• عدد المراجعات :
  • 1029
  • 6/17/2012
  • تاريخ :

جليلي: ننتظر الاحترام والاعتراف بحقوقنا النووية

جليلي


قال امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي إن ايران تتوقع الاعتراف بحقها في الحصول على التكنولوجيا النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، في المحادثات المقبلة مع مجموعة (5+1) في العاصمة الروسية موسكو.


وأضاف جليلي في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» حول توقعاته عن المباحثات القادمة في موسكو: «نحن دائما نعلن بمنطق واضح، قبول المحادثات، نعلن ذلك بصراحة، إننا مستعدون للتعاون حسب استراتيجية محادثات معينة، ومتابعة المحادثات مع الدول المختلفة حول عدة قضايا من بينها التعاون في المجال النووي. اذا دخلوا هم هذه المحادثات وفقا لهذا النهج، فإنه من الممكن أن يرسموا مستقبلا جيدا لها».

واشار الى ان «ايران طرحت وجهة النظر هذه في إسطنبول وفي بغداد أيضا، وليتم النظر إلى هذه المحادثات بإيجابية، فلابد من احترام ما تم التوافق عليه في إسطنبول وبغداد. إذا شعرنا باحترامهم لتلك المحادثات فإنه سيمكننا أن ننظر إلى المحادثات الحالية بإيجابية».

وبشأن نقاط الخلاف الأساسية، اوضح امين المجلس الاعلى للامن القومي: أن «الموضوع الأهم، هو مجموعة اقتراحات طرحت من قبلنا في محادثات بغداد، وهي تتألف من خمسة محاور، أربعة منها تتناول التعاون النووي، ومحور واحد يتناول القيود النووية. هنالك أيضا اقتراحات قدمت من قبل الدول الست».

«نحن دائما نعلن بمنطق واضح، قبول المحادثات، نعلن ذلك بصراحة، إننا مستعدون للتعاون حسب استراتيجية محادثات معينة، ومتابعة المحادثات مع الدول المختلفة حول عدة قضايا من بينها التعاون في المجال النووي. اذا دخلوا هم هذه المحادثات وفقا لهذا النهج، فإنه من الممكن أن يرسموا مستقبلا جيدا لها».

وتابع جليلي قائلا: «اعتقد أن ما سيدفع لتقدم هذه المحادثات يختصر بقضيتين اثنتين: أولا هنالك محور أساسي جدا، وهو أننا قد أعلنا مرارا معارضتنا الجدية لأسلحة الدمار الشامل، الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها قدرة جيدة اليوم للتعاون من أجل محاربة انتشار الأسلحة النووية، وأيضا نحن ننتظر الاحترام والاعتراف بحقوقنا النووية بشكل رسمي، ومن ضمنها تخصيب اليورانيوم، وهو ما ثبت علانية في معاهدة الحد من الانتشار النووي. أعتقد أن هذه القضايا يمكن أن تدفع المحادثات إلى الإمام».

واكد جليلي ضرورة ألا تكون المحادثات من أجل المحادثات فقط، ويجب ألا تكون مضيعة للوقت، وقال: «معاوني كتب رسالتين وأنا كتبت واحدة، ونحن لازلنا نعلن أننا جاهزون لإنجاح هذه المحادثات، لكن اذا لم يستطيعوا هم أن يكونوا جاهزين، فعليهم أن يجيبونا».

واشار الى أن «كل الأنشطة في برنامج ايران النووي السلمي، تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كل ما نفعله اليوم مطابق لمعاهدة الحد من الانتشار النووي، وكاميرات الوكالة الذرية منصوبة في كل الأماكن التي تشهد أنشطة نووية، وتسائل: لماذا يسمح البعض لأنفسهم وعلى أي أساس يقومون بالعمل ضد هذه الأنشطة؟ وليس فقط أعمال عبر الإنترنت تستهدف أنشطتنا وشبكاتنا لكن البعض وبشكل رسمي الآن يقوم باستهداف علمائنا العاملين في المراكز النووية السلمية بشكل إرهابي، وما يلفت الانتباه أن بعض هؤلاء العلماء، قد وردت أسماؤهم ضمن قوائم العقوبات الدولية، ثم جاء الإرهابيون ليقوموا بقتل هؤلاء العلماء بعد أن وردت أسماؤهم ضمن قوائم العقوبات الدولية، ما هي العلاقة بين هؤلاء الإرهابيين ومجلس الأمن؟».

