• عدد المراجعات :
  • 433
  • 2/1/2012
  • تاريخ :

العالم يعيش لحظة تطور تاريخي عظيم

قائد الثورة الاسلامیة

في ظل تحقق الوعود الالهية ، فان الصهاينة وامريكا الشيطان الاكبر والقوى الغربية في الوقت الحاضر تشعر بالعجز ، وهذا الشعور بالضعف والفشل يتزايد يوما بعد يوم.

اكد قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي خامنئي خلال استقباله الأثنين شبان الصحوة الاسلامية، أن الثورات أعطت الأمل لبقية الامة الاسلامية في الحصول على حريتها، وأن انتصار الثورات هو جزء من مواجهة الديكتاتورية والصهيونية، محذرا من سعي قوى الاستكبار لمصادرة الثورات .

وقال قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله اليوم في طهران المئات من شباب 73 بلدا في العالم بمن فيهم شبان مصر وتونس وليبيا ولبنان واليمن والبحرين وفلسطين، في اجواء ودية وحافلة بالمشاعر الاسلامية والثورية، ان انتفاضة الشعوب الاسلامية ضد الديكتاتوريات العميلة بانها ظاهرة مباركة ومهمة للغاية ومقدمة للانتفاضة ضد الديكتاتورية العالمية للشبكة الصهيونية والاستكبارية الفاسدة والخبيثة.

واضاف اية الله خامنئي ان الامة الاسلامية وفي الافاق المشرقة لهذه الحركة الميمونة ستبلغ بحول الله وقوته ذروة العزة والاستقلال والاقتدار مرة اخرى.

ووصف اية الله خامنئي شباب الدول الاسلامية، بانهم حاملو بشائر كبرى لمستقبل العالم الاسلامي، مضيفا: ان صحوة الشباب في انحاء العالم الاسلامي ، عززت الامل في الصحوة العامة للشعوب المسلمة.

واشار الى ان البشرية تسير في منعطف تاريخي كبير وعلى اعتاب تحول عظيم، مضيفا: ان البشرية اجتازت جميع العقائد المادية بما فيها الماركسية والليبرالية الديمقراطية والقومية العلمانية، وهي في بداية مرحلة جديدة من اكبر مؤشراتها ايمان الشعوب بالله تعالى وطلبهم العون من القوة الالهية الازلية واعتماد الشعوب على الوحي.

ولفت اية الله خامنئي الى هيمنة دكتاتورية الصهاينة والقوى الاستكبارية المعقدة والخطيرة الفاسدة والشريرة على العالم، مضيفا: ان انتفاضات شعوب المنطقة ضد الانظمة الدكتاتورية العميلة هو جزء من النضال الانساني ضد الدكتاتورية العالمية للصهاينة، وان المجتمع البشري بعبوره للمنعطف التاريخي، سيتخلص من هذه الدكتاتورية الخطيرة، وهذا التحول العظيم واستنادا الى الوعد الالهي الصادق سيؤدي الى تحرير الشعوب وسيادة القيم المعنوية والالهية.

واشار قائد الثورة الى انه ربما يعتبر البعض ان الانتصار على الدكتاتورية الصهيونية العالمية امر غير ممكن، مضيفا: اذا كان في السابق من يتحدث عن انتصار الشباب المؤمن بحزب الله على جيش الكيان الاسرائيلي او اذلال طاغوت مصر والتطورات المثيرة للدهشة في شمال افريقيا، فان الكثيرين كانوا لا يصدقون ذلك، كما ان صمود وانتصار وتطور الجمهورية الاسلامية كذلك كان امرا غير قابل للتصديق من قبل البعض، ولكن القوة الجبارة للباري تعالى اثبتت دورها في هذه الانتصارات والتطورات المدهشة.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية الحضور الواعي وصمود الشعوب في الساحة ، ستمهد الارضية بلا شك لتحقيق النصر الالهي، مضيفا: في ظل تحقق الوعود الالهية ، فان الصهاينة وامريكا الشيطان الاكبر والقوى الغربية في الوقت الحاضر تشعر بالعجز ، وهذا الشعور بالضعف والفشل يتزايد يوما بعد يوم.

