• عدد المراجعات :
  • 2637
  • 4/11/2012
  • تاريخ :

الآثار الاجتماعية ـ النفسية للتلفزيون

تلويزيون

بما أن التلفزيون هو جهاز تسلية عائلي ـ أكثر مما هو فردي ـ فقد اهتم علماء الاجتماع بدراسة الكيفية التي يمارس بها التلفاز تأثيره على سلوك الجمهور.

ففي بريطانيا أثبت استطلاع أجراه غورر Gorer عام 1957 أن أعلى نسبة لأجهزة التلفزيون توجد لدى الآباء ذوي الأولاد الصغار.

أما عن أمريكا فيقول (كوفان) ـ مستنداً إلى عدة دراسات ـ ان من أوائل مقتني أجهزة التلفزيون، العوائل ذات الأطفال العديدين. والدافع الأول هو ـ بلا شك ـ تسلية هؤلاء الأطفال.

بعض الباحثين يأخذ على التلفزيون كونه يخفض المستوى الثقافي ويجرّ أذواق الجمهور إلى شرَك التفاهة والسطحية اللتين ما يلبث الطفل أن يعتاد عليهما. وهو إلى ذلك يستحوذ على وقت أولئك الذين يستطيعون الاستفادة من الوقت بالمطالعة أو بالتأمّل والتفكير. كما يُقال بأن المعلومات المكتسبة دون جهد، وفي حالة الاسترخاء الملازمة لوقت الفراغ، ليست بذات قيمة.

لقد كان الأطفال من أبناء الجيل الماضي أو ما قبله بقليل يُزْجُون الوقت بالقراءة ـ كلٌ حسب عمره وحسب مستواه ـ. وكان العديد منهم يجدون متعة فائقة في مطالعة قصص كليلة ودمنة أو ألف ليلة وليلة أو قصة روبنسون كروزو ـ مثلاً ـ. فكيف ينصرف أبناؤنا اليوم للقراءة وقد أصبحوا أسرى شاشة التلفزيون وبرامجه التي تلعب بالنسبة لهم دور المنوِّم المغناطيسي؟

ومن البديهي أن العناصر البصرية التي تتدفق عبر البرامج التلفزيونية المختلفة تأتي بشكل مشتّت وغير مترابط، مكوّنة بذلك ما يدعوه ابراهام مول Moles ((ثقافة فسيفساء))، أي مركّبة من عناصر مختلفة وغير متجانسة، تختلف تماماً عن الثقافة النسقية المنتظمة التي هي هدف التعليم المنطقي الجاد.

ومن المهم أن نعرف ما هي الآثار ذات الطابع الثقافي التي يتركها التلفزيون على الأطفال. تقول الباحثة هيميلويت Himmelweit انه بالإجمال يبدو أن التلفزيون لا يُساهم في رفع مستوى التعليم والثقافة لدى الأطفال.

 

النفسية للتلفزيون  وهو ما يُعبّر عنه في اللغات الأجنبية بسوسيولوجية التلفزيون.


دراسة: کثرة مشاهدة التلفاز تضر بالأطفال على المدى الطويل

أطفالنا والتكنولوجيا ابتلاع أوقات الفراغ

كيف تختار برنامجا تلفزيونيا جيدا لأطفالك؟

أطفالنا الرضع والتلفاز

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)