وظاهر أنا بالقسمة ننحدر من الجنس العالي إلى الأنواع الأخيرة - فاظ المستعملة فی المنطق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فاظ المستعملة فی المنطق - نسخه متنی

أبی نصر محمد بن أحمد بن طرخان الفارابی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومتى أخذنا أنواعا أخيرة قوامها من فصولمتقابلة، وأقمنا بجموع أجناسها وفصولهامقام أساميها، ثم أسقطنا فصولها وأخذناأجناسها وحدها، فإن هذا الفعل يسمىالتركيب. والأنواع المأخوذة أولاً هي التيمنها كان وقع التركيب، والحادث بالتركيبهو الجنس المأخوذ مفردا. مثال ذلك الإنسانوالفرس هما نوعان أخيران، فإذا أقمناالحيوان الناطق بدل الإنسان والحيوانالصهال يدل الفرس، ثم أسقطنا منهما الناطقوالصهال وأخذنا الحيوان وحده، فهذا الفعلهو تركيب والإنسان والفرس اللذان منهماكان التركيب، والحادث عن تركيبهما هوالحيوان. وكذلك قد يمكننا أن نأخذ الحيوانوقسيمه فنركبهما، فيحدث منهما الجنس الذيفوقهما. مثال لك أنا نأخذ بدل الحيوانالمغتذي الحساس، وبدل النبات المغتذياللاحساس، وتسقط منهما المتقابلين، فيحدثالمغتذي وهو جنس الحيوان والنبات. وعلىهذا المثال قد يمكننا أن نتمادى فيالتركيب إلى أن ننتهي إلى الجنس العالي.

وظاهر أنا بالقسمة ننحدر
من الجنس العالي إلى الأنواع الأخيرة

وبالتركيب نترقى من الأنواع الأخيرة إلىالجنس العالي. وأيضا فإن القسمة تفضي بناإلى أشياء أكثر عددا من المقسومة،والتركيب يفضي بنا إلى أشياء أقل عددا منالأشياء التي عنها كان التركيب. والمقسومةقد تكون نوعا أخيرا، غير أن الذي يقسمالنوع الأخير هي كلها أعراض. مثال ذلكالإنسان إما كاتب وإما لا كاتب. والجنس قديمكن أيضا أن يقسم بالأعراض. مثال ذلكالحيوان إما أبيض وإما لا أبيض. وقد يمكنأن يقسم الجنس بالخواص التي توجد لأنواعه.مثال ذلك الحيوان إما ضحاك وإما لا ضحاك.وكذلك الخواص والأعراض قد يمكن أن تقسمبكل ما أمكن أن يحمل عليها بوجه ما حملاغير مطلق. مثال ذلك الضحاك إما مهندس وإماغير مهندس. وكذلك العرض. مثال ذلك قولناالأبيض إما كاتب وإما لا كاتب. وكذلك العرضقد يمكن أن يقسم بأجناس الأنواع التي توجدلها الأعراض متى كان أعم من تلك الأنواعومن أجناسها، وبتلك الأنواع بأعيانها.مثال ذلك الأبيض إما حيوان وإما لا حيوان،والبيض إما إنسان وإما لا إنسان. ومتى قسمالجنس بأعراض أنواعه كانت تلك القسمة قسمةبفصول غير ذاتية، إذ كانت الأعراض قد تسمىأيضا فصولا. فلذلك قد يقال فيها أنها قسمةالجنس بفصول عرضية. وهذه القسمة ليست تحدثأنواعا للجنس المقسوم.

والتعليم قد يكون بسماع وقد يكون باحتذاء

والذي بسماع هو الذي يستعمل المعلم فيهالقول، وهذا يسميه أرسطاطاليس التعليمالمسموع. والذي يكون باحتذاء هو الذييلتئم بأن يرى المتعلم المعلم بحال ما فيفعل أو غيره، فيتشبه به في ذلك الشيء أويفعل مثل فعله، فيحصل للمتعلم القوة علىذلك الشيء أو الفعل. والأمور التي يلتئمتعليمها بقول، فإن منها ما قد يمكن أن يكونباحتذاء، ومنها ما شأنه أن يكون بالقولفقط لا غير. وكل شيء شأنه أن يتعلم بقول،فإنه يلزم ضرورة أن يكون للمتعلم في ذلكالشيء أحوال ثلاثة. أحدها أن يتصور ذلكالشيء ويفهم معنى ما سمعه من المعلم، وهوالمعنى الذي قصده المعلم بالقول. والثانيأن يقع له التصديق بوجود ما تصوره أو فهمهعن لفظ المعلم. والثالث حفظ ما قد تصورهووقع له التصديق به. وهذه الثلاثة هي التيلا بد منها في كل شيء يتعلم بقول. والمعلمفإنما ينبغي أن ينحو أبدا نحو أن يحصلللمتعلم هذه الثلاثة بالجهات التي يكونتحصيلها أسهل إمكانا، وأن يكون الذي يحصلعلى أجود ما يمكن أن يحصل. وجهات التعليمالتي تستعمل في تحصيل هذه الثلاثة تسمىأنحاء التعليم. وأنحاء التعليم تختلف بحسباختلاف الأمور التي تستعمل في التعليموبحسب اختلاف جهات استعمال كثير من تلكالأمور عند التعليم.

/ 29