• عدد المراجعات :
  • 472
  • 12/2/2012
  • تاريخ :

قوى الممانعة والمقاومة

السيد حسن نصر الله

في كلمته بمهرجان (يوم الشهيد) الاثنين 12/11/2012، حذر العلامة المجاهد السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله، من تحركات اميركا واسرائيل وفريق "14 آذار" لاشاعة الفتنة الطائفية، ونصح سماحته المعنيين بحديثه في لبنان بالتزام (مستوى كبير من الوعي والتبصر، ونبذ العصبية والتحريض والاضاليل والاشاعات).

وتكتسب اهمية هذه النصيحة الربانية من واقع ما اعلنه السيد نصر الله: (ان المقاومة الاسلامية في لبنان استطاعت ان توجد معادلة ردع جديدة امام العدو الاسرائيلي) موضحا (ان هذه المعادلة تتكرس من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة).

واضح ان هذا الاعلان يثير الكثير من الغبطة والسعادة والاهتمام، لانه يجسد حصيلة التضحيات التي سطرها المجاهدون المۆمنون في لبنان وفلسطين بدعم من جبهة قوى الممانعة والمقاومة وعلى رأسها طهران ودمشق. لكن احد هذين القطبين، وهو سورية، يتعرض في الوقت الحاضر لحملة صهيوغربية مسعورة تستهدف اسقاطها من (معادلة الردع) التي اشار اليها سيد المقاومة.

في هذا المضمار يمكن القول و دون  اية مواربة ان (اجتماع الدوحة) تحت مظلة "جامعة الدول العربية" وتشكيل ما يسمى بـ "الائتلاف الوطني السوري"، يندرجان اولا واخيرا في سياق حشد و تجنيد القوى المضادة لمحورالمقاومة والممانعة في الشرق الاوسط تحت ذريعة "دعم الثورة السورية".

وقد اجمع المراقبون على ان (هدف الحوار والتفاهم لتسوية الازمة السورية محذوف مسبقا من اجندات هذا الائتلاف) الذي شكل بايعاز اميركي اسرائيلي، وتمويل قطري سعودي وذلك تحت "واجهة الجامعة العربية" التي تحولت عمليا الى مۆسسة لتكريس الفرقة والانقسام والتناحر في المنطقة.

ولتاكيد هذا العرض يقول الکاتب حميد حلمي زادة يمكن الاشارة الى دور قطر وآل ثاني المفضوح في التواطۆ العلني مع الاستراتيجية العسكرية والاستخبارية الاميركية ــ الاسرائيلية من جهة، وفي الضلوع المباشر بدعم العمليات المسلحة والجماعات التكفيرية وجرائمها الارهابية في سورية ولبنان والعراق من جهة اخرى.

وهذه ملاحظة خطيرة جدا على مستوى معرفة من يسعر الفتنة الطائفية في لبنان وسورية خصوصا وفي العالم الاسلامي عموما. الامر الذي يعري مآرب مسرحية "اجتماع الدوحة " بدعوي نصرة "الثورة السورية المسلحة " وتدويلها ، الامر الذي يستدعي حذر ابناء الامة من ابعاد هذه المۆامرة الاستکبارية على المقاومة والجهاد والتصدي بوجه اسرائيل واميركا وهما العدو الاول للمسلمين والعرب.

 

اعداد: سيد مرتضى محمدي

القسم العربي : تبيان

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)