• عدد المراجعات :
  • 452
  • 2/20/2012
  • تاريخ :

مذکرات احرار-البطارية والراديو

الاسري الاحرار

الراوي :أحدالأحرار

انتهت البطارية الصغيرة التي كانت معنا و حرمتنا من سماع الاخبار و مع انتهاء هذه البطارية بدأت نفسيتنا العالية بالتحطم الى حين حصل امر ملفت. احد الشباب المعتقلين كانت لديه مهارة خاصة في صنع الاشياء الجميلة و كان يصنعها من المعلبات و أوعية الزيت و الزجاجات الفارغة. اعجب احد الحراس العراقيين من ذوق و فن هذا الاسير و طلب منه ان يصنع له واحدة من هذه الصناعات اليدوية.

استغل هذا الاخ الاسير هذا الحدث و قال للجندي اذا اردت ان اصنع لك واحدة عليك ان تاتي الي بعدد من هذه البطاريات لاستفيد من الفحم الموجود بداخلها لاصنع لك ما تريد. لان هذا الحارس كان منجذب لما يصنعه هذا الاخ جلب له البطاريات. عندما اتى بالبطاريات فرح الاسرى لذلك و قاموا على الفور الى الراديو و وضعوا البطاريات بداخله و لكن لما لم يسمعوا صوتاً ظنوا ان الراديو قد عطل. لكن لا الحمد لله الراديو كان سالماً لكن الجندي العراقي قد جلب بطاريات فارغة. اخبرنا صديقنا الذي يعمل الصناعات اليدوية بما حصل قال لنا: لا تحزنوا سوف اجعل هذا الجندي يبدل لنا هذه البطاريات باخرى سالمة. بعد فترة اتى الينا بثمان بطاريات جديدة سالناه من اين لك هذا، قال ذهبت الى هذا الجندي و قلت له كيف تريدني ان اصنع لك هذا الشيء ببطاريات فارغة عليك ان تاتي ببطاريات جديدة او انه لن اصنع لك شيء. بعد حوار طويل قبل الجندي و جلب لي هذه البطاريات. لكن عندما اعطيته واحدة من الاعمال الفنية اليدوية التي قمت بصنعها فهم ان البطاريات التي طلبتها منه لا دخل لها بصنع هذه الوسيلة . و لهذا قال: يجب ان ترجع لي البطاريات. قلت له: اذا اثرت هذا الموضوع من جديد سوف اذهب فورا الى قائدك و اخذ معي البطاريات و اخبره: بانك انت من اعطاني هذه البطاريات و هذا الراديو.

عندما فهم الجندي انه وقع في الفخ رجع من دون ان يتفوه بكلمة واحدة.


القرد الكبير

كباب مشعل الخاص

 حفيد الشمر

قصة مطرة المياه

الجسر

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)