• عدد المراجعات :
  • 266
  • 10/5/2011
  • تاريخ :

حزب الله: المقاومة ليست ورقة مساومة للحصول علي مكتسبات محلية أو دولية

المقاومة ليست ورقة مساومة للحصول علي مكتسبات محلية أو دولية

أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن 'المقاومة اليوم تمثل الوطنية والشرف والحرية والكرامة والسيادة، المقاومة وهي ليست ورقة للمساومة أو المبادلة أو الحصول علي مكتسبات محلية أو إقليمية أو دولية، بل هي الحياة بواقعها ومستقبلها، ولذا هي مستمرة إن شاء الله تعالي'.

وقال احتفال تربوي مساء أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت: 'إن المقاومة اليوم خيار شعبي وثقافي ووجداني دخل إلي قلب كل شاب وطفل وامرأة وعجوز، أصبح جزءا لا يتجزأ من الهواء الذي نتنشقه ومن الحياة التي نعيشها، ولذا نقول لأولئك الذين يظنون أنهم إذا صوبوا سهامهم علي المقاومة فإنها ستتضرر أو ستسقط بعد حين، نقول لهم بأن سهامكم ستذهب أدراج الرياح، فالمقاومة عصية علي الاستكبار وإسرائيل وأذناب إسرائيل، وبالتالي هي اليوم جزء من لبنان الكرامة والمعنويات، هذه المقاومة وجدت لتبقي إن شاء الله تعالي، ولا زوال لها ولا خضوع لها، لأن من يحملها أناس باعوا أنفسهم لله تعالي من أجل الكرامة والعزة، والله تعالي لن يخذلهم أبدا'.

وأضاف الشيخ قاسم:

'نحن اليوم في لبنان مطمئنون ومرتاحون، ونتابع المسار السياسي والمسار المقاوم، دون إزعاج ودون قلق، وكل الأمور تسير بحمد الله تعالي كما نريد وزيادة، ولكننا بطبيعة الحال نسير خطوة خطوة، والآخرون يصرخون فيذهب صراخهم في الهواء'.

ولفت إلي أن الدين العام في لبنان وصل إلي حوالي 60 مليار دولار، وقال: 'هذه المديونية هي نتيجة للفساد ومخالفة الصلاحيات والقوانين والأنظمة. نحن نحاول من خلال وجودنا في هذه الحكومة مع شركائنا وحلفائنا أن نعطي تجربة جديدة لضبط الوزارات بحسب القوانين والأنظمة، وحريصون علي استمرارية هذه الحكومة لبناء الدولة وتلبية حاجات ومصالح الناس، وقد أصبح واضحا للجميع أن من يراهن علي تطورات المحيط الإقليمي، أو علي متغيرات علي المستوي الدولي هو في رهان فاشل ولن يصل إلي نتيجة'.

واعتبر أن اللبنانيين 'أثبتوا أنهم جديرون بأن يكون لهم وطن حر مستقل، فهم الذين أخرجوا الاحتلال ولم تخرجه لا قرارات مجلس الأمن ولا أميركا والدول الكبري'، مؤكداً أن 'كل رهان خارج عن إرادة اللبنانيين سيفشل عاجلا أم آجلا'.

وجدد التأكيد علي 'ثوابت حزب الله' وهي: المقاومة ركيزة قوة لبنان، الحوار هو طريق الحلول المستعصية، دور الحكومة الأساس هو حماية لبنان سياسيا، ومعالجة أمور الناس معيشياً، احترام القوانين وحفظ الصلاحيات ووقف التجاوزات ومنع الفساد، ولبنان بلد الجميع، لن يكون مزرعة لأحد.

وختم الشيخ قاسم منوهاً بمواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، 'فهي مواقف وطنية جامعة نؤيدها، وهي تنسجم مع رؤيتنا'، كما حيا مواقف مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، 'لأنها مواقف وحدوية وواقعية، فهي تقرب ولا تفرق، وهي لمصلحة لبنان'. داعياً لتضافر الجهود 'لنكون مع لبنان ومقاومة لبنان وشرف وعزة وكرامة لبنان، ونقطع يد الأجنبي من أن يتدخل في شؤوننا. هذا البلد لأبنائنا وسيبقي لأبنائنا'.

المصدر: وکالة الجمهورية الاسلامية (ارنا)

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)