاتخدم إلا أعداء الأمة وتشجيع السياسيين والثوار المصريين علي التفاهم والتعاون ونبذ الفرقة والإحتکام الي صناديق الإقتراع وترک الشعب اليمني ليقرر مصيره بنفسه من دون فرض الحلول المستوردة وکان عليهم أن يشيدوا بإنتصارات المقاومة في غزة وأن يدعموهم بالمال والسلاح والسعي لفک الحصار وإعمار الدمار والتصدي للإستيطان وتهويد القدس وهدم المنازل وإزالة الحواجز في الضفة ودعم ميزانية السلطة وتشجيع المصالحة الفلسطينية ودعم السودان اقتصاديا وسياسيا وعسکريا بوجه التجاسر الصهيوني والتطاول الغربي عليه.....والکثير من المواقف المشرفة لکن إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.

مرکز الدراسات الإسراتيجية والعلاقات الدولية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)