• عدد المراجعات :
  • 2602
  • 10/16/2011
  • تاريخ :

خروج اليماني من العلائم الحتمية لظهور القائم عليه السلام

خروج اليماني من العلائم الحتمیة لظهور القائم علیه السلام

وردت في مصادرنا الشيعية عدة أحاديث صحيحة السند عن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام ، حول اليماني الذي يظهر قبل الإمام المهدي عليه السلام ، ويكون من أنصاره عند ظهوره . وذكرت بعض الأحاديث أنه يظهر في صنعاء وأنه من ذرية زيد

بن علي بن الحسين  نذکر بعضها:

عن ابن محبوب ، عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال : ولم يسنده إلى الباقر أو الصادق عليهما السلام - وفيه  « ينادي مناد من السماء باسم القائم ، فيسمع ما بين المشرق إلى المغرب ، فلا يبقى راقد إلا قام ، ولا قائم إلا قعد ، ولا قاعد إلا قام على رجليه ، من ذلك الصوت ، وهو صوت جبرئيل الروح الأمين»  .

عقد الدرر : ص 64 ب 4 ف 1 - مرسلا عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، وفيه « لا يظهر المهدي إلا على خوف شديد من الناس وزلزال . . وتغير في حالهم . . فخروجه عليه السلام إذا خرج عند اليأس والقنوط من أن نرى فرجا . . وخالف أمره » .

عن رسول الله صلي الله عليه و اله:

«سيكون من بعدي خلفاء ، ومن بعد الخلفاء أمراء ، ومن بعد الامراء ملوك ، ومن بعد الملوك جبابرة ، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، ثم يؤمر القحطاني ، فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه »

عن الامام الباقر (ع ) قال : ... وليس في الرايات راية اهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فاذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم، واذا خرج اليماني فإنهض اليه فإن رايته راية هدى،ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق والى طريق مستقيم »الغيبة لمحمد بن إبراهيم

« إن أبا جعفر عليه السلام كان يقول : إن خروج السفياني من المحتوم ، قال لي : نعم ، واختلاف ولد العباس من المحتوم ، وقتل النفس الزكية من المحتوم ، وخروج القائم ( عليه السلام ) من المحتوم . فقلت له : كيف يكون ( ذلك ) النداء ؟ قال : ينادي مناد من السماء أول النهار : ألا إن الحق في علي وشيعته ، ثم ينادي إبليس لعنه الله في آخر النهار : ألا إن الحق في السفياني وشيعته ، فيرتاب عند ذلك المبطلون »

عن الامام الرضا عليه السلام:

« خروج الثلاثة الخراساني والسفياني واليماني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، فليس فيها راية بأهدى من راية اليماني ، تهدي إلى الحق » .

وعن هشام بن الحكم أنه لما خرج طالب الحق قيل لأبي عبد الله عليه السلام (أي الإمام الصادق): (أترجو أن يكون هذا اليماني؟ فقال: لا . اليماني يتوالى علياً ، وهذا يبرأ منه) ( البحار:52/75 )

وفيها أيضاً: (اليماني والسفياني كفرسي رهان) ، أي كفرسي السباق يسعى كل منهما أن يسبق الآخر .

عن الإمام الصادق عليه السلام قال: « ذكر عند أبي عبدالله عليه السلام السفياني فقال: أنى يخرج ذلك ولم يخرج كاسر عينه بصنعاء» ، وهو من الأحاديث الملفتة الواردة في مصادر الدرجة الأولى مثل غيبة النعماني.

توقيت الخروج

  « إذا رأيتم نارا من ( قبل ) المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد عليهم السلام إن شاء الله عز وجل إن الله عزيز حكيم . ثم قال : الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان ( لان شهر رمضان ) شهر الله ( الصيحة فيه ) هي صيحة جبرئيل عليه السلام إلى هذا الخلق ، ثم قال : ينادي مناد من السماء باسم القائم عليه السلام فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب ، لا يبقى راقد إلا استيقظ ، ولا قائم إلا قعد ، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت ، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب ، فإن الصوت الأول هو صوت جبرئيل الروح الأمين عليه السلام . ثم قال عليه السلام : يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين ، فلا تشكوا في ذلك ، واسمعوا وأطيعوا ، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما ، ليشكك الناس ويفتنهم ، فكم في ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار ، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا فيه إنه صوت جبرئيل ، وعلامة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على الخروج .

وقال :

لا بد من هذين الصوتين قبل خروج القائم عليه السلام : صوت من السماء وهو صوت جبرئيل ( باسم صاحب هذا الامر واسم أبيه ) والصوت الثاني من الأرض ، وهو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما ، يريد بذلك الفتنة ، فاتبعوا الصوت الأول ، وإياكم والأخير أن تفتنوا به .

