• عدد المراجعات :
  • 1419
  • 11/10/2007
  • تاريخ :

ابن السكيت ( رضوان الله عليه )

ابن السكيت ( رضوان الله عليه )

اسمه ونسبه :

يعقوب بن إسحاق ، اللغوي ، النحوي ، الراوي ، الشيعي المذهب ، كنيته ( أبو يوسف ) ، و( السُكيت ) لقب أبيه إسحاق ، وعُرِف أبوه بهذا اللقب لفرط سكوته .

ولادته :

ولد في الدورق ، قرب الأهواز في خوزستان .

دراسته وأساتذته :

رحل من خوزستان إلى بغداد مع أُسرته ، وأفاد فيها من دروس أساتذة كبار كأبي عمرو الشيباني ، والفرًّاء ، وابن الأعرابي ، والأثرم ، ونصران الخراساني ، وكلّهم كانوا من أعلام العلم والأدب آنذاك .

وما لبث أن صار في مصافَّ علماء عصره كابن الأعرابي ، وأبي العباس ثعلب ، وعُرف كأحد كبار فقهاء اللغة وصيارفة الكلام .

مكانته العلمية :

كان لابن السكّيت دور بالغ الأهمّية في جمع أشعار العرب وتدوينها ، مضافاً إلى نشاطاته الملحوظة في النحو واللغة .

وكان عالماً بالقرآن ونحو الكوفيين ، ومن أعلم الناس باللغة والشعر .

قال ابن خلكان : ذكر بعض الثقاة أنّه ما عبر على جسر بغداد كتاب من اللغة مثل كتاب ( إصلاح المنطق ) لابن السكّيت .

وكان شديد التمسّك بالسُّنة النبوية ، والعقائد الدينية ، فقام بجمع الروايات ونقلها مع اهتمامه بجمع الشعر العربي وتدوينه .

وعدًّه الذهبي قوياً في دينه ، برّاً محسناً ، وأشارت مصادر أُخرى إلى أنّه استمات في حبِّ أهل البيت ( عليهم السلام ) .

وذهب النجاشي إلى أنّه كان من خاصّة الإمامين الجواد و الهادي ( عليهما السلام ) ، وأشار إلى رواياته عن الإمام الجواد (عليه السلام ) .

أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :

1ـ قال الشيخ النجاشي في رجاله : ( وكان وجهاً في علم العربية واللغة ، ثقة ، مصدّقاً لا يطعن عليه ) .

2ـ قال الخطيب البغدادي في تاريخه : ( كان من أهل الفضل والدين ، موثوقاً بروايته ، وكان يؤدّب ولد جعفر المتوكّل ) .

3ـ قال السيّد محسن الأمين في أعيان الشيعة : ( كان علماً من أعلام الشيعة وعظمائهم وثقاتهم ، ومن خواص الإمامينِ محمّد التقي وعلي النقي ( عليهما السلام ) ، وكان حامل لواء الشعر والأدب والنحو واللغة في عصره ) .

ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :

الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، عبد الملك الأصمعي ، أبو عبيدة ، أبو عمرو الشيباني .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

1ـ ما اتفق لفظه واختلف معناه .

2ـ معاني الشعر الصغير .

3ـ معاني الشعر الكبير .

4ـ المقصور والممدود .

5ـ سرقات الشعراء .

6ـ القلب والإبدال .

7ـ تهذيب الألفاظ .

8ـ المذكّر والمؤنّث .

9ـ إصلاح المنطق .

10ـ الأضداد .

 

روايته للحديث :

كان ابن السكّيت من الرواة الثُقات ، لا يطعن عليه بشيء ، وروى عن الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وعن الأصمعي ، وأبي عبيدة .

كما روى عنه : أبو سعيد السكري ، وأبو عكرمة الضبي ، ومحمّد بن الفرج المقرئ ، ومحمّد بن عجلان الإخباري ، وميمون بن هارون الكاتب ، وغيرهم .

مؤلفاته : نذكر منها ما يلي :

1 - إصلاح المنطق .

2 - الأضداد .

3 - الألفاظ .

4 - القلب والإبدال .

شهادته :

روي أنّ المتوكّل العباسي كان قد ألزمه تأديب ولديه ( المعز والمؤيد ) ، فقال له يوماً : أيّهما أحب إليك ابناي هذان أم الحسن والحسين ؟ فأجابه ابن السكّيت ( رضوان الله عليه ) : والله أنّ قنبراً خادم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) خير منك ومن ابنيك .

فأمر المتوكّل جلاوزته ، فأخرجوا لسانه من قفاه ، فمات ( رضوان الله عليه ) ، وكان ذلك في الخامس من شهر رجب سنة ( 244 هـ ) .

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)