كما اعتبر اية الله خامنئي التطورات التي شهدتها الدول الاسلامية بانها بداية لطريق الخلاص والسعادة ، مضيفا : المهم ان لا نعتبر الانتصارات التي تحققت بانها نهاية الطريق ، وبمواصلة الجهاد والاعتماد على عزيمة وارادة الشعوب والاتكال وحسن الظن بالله القادر المتعال ، سنستمر في مقارعة القوى المتغطرسة العالمية وعملائهم.

وتطرق الى الانجازات العلمية الرائعة التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجالات الطاقة النووية والتكنولوجيا الحيوية والطبية والمجالات الاخرى ، ، مضيفا : ان الشباب المؤمن في ايران ، ورغم جميع العراقيل التي وضعها الاعداء ، فقد حققوا النجاحات والتي من شانها ان تكون درس عبرة لشباب جميع الدول الاسلامية.

واشار اية الله خامنئي الى محاولات القوى المستبدة بالعالم الى الايحاء للشعوب المسلمة بانها عاجزة وغير قادرة على هزيمة القوى العالمية والابقاء على تخلفها ، ولكن الامة الاسلامية اصبحت واعية في الوقت الحاضر وادركت ان هذا التصور خاطئ تماما وان الشعوب المسلمة قادرة على احياء مجد وعظمة الحضارة الاسلامية مرة اخرى.

ووصف قائد الثورة الاسلامية ، القرن الحالي بانه قرن الاسلام والقيم المعنوية ، مضيفا : ان الاسلام اهدى الى الشعوب العقلانية والمعنوية والعدالة معا ، وان تعاليم البارى تعالى تؤكد على اسلام العقلانية والتفكير والتدبر ، اسلام التوكل على الله ، اسلام الجهاد واسلام السعي.

واشار اية الله خامنئي الى محاولات الاستكبار للتعويض عن خسائره الناجمة عن ثورات الشعوب في مصر وتونس وليبيا وباقي الدول الاسلامية و مضيفا : ان العدو يخطط للتامر ، ويجب على الشعوب المسلمة وخاصة شباب الامة الاسلامية الذين هم محرك الصحوة الاسلامية ان لايسمحوا لشبكة الاستبداد العالمية من خطف ثوراتهم ، والانحراف عن مسارها في الحاضر والمستقبل ، من خلال توخي اليقظة والحذر التامين والاستفادة من تجارب الاخرين.

ونوه سماحته الى تجارب الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال 32 عاما في التصدي لمؤامرات امريكا وباقي اعداء الاسلام ، مضيفا : ان المستكبرين لجاوا الى اي وسيلة ممكنة بغية الحاق الهزيمة بالجمهورية الاسلامية ، ولحد الان فقد تلقوا في جميع المراحل صفعات من قبل الشعب الايراني ، ومن الان فصاعدا ايضا لن يكون نصيبهم سوى الهزيمة والفشل.

واعتبر اية الله خامنئي بث الفرقة بين الامة الاسلامية من بين مكائد الاعداء ، مضيفا : ان حركة الصحوة الاسلامية لا تفرق بين الشيعة والسنة ، وان اتباع جميع المذاهب الاسلامية حاضرون في ساحة المنازلة بوحدة ووفاق.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى المبادئ المشتركة العديدة بين الشعوب المسلمة ، مضيفا : ان الشعوب المسلمة لديها فروق فيما بينها ، ونظرا الى الاختلافات الجغرافية والتاريخية والاجتماعية فانه لا يوجد انموذج واحد لجميع الدول الاسلامية ، ولكن الامر الهام هو ان الجميع يعارض هيمنة الصهاينة والامريكان الشريرة ولا يطيقون وجود الورم السرطاني اسرائيل.

واشار الى مؤشر لتقييم الاحداث ، مضيفا : يجب توخي الحذر اينما يوجد نشاط ومخطط يصب بمصلحة اسرائيل وامريكا يجب عندها توخي الحذر ، وان نعتبرها حركة غريبة ومعارضة لمصالح الشعوب ، واينما توجد حركة اسلامية معادية للصهيونية والاستكبار والاستبداد والفساد ، فان جميع الشعوب المسلمة ستكون متضامنة في تاييدها ودعمها.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى محاولة التعتيم على ثورة الشعب البحريني كمثال لمحاولات اجهزة الدعاية العالمية ، وقال :

ان وسائل الاعلام الغربية او المرتبطة بالغرب تريد من خلال بث الخلافات ، الايحاء بان قضية البحرين هي قضية الشيعة والسنة ، ولكن لا يوجد اي فرق بين حركات الصحوة الاسلامية في مختلف الدول.