وقال عليه السلام لا يقوم القائم عليه السلام إلا على خوف شديد من الناس ، وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، وسيف قاطع بين العرب ، واختلاف شديد في الناس ، وتشتت في دينهم وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا ، فخروجه إذا خرج عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا ، فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره ، والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه ، وخالف أمره ، وكان من أعدائه .

وقال عليه السلام : إذا خرج يقوم بأمر جديد ، وكتاب جديد ، وسنة جديدة ، وقضاء جديد على العرب شديد . وليس شأنه إلا القتل ، لا يستبقي أحدا ولا تأخذه في الله لومة لائم . ثم قال عليه السلام : إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم ، فعند ذلك فانتظروا الفرج ، وليس فرجكم إلا في اختلاف بني فلان ، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم عليه السلام إن الله يفعل ما يشاء ، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم ، فإذا كان ذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة ، وخرج السفياني .

وقال : لا بد لبني فلان من أن يملكوا فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان ، هذا من هنا وهذا من هنا حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما ، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا .

ثم قال عليه السلام : خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم ، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعوا إلى الحق وإلى طريق مستقيم .

ثم قال لي : إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار ، وكرجل كانت في يده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فانكسرت ، فقال حين سقطت : هاه شبه الفزع ، فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه .

وقال أمير المؤمنين عليه السلام على منبر الكوفة : إن الله عز وجل ذكره قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أنه يأخذ بني أمية بالسيف جهرة ، وأنه يأخذ بني فلان بغتة .

وقال عليه السلام : لا بد من رحى تطحن ، فإذا قامت على قطبها ، وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبدا عنيفا خاملا أصله ، يكون النصر معه ، أصحابه الطويلة شعورهم ، أصحاب السبال ، سود ثيابهم ، أصحاب رايات سود ، ويل لمن ناواهم ، يقتلونهم هرجا ، والله لكأني أنظر إليهم وإلى أفعالهم وما يلقى الفجار منهم والاعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة ، فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية ، جزاء بما عملوا ، وما ربك بظلام للعبيد »

من اين يکون خروج اليماني؟

« يا سلمان إن الله بعث أربعة ( آلاف ) ألف نبي ( ويحتمل أن أصله أربعة وعشرين ومئة ألف نبي كما ورد في روايات كثيرة ) وكان لهم أربعة ألف وصي وثمانية ألف سبط ( كذا ) فوالذي نفسي بيده لأنا خير الأنبياء ووصيي خير الأوصياء وسبطاي خير الأسباط . . في حديث طويل قال فيه بعد أن عدد الأئمة من أهل بيته ثم يغيب عنهم إمامهم ما شاء الله ، ويكون له غيبتان إحداهما أطول من الأخرى . ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رافعا صوته : الحذر إذا فقد الخامس من ولد السابع من ولدي ، قال علي : فقلت : يا رسول الله فما تكون هذه الغيبة ؟ قال : أصبت ( الصمت ) حتى يأذن الله له بالخروج ، فيخرج من اليمن من قرية يقال لها أكرعة ، على رأسه عمامة متدرع بدرعي متقلد بسيفي ذي الفقار ، ومناد ينادي هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، ذلك عند ما يصير الدنيا هرجا ومرجا ، ويغار بضعهم على بعض ، فلا الكبير يرحم الصغير ولا القوي يرحم الضعيف ، فحينئذ يأذن الله له بالخروج »

حركة اليماني و اهميتها:

وكرعة قرية في منطقة بني خَوْلان باليمن قرب صعدة ، وإن صحت الرواية فلابد أن يكون المقصود فيها أن اليماني يبدأ أمره من هذه القرية ، كما ورد أن مبدأ أمر المهدي عليه السلام من المشرق ، أي مبدأ حركة أنصاره ، لأن الثابت المتواتر في الأحاديث أن المهدي عليه السلام يخرج من مكة من المسجد الحرام .

وفي بشارة الإسلام ص187:

( ثم يخرج ملك من صنعاء اسمه حسين أو حسن ، فيذهب بخروجه غمر الفتن ، يظهر مباركاً زاكياً ، فيكشف بنوره الظلماء ، ويظهر به الحق بعد الخفاء ).

ملاحظات حول ثورة اليماني:

منها ، مايتعلق بدورها ، فمن الطبيعي لثورة ممهدة للمهدي عليه السلام في اليمن أن يكون لها دور هام في مساعدة حركته ومساندتها في الحجاز . وعدم ذكر هذا الدور لليمانيين في الأحاديث الشريفة لاينفيه ، بل قد يكون من أجل المحافظة عليه وعدم الاضرار به .

