المعنىالموصوف والمسند إليه والمخبر عنه والموضوعات - فاظ المستعملة فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فاظ المستعملة فی المنطق - نسخه متنی

أبی نصر محمد بن أحمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فكما تقترن هاتان اللفظتان في اللسانكذلك يقترن معنياهما جميعا في النفس.واقتران معنييهما في النفس يشبه اقترانهاتين اللفظتين في اللسان. وكما أن القولالمؤتلف يأتلف من جزئين كذلك المقترن فيالنفس يأتلف من معنيين، أحد المعنيين هوالذي دل عليه الجزء الذي هو الموصوفوالمعنى الآخر هو الذي دل عليه جزء القولالذي هو الصفة. مثال ذلك قولنا الشمسطالعة، فإن المعنى المفهوم من الطالعاقتران في النفس إلى المعنى المفهوم منالشمس فحصل اقتران من معنيين هما أجزاءالمقترن، أحدهما معنى الجزء الذي هو الصفةوالآخر معنى الجزء الذي هو الموصوف.فالمعنى المفهوم من الموصوف يسمى أيضاالمعنى الموصوف، والمفهوم من الصفة يسمىالمعنى الذي هو صفة، مثل قولنا الإنسان هوحيوان، فإن المفهوم عن الإنسان يسمىالمعنى الموصوف والمفهوم عن الحيوان يسمىالمعنى الذي هو صفة وخبر ومسند. وقد جرتالعادة في صناعة المنطق أن يسمى

المعنىالموصوف والمسند إليه والمخبر عنه
والموضوعات

موضوعا، والمعنى المسند والمعنى الذي هوالصفة والخبر محمولا. وذلك مثل المفهوم منقولنا زيد هو إنسان، فإن المعنى المفهوممن زيد هو موضوع والمفهوم ها هنا منالإنسان هو المحمول. وكذلك ما أشبهه، مثلقولنا الفرس حيوان وسقراط عادل وعمرو أبيضوالغراب أسود، فإن هذه وما أشبهها تأتلفمن معنيين أحدهما موضوع والآخر محمول.

والمعاني المفهومة عن الأسماء منها ماشأنها أن تحمل على أكثر من موضوع واحد،وذلك مثل المعنى المفهوم من قولنا إنسان،فإنه يمكن أن يحمل على زيد وعلى عمرو وعلىغيرهما، فإن زيدا هو إنسان وعمرا هو إنسانوسقراط هو إنسان. وكذلك الأبيض قد يمكن أنيحمل على أكثر من واحد. وكذلك الحيوانوالحائط والنخلة والفرس والكلب والحماروالثور وما أشبه ذلك، فإن المعانيالمفهومة من جميع هذه شأنها أن تحمل علىأكثر من واحد. ومنها ما ليس من شأنها أنتحمل على أكثر من موضوع واحد إما أن لاتحمل أصلا وإما إذا حملت حملت على واحدفقط، وذلك مثل المعاني المفهومة من قولنازيد وعمرو وهذا الفرس وهذا الحائط، وكل ماأمكنت الإشارة إليه وحده، مثل هذا البياضوهذا السواد وذلك المقبل وهذا الداخل، فإنهذه المعاني إما أن لا تحمل على شيء أصلاوإما إن حملت فإنما تحمل على شيء ما وحدهلا غير. وليس شيء من هذه شأنه أن يحمل علىأكثر من موضوع واحد. فإن التي لا تحمل علىشيء أصلا فإنها ليست تحمل على أكثر منموضوع واحد ولا أيضا على موضوع واحد. وأماالتي تحمل منها فإنها إنما تحمل على موضوعواحد فقط. مثل قولنا ذاك الداخل هو زيدوهذا الذي يمشي هو عمرو والذي بناه فلان هوهذا الحائط والذي سبق هو هذا الفرس، فإنالمحمولات في هذه كلها إنما تحمل على ذلكالموضوع الذي أخذ في هذا القول وحده ولايمكن أن يحمل على غير ذلك الموضوع أصلا.وأما المعنى المفهوم من قولنا إنسان فإنهمتى حمل على موضوع ما أمكن أن يؤخذ بعينهمحمولا على موضوع آخر. فالمعاني التيشأنها أن تحمل على أكثر من واحد تسمىالمعاني الكلية والمعاني العامةوالعامية، والمعاني المحمولة على كثيرين.وما لم يكن من شأنه أن يحمل على أكثر منواحد لكن إما أن لا يحمل على شيء أصلا وإماأن يحمل على واحد فقط لا غير فإنها تسمىالأشخاص.

والكليات

منها ما ينحاز كل واحد منها بالحمل علىأشخاص ذوات عدد فيحمل عليها وحدها ويكونكل واحد منها محمولا على أشخاص غيرالأشخاص التي يحمل عليها الكلي الآخر.ومنها ما يشترك عدة منها في الحمل علىأشخاص واحدة بأعيانها. مثال الأول الإنسانوالفرس. فإن الإنسان وهو كلي يحمل على زيدوعمرو. والفرس والحمار وهو كلي يحمل علىالحرون وعلى هذا الفرس وهذا الحمار، فقدانحاز بالحمل على أشخاص غير أشخاصالإنسان. فإن الفرس ليس يمكن أن يحمل علىزيد ولا الإنسان على هذا الحمار، وكذلكالثور والحمار والكلب والغراب وما أشبهذلك. ومثال الصنف الثاني الحيوان والإنسانوالحساس والأبيض، فغن هذه كلها كليات قدتشترك في الحمل على زيد وعمرو. فإن زيدا هوإنسان وهو حيوان وهو حساس وهو أبيض.

/ 29