• عدد المراجعات :
  • 226
  • 1/7/2012
  • تاريخ :

ايران اول دولة في المنطقة تهدد أميركا

ايران اول دولة في المنطقة تهدد أميركا

بيروت ( العالم ) 7/1/2012 – أشاد خبير الشؤون الدولية والعسكرية الدكتور طلال عتريسي بالتحدي الايراني للتعنت الاميركي وتلويح طهران بالرد بقوة على التهديدات الاميركية المتكررة بعرقلة صادرات النفط الايرانية .

وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة اكد عتريسي انها المرة الاولى التي توجه فيها دولة من دول المنطقة انذارا واضحا للولايات المتحدة ولبوارجها بعدم المرور في منطقة الخليج الفارسي مضيفا اننا لم نسمع من قبل ان دولة من دول المنطقة تعاملت بهذه الطريقة مع واشنطن وهذا يعكس بطبيعة الامر مدى الاستعداد الايراني ومدى الشعور بالقوة وبالقدرة على مواجهة الولايات المتحدة التي تعاني التراجع والضعف بعد هزائمها وعجزها عن السيطرة على العراق وعلى افغانستان .

واعتبر الخبير عتريسي ان الولايات المتحدة تشعر اليوم بالضعف والتراجع وهناك الكثير من المحللين وقادة الرأي في الولايات المتحدة يتحدثون عن ان أميركا لم تعد كما كانت في السابق ولم يعد في مقدورها ان تدير العالم لوحدها بل هي بحاجة الى دعم من الصين ومن دول اخرى سياسيا واقتصاديا لانها تعاني من أزمة اقتصادية داخلية ، هي تبحث عن حركة طالبان لتتفاوض معها ، ولا تريد من ايران ان تفجر الاوضاع في منطقة الخليج الفارسي ، وبالتالي فالولايات المتحدة لديها مشاكل كثيرة وهذا ما يتيح لايران ان تكون في الموقع الافضل .

واستبعد عتريسي ان تكون دول الخليج الفارسي العربية طرفا في أي مواجهة عسكرية مع ايران لانها تخشى ان تكون طرفا في مواجهة مع ايران باعتبار ان هناك فروقا كبيرة جدا في موازين القوى بين الطرفين ، موضحا ان هذه الدول ربما تتمنى ان تقوم الولايات المتحدة بتحمل هذا العبئ عنها وتخلصها من التفكير بالشبح الايراني .

وتابع الخبير الدولي قائلا : ان دول الخليج الفارسي تعتمد على الحماية الاميركية بينما تطرح ايران بالمقابل ان يكون أمن المنطقة بيد دولها لا بيد الاجنبي .

وفي جانب اخر من حديثه اعتبر عتريسي ان تهديد ايران باغلاق مضيق هرمز اذا نفذ الغرب تهديداته بمنع صادراتها النفطية تهديد قوي اربك الولايات المتحدة الاميركية واقلق دول الخليج الفارسي ، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تعاملت بجدية كبيرة مع هذا التهديد لان ايران قادرة فعلا على اغلاق مضيق هرمز بما تمتلكه من مختلف الوسائل العسكرية ، ولو نفذت ايران تهديدها لاصبحت النتيجة كارثية على الاقتصاد الغربي في حين ان ايران يمكن ان تصدر نفطها الى دول اسيوية والى الصين وهذا ما يخلق وضعا متوترا قد يؤدي الى نشوب حرب في المنطقة ولهذا بادرت الولايات المتحدة الى توسيط تركيا وهذا ما حمله وزير الخارجية التركي في زيارته الاخيرة لايران لامتصاص التوتر ومنع انفجار الاوضاع .

المصدر:قناة العالم الاخبارية

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)