واعتبر قائد الثورة ان حسن الظن بالله والمحافظة على الوحدة بانهما رمز الانتصار ، واستدل بامر الله تعالى للرسول الاكرم (ص) بالاستقامة والصمود ، مضيفا : ان الامة الاسلامية وفي ظل هذا الامر الالهي ستواصل طريقها بدون توقف.

ووصف قائد الثورة مستقبل الامة الاسلامية بانه مستقبل مشرق ، واشار الى الامكانيات الانسانية والمادية وغير المادية التي يمتلكها العالم الاسلامي ، وقال : ان الشعوب المسلمة مع المحافظة على الفروق والاختلافات هي تحت مظلة الدعوة الى الله ، وان شباب الامة الاسلامية سيشهدون باذن الله فترة مجد وعزة واقتدار الامة الاسلامية و سينقلون هذه المفاخر العظيمة الى الاجيال المقبلة.

ل ؟وفي مستهل اللقاء تحدث السيد ضياء الدين مورو من الشبان الثوريين التونسيين فاشار الى خصائص ثورة الشعب التونسي بوصفه من استهل الثورات في المنطقة وقال ان هذه الثورة هي ثورة مستقلة وشعبية لم يكن لاي حزب ومجموعة سياسية دور في قيامها.

وقال ان الاطاحة بحكم بن علي لا يعني نهاية المطاف بل ان الشعب التونسي يؤكد على التحقق التام لاهداف الثورة وان الشبان الثوريين يعتبرون القضية الفلسطينية وتحريرها بانها تشكل القضية الرئيسية لثورتهم.

ثم تحدث السيد ضياء الصاوي من الشبان الثوريين المصريين فاشار الى بعض الاجواء المفتعلة حول هوية ثورة الشعب المصري وقال ان شعب مصر بدا هذه الثورة من المساجد وكانت شعاراته هي الله اكبر وشعارات اسلامية ومناهضة للصهيونية واضاف ان هدف الثورة المصرية لم يقتصر على نيل الحرية والعدالة الاجتماعية بل ان الهدف النهائي تمثل في الاستقلال الحقيقي لمصر والتحرر من التحالف مع اميركا والصهيونية.

واضاف الصاوي ان الاطاحة بحكم مبارك شكل الخطوة الاولى في الثورة المصرية وان الشعب المصري عازم على تحقيق الاهداف الكاملة لهذه الثورة بما فيها الغاء معاهدة كمب ديفيد المشؤومة وتطهير الدولة من بقايا النظام السابق.

كما تحدث السيد عبد الله عبده علاو من الشبان الثوريين اليمنيين فشدد على الدوافع الاسلامية القوية في ثورة الشعب اليمني وقال: لقد جئنا الى ايران العلم والتكنولوجيا ، ايران الحداثة وايران المقاومة والصمود لكي نستفيد من خبرات الثورة الاسلامية في مواجهة اميركا والظلم والاستبداد.

كما تلا السيد احمد حسن الحجيري من الشبان الثوريين البحريين اشعارا في وصف المشاعر الجياشة والثورية لشعب البحرين وغربة شبان وشهداء هذه الثورة.

كما تحدث السيد محمد علي محمد عواظ من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فاشار الى اعتبار القضية الفلسطينية محور المؤتمر الدولي للشبان والصحوة الاسلامية وقال انه مع انتصار الثورة الاسلامية في ايران وتسمية اليوم العالمي للقدس، فقد تم ضخ دماء جديدة في جسد القضية الفلسطينية.

وتحدث السيد خالد السالم من الشبان الثوريين الليبيين فاعتبر الثورة الليبية بانها ثورة التكبير وقال ان هذه الثورة بدات بالتكبير وستستمر بالتكبير ايضا. وشدد على ضرورة ان يعتمد الشعب الليبي، خبرات الثورة الاسلامية في ايران في مواجهة اميركا وقال ان ثورة الشعب الليبي تشبه كثيرا الثورة الاسلامية للشعب الايراني من حيث كونها ثورة شعبية.

وكانت السيدة فاطمة مغنية ابنة الشهيد عماد مغنية القيادي في حزب الله اخر من تحدث في اللقاء فقالت ان انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الامام الخميني الراحل (رض) شكلت البداية والانطلاقة للصحوة الاسلامية والثورات الحالية في المنطقة.

المصىر: شبکة تابناک الأخبارية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)