• عدد المراجعات :
  • 1818
  • 9/16/2012
  • تاريخ :

لم يكن يعقوب يعرفها من قبل

السيدة معصومه

قال آية الله المحدث النوري في الجزء الثاني من كتابه الموسوعي القيم دار السلام: ومن آيات الله العجيبة التي تطهر القلوب عن رجز الشياطين، أنه وفي ايام مجاورتنا في بلد الكاظمين (عليهما السلام) كان في بغداد رجل نصراني يسمى يعقوب، عرض له مرض الاستسقاء فرجع الى الاطباء فلم ينفعه علاجهم واشتد به المرض الى ان عجز عن المشي.

قال يعقوب: كنت اسأل الله تعالى مراراً الشفاء أو الموت الى أن رأيت ليلة في المنام.. سيداً جليلاً نورانياً حضر عندي وهزّّ السرير وقال: إن اردت الشفاء فالشرط بيني وبينك أن تدخل بلد الكاظمين عليهما السلام وتزور فأنك تبرأ من هذا المرض.

قال يعقوب: فإنتبهت من النوم وقصت رۆياي على امي فقالت هذه من الشياطين واتت بالصليب والزنار وعلقتهما عليّ ونمت ثانية، فرأيت امرأة منقبة فهزت السرير وقالت: قم فقد طلع الفجر، الم يشترط عليك ابي ان تزوره فيشفيك!

فقلت: ومن ابوك؟

قال: الامام موسى بن جعفر.

فقلت: ومن أنت؟

قالت: أنا المعصومة اخت الرضا.

ولم يكن الشاب يعقوب قد سمع بأسم المعصومة عليها السلام من قبل، فتحير في أمره، فوقع في قلبه أن يذهب الى منزل السيد يُسمى راضي البغدادي كان يقيم بالقرب منهم، قال يعقوب: فمشيت اليه فلما دققت الباب نادى: من أنت؟

فقلت: افتح الباب، فلما سمع صوتي نادى ابنته إفتحي الباب فإنه نصراني يريد ان يدخل في الاسلام.

فقلت له بعد الدخول: من اين عرفت ذلك؟

فقال: أخبرني بذلك جدي (عليه السلام) في المنام.

ثم يذكر يعقوب كيف ان السيد راضي البغدادي اصطحبه الى مدينة الكاظمية المقدسة وأخذه أولاً الى المنزل مرجعها الورع يومذاك الشيخ عبد الحسين الطهراني أعلى الله مقامه، فحكى له قصته فأمر أن يذهبوا به الى حرم الجوادين (عليهما السلام) فذهبوا وبعد الزيارة شرب ماءً وهو في الصحن الشريف ثم تغير حاله قال يعقوب: كأن جبلاً كان على ظهري فحُط عني، وبدل اصفرار وجهي الى الحمرة ولم يبق في أثر من المرض.

وإثر هذه الكرامة، أسلم يعقوب، فلما عرف أهله بالامر غضبوا لاسلامه وأنساهم غضبهم وتعصبهم الفرحة بشفائه، ثم تدخل السفير البريطاني في بغداد لاقناعه بالعودة عن قراره ولكن دون جدوى فعمدوا الى تعذيبه، قال يعقوب: جردوني من ثيابي وأضجعوني وضربوني بالقرباج وهوهو مشتمل على شعب من السيم الموضوعة على رأسه شبه الابر فجرى الدم من أطراف بدني ولكن لم يۆثر في من جهة الوجع والالم الى ان وقعت أختي عليّ فكفوا عني.

لقد تحمل هذا الشاب يعقوب أذى عائلته ثم طردهم له وبقي على ايمانه الراسخ وكان من حسن عاقبته أن اصبح فيما بعد من خدام المنبر الحسيني الى ان توفي رضوان الله عليه.


السيده فاطمة المعصومه (عليها السلام) _ علمها

مكانة السيده فاطمة المعصومه(عليها السلام)

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)