• عدد المراجعات :
  • 972
  • 7/8/2012
  • تاريخ :

الخرباوى: لدى محمد مرسى رغبة لعودة العلاقات المصرية الايرانية

الخرباوى

أعلنت الولايات المتحدة بأنها تريد الحوار مع الرئيس مرسي لتناول كيفية التعامل مع دول الجوار. أليس هذا العمل من قبل الولايات المتحدة يمثل نوعا من التدخل في شؤون مصر الداخلية؟

القاهرة - فارس: قال ثروت الخرباوى القيادى البارز فى جماعة الأخوان المسلمين سابقا ان المساعى الأمريكية تهدف إلى إبعاد ايران ومصر عن بعضها بسبب الإختلاف المذهبى وأعتقد ان جهات حالت دون إستعادة العلاقات مع إيران ولكنى ارى أن هناك رغبه لدى محمد مرسى لاعادة العلاقات ولكن الامر يحتاج إلى ضغط شعبى من الطرفيين لاتمام رأب الصدع بين البلدين .

وحاور مراسل وكالة أنباء فارس بالقاهرة ثروت الخرباوى القيادى البارز فى جماعة الأخوان المسلمين سابقا والذى كان محاميا لجماعة الأخوان المسلمين قبل إنفصاله عنها، وإليكم نص الحوار الذى يكشف فيه الخرباوى عن العديد من المفاجأت الهامة والمتعلقة بالتأثيرات الداخلية والخارجية فى الشان المصرى .

- أعلنت الولايات المتحدة بأنها تريد الحوار مع الرئيس مرسي لتناول كيفية التعامل مع دول الجوار. أليس هذا العمل من قبل الولايات المتحدة يمثل نوعا من التدخل في شؤون مصر الداخلية؟ هل يحق لأمريكا القيام بمثل هذا العمل؟ تحدث الرئيس مرسي عن إيران ولكن الولايات المتحدة أعلنت بأن مرسي يجب ألا يقوم بمثل هذه الأعمال دون تنسيق مسبق معنا. أليس هذا الكلام إهانة لمصر حكومة وشعبا وثورة؟ ما رأيكم؟

" المفروض ان العلاقات المصرية الخارجية شأن يتعلق بمصر وليس بأمريكا لان مصر ليست ولاية من الولايات الأمريكية , امريكا لها ولاية على (إسرائيل) و بحكم التاريخ الحديث تعتبر ولاية من الولايات الخارجية ومصر ليست (إسرائيل) .

وأذا كان هناك تنسيق ما بين الرئيس مرسى وأمريكا فيكون لدينا كارثة حقيقية ورده سياسية وإنقلاب على الثورة .

وأعتقد ان العلاقات مع إيران يجب أن تعود إلى طبيعتها وأكثر لان هناك فترات كانت سياسة الرئيس عبدالناصر واسس دول عدم الإنحياز ولذلك نحن فى أمس الحاجه إلى التكاتف لمواجهة الأمبراطورية الأمريكية ومصر وإيران أقوى قوتين فى المنطقة ولذلك يجب أن تعود العلاقة وإذا وجدت عراقيل لهذا فيعتبر هذا خيانة لمصر .

- أدى الرئيس مرسي اليمين اما المحكمة الدستورية. لذلك، نريد إجراء حوار مع قانوني وحقوقي بارز لنسأله: ماهي تبعات هذا العمل على مستقبل الرئيس مرسي وصلاحياته؟ ماهي تبعات هذا العمل ا على لمكانة القانونية والحقوقية للرئيس؟

" يبدوا ان هناك إتفاق ما بين مرسى والمجلس العسكرى لان مرسى كان قد اصر من قبل على عدم اداء اليمين أمام المحكمةالدستورية ثم عاد مرة أخرى ليحلف مرتين مرة أمام الجماهير وهذا قسم لا يترتب عليه الشرعية وفى كلمته التى ألقاها أمام المحكمة الدستورية هذا يدل دلاله صريحة على أن مرسى ادلى بالتصريح قبل الإعلان الدستورى لان القسم أمام الدستورية يؤكد أنه احترم أحكام الدستورية .

