• عدد المراجعات :
  • 287
  • 8/8/2011
  • تاريخ :

مكتب فضل الله وعلماء السعودية ينفيان إجازة ” مسلسل الحسن والحسين”

اهل البيت

بعد أن أكد القائمون على المسلسل التاريخي " الحسن والحسين " أنهم ملتزمون بفتاوى لمراجع سنية وشيعية لإنتاجه وعرضه من مكتب سماحة السيد فضل الله "قدس" وهيئة كبار العلماء بالسعودية.

أكد كل من مكتب سماحة السيد الراحل فضل الله وهيئة كبار علماء السعودية أنهما لم يصدرا إي موافقة لبث المسلسل، الذي يُعرض حالياً في عدد من القنوات الفضائية.

 بدوره , جدَّد سماحة العلامة السيِّد علي فضل الله نفيه أن يكون مكتب المرجع الرّاحل، السيّد محمد حسين فضل الله، قد تلقّى طلباً بإصدار فتوى تجيز تصوير مسلسل "الحسن والحسين ومعاوية"، أو أنّه اطّلع على نصّه كما يشاع من قبل أصحاب المسلسل.

وأكد فتوى سماحة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله، بعدم حرمة تصوير الشَّخصيَّات الدينيَّة التاريخيّة، بمن في ذلك الأنبياء والأئمّة في المسلسلات والأفلام، شرط أن يكون العمل في نصّه وروحه مجسّداً لكلّ العناصر الرّوحيّة والإنسانيّة والحركيّة والجهاديّة الّتي يتمثّل فيها هذا الشّخص، بحيث لا يكون إبرازه في العمل الرّوائيّ أو في الصّورة منافياً لطبيعة القداسة التي يمثّلها.

وختم سماحته بالتمنّي على كلّ من يريد أن ينقل عن سماحة السيّد فتوى دقيقة وحسّاسة من هذا النّوع، مراجعة المكتب الشّرعيّ لسماحة السيّد، لأنّ الفتوى تصدر عادةً لتجيز أمراً من حيث المبدأ، لكنّ تشريع العمل نفسه يحتاج إلى التّدقيق بالتّفاصيل، لذلك اقتضى التّنويه.

كلام سماحة السيِّد علي فضل الله جاء ردّاً على استفساراتٍ حول رأي العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله في بعض المسلسلات الدّينيّة الّتي تعرض على الشَّاشة.

ومما جاء في البيان حصلت " شبكة التوافق الإخبارية " على نسخة منه:

إنَّ رأي سماحة المرجع السيِّد(رض) في مسألة تجسيد الشَّخصيَّات الدّينيَّة التّاريخيَّة، هو أنَّه يجوز ذلك لكن بشروطها، وفي مقدَّم هذه الشّروط، أن يكون العمل مجسَّداً بكلِّ العناصر الرّوحيَّة والإنسانيَّة والحركيَّة والجهاديَّة الّتي يتمثَّل فيها هذا الشَّخص، بحيث لا يكون إبرازه في العمل الرّوائيّ أو في الصّورة منافياً لطبيعة القداسة الّتي يمثّلها، والّتي لا بدَّ من مراعاتها في العمل.

وبيّن سماحة السيِّد هذه الشّروط الدّقيقة، ليصبح تصوير هذه الشَّخصيَّات جائزاً بالقول: "إنّ الفرق بين الشّخصيّات الدّينيّة والشّخصيّات غير الدينيّة، هو أنّ مسألة القداسة في الشّخصيّة الدّينيّة أصيلة في التّصوّر العام الّذي ينفتح عليه ويختزنه أتباع هذه الشّخصيّة والمؤمنون بها"..

كما أكَّد سماحته(رض) أنَّ المسألة لا تقتصر فقط على الشّخصيّة نفسها، بل لا بدَّ من لحظ نصّ الفيلم والسّيناريو المعدّ له إن كان جيّداً كإطار للشّخصيّة أم لا، وهذه مسألة لا تقلّ أهميّةً عن الأولى، لأنّ طبيعة النّصّ ووجهة النّظر التي كتب على خلفيّتها هذا النّصّ، قد يسيء إلى الشّخصيّة المراد تجسيدها من حيث يريد المنتجون ذلك أو لا يريدون، وهذه مسألة تحتاج إلى تدقيق وموافقة عليها قبل العمل، فكما أنّه من الأهميّة بمكان التدقيق في اختيار الشخصيّة التي ستجسد الشخصيّة الدينيّة، أيضاً لا بدّ من التدقيق بطبيعة النّصّ الدينيّ الذي تدور في إطاره أحداث الفيلم.

علماء السعودية تنفي الإجازة

كما نفى عضو هيئة كبار العلماء الشيخ قيس المبارك إجازته عرض المسلسل الديني "الحسن والحسين" والذي يُعرض حالياً في عدد من القنوات الفضائية، في الوقت الذي تروّج فيه إحدى الفضائيات ان فتوى مشايخ بينهم المبارك أجازت عرضه.

وقال المبارك لـ "صحيفة اليوم" لم أتحدث عن مسلسل معيّن بعينه غير أنني كتبت من قبل بضرورة وجود ضوابط لتمثيل شخصيات الصحابة، مضيفاً انه يجوز تمثيل أدوار الصحابة بضوابط مبيناً أنه "يستشكل" كثير من الناس عن حكم التمثيل لحال الصحابة الكرام «رضي الله عنهم" موضحاً أن بعض العلماء المعاصرين قالوا بتحريم ذلك بعلة إجلال الناس للصحابة الكرام «رضي الله عنهم» والخوف من تمثيلهم بخلاف صورتهم الحقيقية.. فمقامهم «رضوان الله عليهم» أجل من أن يصوّر بطريقة قد تفضي إلى تشويه صورتهم.

وأشار المبارك إلى حصول التشويه في غيرهم كما هو في كثير من الأفلام التاريخية حيث مثلت بطريقة لا تعكس حقيقة التاريخ لا في اللباس ولا في طريقة الحديث ولا في كثير من التصرّفات.

وأكد أنها قد صوّرت واقع الناس قديماً بنقيض الحقيقة وهذا في التاريخ لا ضرر فيه أما في قدوتنا فالأمر يحتاج مزيداً من الحيطة والحذر، ولم يجد المبارك غرابة في تحرج بعض العلماء من الفتوى بالإباحة لا لحرمة التمثيل في ذاته بل حماية للصحابة الكرام.

وبيّن أن "التمثيل يصوّر الغائب تصويراً وكأنه ماثل أمام المشاهد فالوصف والتمثيل يقوم مقام المعاينة، كما في الحديث "لا تصف المرأة المرأة لزوجها حتى كأنه ينظر إليها" فنزل الوصف والتمثيل منزلة الرؤية الحسية ومن هذا الحديث أخذ الإمام مالك أن الوصف في المبيع الغائب يرفع الجهالة عنه، فأجاز بيع الغائب على الصفة".

وشدّد الشيخ المبارك على أن للتمثيل أثراً كبيراً على النفس فهو يقوم بما لا تقوم به الكتابة ولا ما يقوم به الكلام.

المصدر:وکالةاهل بيت(ع)للانباء

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)