«ان إحدى القضايا التي طرحناها في محادثات بغداد وإسطنبول أيضا، وأعلنا فيها قبولنا للحوار، هي بحث قضايا المنطقة، ومن جملتها الأزمة السورية والبحرين، نحن نعتقد أن قضايا من هذا النوع حلها واضح وهو احترام الشعب والديمقراطية، وإذا أراد المجتمع الدولي أن يبحث هذه القضايا بشكل صادق فسيكون من الممكن إيجاد طرق جيدة للحل».

وحول التهديد الصهيوني بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية، اجاب جليلي: ان «أحد القضايا التي تطرحها الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ سنوات، هي طبيعة الاحتلال الصهيوني ووجوده غير الشرعي، هذا التهديد شاهد جيد لإيضاح هذه الطبيعة، هذه الأحاديث توضح أن كيانا قائما على أساس الاحتلال والاعتداء والحملات العسكرية، يسمح لنفسه في كل الموضوعات أن يبدي وجهة نظره اعتمادا على احتلاله واعتدائه وحملاته العسكرية، وهو يعتمد على ذلك ليضع حدودا لكل الدنيا، اليوم هذا الكيان أضعف من كل الأوقات، هو في حالة غير مستقرة وضعيفة».

واكد أن كيان الاحتلال الصهيوني يعيش حاليا أضعف مراحله وأن إيران هي الأقدر على الدفاع عن مصالحها القومية.

وحول الوضع بالمنطقة قال امين المجلس الاعلى للامن القومي: «ان إحدى القضايا التي طرحناها في محادثات بغداد وإسطنبول أيضا، وأعلنا فيها قبولنا للحوار، هي بحث قضايا المنطقة، ومن جملتها الأزمة السورية والبحرين، نحن نعتقد أن قضايا من هذا النوع حلها واضح وهو احترام الشعب والديمقراطية، وإذا أراد المجتمع الدولي أن يبحث هذه القضايا بشكل صادق فسيكون من الممكن إيجاد طرق جيدة للحل».

واضاف: «وفي الشأن السوري دائما ما طرحنا ذلك. طبعا يوجد محوران في الشأن السوري، الأول وهو شكل الإصلاحات التي يجب أن تتخذ في سورية، ويتم العمل عليها اعتمادا على إرادة الشعب السوري التي نحترمها، وقلنا إن ذلك يجب أن يكون في الداخل السوري ونابع من إرادة السوريين الذين يجب أن يقرروا، ثانيا هنالك أشخاص من الخارج يقومون بممارسات خاطئة أو يرسلون السلاح و يدعمون الإرهابيين، هؤلاء وبالتأكيد لا يعملون لمصلحة الشعب السوري، يجب أن يمنح الشعب السوري فرصة لاتخاذ قرار بتحديد نوعية الإصلاحات المطلوبة. أما من يريد إرسال السلاح ودعم الإرهابيين، فستكون النتيجة مقتل المدنيين وسفك دم الأبرياء وهذا ليس بحل، ولن يكون ناجحا».

هذا ومن المقرر أن تعقد المحادثات بين إيران ومجموعة 5 +1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي زائد ألمانيا) يومي 18 و19 حزيران في موسكو.

وكانت إيران والدول الست قد عقدوا الجولة الأخيرة من المحادثات في العاصمة العراقية بغداد في أيار/ مايو الماضي.

المصدر : الوحدة المركزية للأنباء

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)