وسنذكر في حركة ظهوره عليه السلام أن القوة البشرية التي تقوم عليها حركته في مكة والحجاز ويتألف منها جيشه ، تتكون بشكل أساسي من أنصاره الحجازيين واليمانيين .

أما دور اليمانيين الممهدين في العراق ، فقد ذكرت بعض الروايات أن اليماني يدخل العراق على أثر غزو السفياني له ، وأنه يكون لهم دور مساعد في قتال السفياني ، لأن الأخبار تشعر بأن الطرف المواجه للسفياني هم أهل المشرق أصحاب الخراساني وشعيب .

أما في منطقة الخليج فمن الطبيعي أن يكون الدور الأساسي فيها لليمانيين مضافاً إلى الحجاز ، وإن لم تذكر ذلك الروايات .

بل لعل حكم اليمن والحجاز وبلاد الخليج يكون بعهدة قوات اليمانيين التابعة للمهدي عليه السلام .

ومنها ، في السبب في كون راية اليماني أهدى من راية الخراساني ، مع أن راية الخراساني ورايات أهل المشرق عامة موصوفة بأنها راية هدى ، وبأن قتلاهم شهداء ، ومع أن عدداً منهم يكونون من وزراء المهدي عليه السلام وخاصة أصحابه . ومنهم قائد قواتهم شعيب بن صالح الذي يجعله المهدي عليه السلام قائد جيشه العام .

المصادر :

الكافي : ج 8 ، ص 310 ، ح 483 - محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن عمر بن حنظلة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : -

النعماني : ص 252 ب 14 ، ح 9 - أخبرنا محمد بن همان قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري قال : حدثني عبد الله بن خالد التميمي قال : حدثني بعض أصحابنا ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن عمر بن حنظلة ، عن أبي عبد الله عليه السلام : « للقائم خمس علامات : ( ظهور ) السفياني ، واليماني والصيحة من السماء ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء » .

الخصال : ص 303 ، ب 5 ، ح 82 - كما في رواية كمال الدين الأولى سندا ومتنا .

دلائل الإمامة : ص 261 - بعضه بسند آخر ، عن عمر بن حنظلة وفيه « والمرواني وشعيب بن صالح وكف تقول هذا هذا » .

غيبة الطوسي : ص 267 ، كما في الكافي بتفاوت يسير ، بسند آخر ، عن عمر بن حنظلة وفيه « . . . من العلامات » .

إعلام الورى : ص 426 ، ب 4 ، ف 1 - كما في رواية كمال الدين الأولى ، عن ميمون ألبان : -

عقد الدرر : ص 111 ، ب 4 ، ف 3 - كما في النعماني بتفاوت يسير ، ونسبه اشتباها إلى أبي عبد الله الحسين على عادته فيما روى عن أبي عبد الله الصادق عليهما السلام .

برهان المتقي الهندي : ص 114 ، ب 4 ، ف 2 ، ح 10 - عن عقد الدرر .

إثبات الهداة : ج 3 ، ص 720 ، ب 34 ، ف 4 ، ح 18 - عن كمال الدين والخصال .

البرهان : ج 3 ص 179 ح 1 - عن الكافي ، بتفاوت يسير وفيه « . . هذه الآيات » .

حلية الأبرار : ج 2 ص 610 ب 31 - كما في الكافي عن محمد بن يعقوب .

المحجة : ص 156 - كما في الكافي بتفاوت يسير عن محمد بن يعقوب .

البحار : ج 52 ص 203 ب 25 ح 29 - عن كمال الدين .

نور الثقلين : ج 4 ص 46 ح 10 - عن الكافي .

ينابيع المودة : ص 426 ب 71 - عن المحجة وفيه « . . فقلت له أهي الصيحة قال نعم » .

كشف الأستار : ص 177 - أوله عن عقد الدرر .

إلزام الناصب : ج 2 ص 135 - 136 - عن البحار .

بشارة الاسلام : ص 135 ب 7 - عن الكافي .

منتخب الأثر : ص 439 ف 6 ب 3 ح 1 - عن كمال الدين .


المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف) بإجماع المسلمين سيكون من علماء هذه الأُمَّة

يعتقد الشيعة والسنة

الإنتظار والصِّراع بين المستضعفين والمستكبرين

النضج الفكري من أسباب تأخر تطبيق دولة العدل الإلهي في الأرض

استيعاب النظرية الإلهية من أسباب تأخر تطبيق دولة العدل الإلهي في الأرض

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)