• عدد المراجعات :
  • 493
  • 11/19/2012
  • تاريخ :

مشعل: نتنياهو فشل ومعنويات المقاومة مرتفعة.. وصواريخ غزة لن تتوقف

 خالد مشعل


اعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اليوم الاثنين ان معنويات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذي يتعرض للقصف من قبل الكيان الصهيوني لا تزال عالية، مشدداً على أن صواريخ المقاومة لن تتوقف.


وقال مشعل في مۆتمر صحفي له في القاهرة: ان غزة "تقف شامخة في وجه آلة الارهاب والقتل والتدمير الاسرائيلية وكل من يدعمها ويتواطأ معها". وتابع قائلا: "نحن اصحاب قضية عادلة لاننا لم نعتد على احد"، مضيفا ان "من يعتدي على فلسطين يقبر فيها ولا ينتصر على شعبها".

واعرب عن اعتزازه بالمقاومة الفلسطينية وابطالها الذين "يحرسون أرض الوطن ويدافعون عنها ولا ينكسرون امام العدو". كما قال انه متألم للضحايا الفلسطينيين و"لكل طفل فلسطيني يسقط على ارض فلسطين" والعوائل الفلسطينية التي فقدت ابناءها، والقياديين الفلسطينيين الذين اغتالهم الكيان الصهيوني وخاصة أحمد الجعبري.

واكد مشعل ان الفلسطينيين تمكنوا من التصدي للعدو، واخطأت حسابات نتنياهو على الرغم من عدم توازن القوة. واضاف قوله ان "كثيرا من الارادة وقدرا من القوة صنعا توازنا مع كثير من القوة وضعيف من الارادة للعدو"، مشيراً ان المقاومة الفلسطينية حققت التوازن في اول 48 ساعة من بدء العدوان الصهيوني على غزة.

واعتبر مشعل ان الكيان الصهيوني أصابنا إصابة كبيرة ومۆثرة باغتيال الجعبري لكنه اكد ان الجعبري لم يترك وراءه كوادر فقط وانما ترك هدفا وقال اننا نثق بتدابير قيادة المقاومة رغم فقدان الجعبري.

غزه

واوضح ان حسابات نتنياهو اخطأت، ونحن لا نملك توازن قوى او توازن عسكري، بل حققنا التوازن بالارادة، داعيا الى المقارنة بين معنويات اهل غزة وبين معنويات نتنياهو وفريقه السياسي.

واضاف ان نتنياهو اراد تحقيق 3 اهداف وبعث رسائل عديدة لكنه لم يفلح، موضحا انه اراد ان يرمم قدرته في الردع وفشل ثم اراد القضاء على قدرة المقاومة وفشل واراد كسر ارادة الردع لدى المقاومة ولم يفلح.

واوضح مشعل "اما الرسائل التي ارادها العدو ففي اتجاهات عديدة لكنها وصلت الى العنوان الخاطىء. اراد ان يفوز في الانتخابات ففشل، واراد ان يختبر مصر فكان الجواب غير الذي توقعه، واراد ان يختبر دول الربيع العربي فكان العرب عند حسن ظننا وليس ظنه، واراد ان يختبر القبة الحديدة فاربكه سلاح غزة ولم تنجح اسلحته".

واضاف: "اقول بكل امانة نحن لا نملك توازن قوة لكننا حققنا الردع بالارادة. كثير من الارادة مع قدر من القوة صنع توازنا مع كثير من القوة وقليل من الارادة لدى العدو".

وأوضح بأن: "الحرب سجال وكل يوم نصعد وهو يهبط، نتقدم وهو يتراجع. نتنياهو عندما رأى ان حساباته اخطأت اتجه الى قتل المدنيين وارتكاب جرائم حرب، وعندما رأى ان غزة صامدة حاول كسر ارادة شعبنا بقتل المدنيين والعائلات وهدم المباني ومنذ ستة ايام الى الآن زاد عدد الشهداء على 100 شهيد. عندما تورط قصف مكاتب الفضائيات والاعلاميين لانه خشي ان يكشفوا جريمته".

وقال مشعل: "الآن هو (نتنياهو) يلوح بالحرب البرية وطالب العالم بالضغط على مصر وتركيا وقطر ليضغطوا على حماس. يريد ان يفاوضنا بالنار ليفرض شروطه واهماً من موقع القوة والتهديد. الذي طلب التهدئة هو نتنياهو . طلبها من الامريكيين والغربيين ومن مصر والدول التي ذكرتها. مطلب اهل غزة ليس وقف الحرب وانما تحقيق مطالبهم وان يرفع الحصار عن غزة وتتحقق مطالبهم المشروعة".

وقال: "لسنا متهورين مثل نتنياهو واولمرت وباراك. فالمقاومة الفلسطينية لديها الشجاعة وحسن تقدير الموقف والتقدير السياسي المستند الى الشجاعة وليس الجبن. لا نريد الحرب البرية. ان فكروا بالزحف البري على غزة فسيكتشفون انهم ارتكبوا خطأً قاتلاً". "ان ارادوا وقف اطلاق النار فان على من بدأ الحرب ان يوقفها بشروطنا ومطالبنا . هذا موقف اهلنا وموقف المقاومين".

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: "فخورون بشعبنا في الضفة، وشعبنا في الداخل والخارج شعب واحد ومصيرنا واحد، واهلنا في الضفة لن يطول الزمن حتى تروا اداءهم الميداني، الضفة ابدعت في السابق وان شاء الله تبدع في المستقبل. عدونا الحقيقي هو اسرائيل ولسنا اعداء بعضنا البعض".

وعن المصالحة الوطنية الفلسطينية نادى مشعل بتوحيد المۆسسات الوطنية وبالتمسك بالثوابت والارض والقدس وحق العودة، کما طالب ببرنامج وطني فلسطيني للتوحد عليه وموقف عربي جديد، داعياً الى رفع السقف العربي والاتحاد عربياً وعالمياً مع کل الذين يکرهون "اسرائيل" ولا يتحملون عبئها.

واشار مشعل الى ان مشاورات مكثفة جرت في اليومين الماضيين مع الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الوزراء التركي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مضيفا "اقول للادارة الامريكية وهي على عتبة فترتها الثانية وللاوروبيين: "ما هذا المنطق الاعوج الذي يقول ان لاسرائيل وحدها الحق في الدفاع عن النفس؟ شيء من العقل ومن النظر الى المستقبل". "مصالحكم ومستقبلكم في المنطقة مع اهل البلاد الشرعيين وليس مع الدخلاء وليس مع اسرائيل".

المصدر : وكالة فرانس برس

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)