وهذا معناه أن عناصر في قسم التحرير تسير فى إتجاه ومرسى يسير فى إتجاه أخر وكان الهدف منها الضغط لإعلان نجاح مرسى ولذلك عندما نجح مرسى إنفض الناس عن قسم التحرير والأن اصبح ميدان التحرير بمثابة ميدان للضغوط السياسية وليس للثورة ويستغله الاخوان .

هل الرئيس مرسي ملتزم بالاتفاقات السابقة؟

بالطبع هو ملتزم بالإتفاقات السابقة وفقا ما اعلنه فور توليه منصب الرئيس ولكن رئاسة الدولة الحقيقية فى يد المجلس العسكرى وأعتقد أن العسكرى سيبقى على الإتفاقات .

بالنسبة للتشكيلة الوزارية، هناك إشاعات تقول إن بعض الوزارات المهمة كالدفاع والأمن والخارجية ستبقى بيد المجلس العسكري. ما القصة؟

الموضوع له واقعية على الارض والعسكرى لم يقم بتسليم السلطه وواهم من يتخيل ان العسكرى قد نقل السلطة لمرسى , المجلس العسكرى أصبح شريكا فى السلطة وقد كنا مختلفين حول شكل الدولة ولكن الأن لدينا دولة جديدة عسكرية مدنية أخوانيه وهى أول نظام فى العالم يحمل هذا الوصف الدستورى بمعنى دوله من مثلث ثلاثى الأضلاع وهناك بنود إتفاق بين العسكرى وبين مرسى على إحتفاظ العسكرى بوزارات معينه وملفات معينة وتستطيع أن تقول أن مرسى بمثابة رئيس حكومة لبعض الوزارات اما الرئيس الفعلى فهو المجلس العسكرى وبالطبع أؤكد أنه هناك إتفاق واضح المعالم ما بين مرسى والعسكرى .

- أن ترجع الأمور إلى مجراها الأصلية هي رهن للاتفاق بين الرئيس والمجلس العسكري. هل سنشهد هذا الاتفاق؟

بالطبع هناك إتفاق واضح جدا بين الرئيس مرسى والمجلس العسكرى ولن يستطيع أحد إنكار ذلك .

- حسب ما أعلن مرسي خلال الحملة الانتخابية عنها، كيف سينظر إلى العلاقات المصرية الإيرانية؟ وعلى اي مستوى ستقوم إعادة العلاقات المصرية الإيرانية؟

أنا اعتقد أن ما قاله محمد مرسى قبل إعلان النتيجة وأثناء تقديم نفسة للجماهير كان أمنيات ولم يكن برنامج مدروس ولكن الأن يبدو أن هناك جهات ما فى الدولة بدأت التأثير عليه لذلك تم سحب هذه التصريحات وأعتقد انه لن يستطيع أن يتقدم خطوة لتحسين العلاقات مع إيران والحل الأن أن يكون هناك ضغط شعبى من مصر وإيران لتعود العلاقات ما بين مصر وإيران بعيدا عن الإختلاف المذهبى لان الشعب المصرى تم تخويفه من إيران على مدار 40 سنه فى حين أن العلاقات مع إيران كانت على مدار السنين طيبة و لم يحدث فيها منها ما يريب والتخويف كان سببه تنفيذ السياسة الامريكية في ان لا يكون هناك تحالف ما بين اى دول فى المنطقة تستطيع أن تقف فى مواجهة أمريكا والأمر واضح ان أمريكا قامت بالقضاء على قوة العراق بعدما زجّوا العراق فى صدامات مع إيران ثم ضربها والتأثير عليها ثم تشويه العلاقة ما بين مصر وإيران .

المساعى الأمريكية تهدف إلى إبعاد هذه الدول عن بعضها مصر وإيران وتركيا بسبب الإختلاف المذهبى رغم أن الإقتراب من إيران هدفه سياسى وأعتقد ان هناك جهات ما لن تمكن على الإطلاق محمد مرسى من إستعادة العلاقات مع إيران وهناك جهات تتحكم فى هذا الملف ولكنى ارى أن هناك نيية داخل محمد مرسى لعودة العلاقات ولكن تحتاج إلى ضغط شعبى من الطرفيين .

كما أن دول الخليج (الفارسي) لديها مصلحه أيضا فى عدم عودة العلاقات ما بين مصر وإيران ولا شك أن دول الخليج (الفارسي) تؤثر أيضا على مصر فى هذا الشأن .

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)