• عدد المراجعات :
  • 469
  • 6/2/2011
  • تاريخ :

الامام الخميني عطل كل الثورات المضادة

الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله

اكد الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله مساء الاربعاء ان الانجاز الأهم للإمام الخميني هو انشاء نظام بديل عن نظام الشاه وتعطيل كل ما يمكن أن يسمى بثورات مضادة اعتادت عليها الادارات الأميركية.

واعتبر السيد نصر الله في كلمة القاها مساء الاربعاء في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية الـ22 لرحيل الإمام الخميني ، ان الإمام الخميني حقق انجازا كاملا باطاحة نظام الشاه وانشاء نظام بديل بانتصار الثورة وتشكيل دولة ارادة الشعب تستند الى آراء الشعب وحضارته وثقافته.

اكد الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله مساء الاربعاء ان الانجاز الأهم للإمام الخميني هو انشاء نظام بديل عن نظام الشاه وتعطيل كل ما يمكن أن يسمى بثورات مضادة اعتادت عليها الادارات الأميركية.

واضاف نصر الله: الامام الخميني لم يفرض رايه على الشعب الايراني حول طبيعة وهوية النظام السياسي انما دعا الى استفتاء عام مؤكدا ان الشعب الايراني قال نعم للجمهورية الاسلامية، فاختار هذا النظام بنفسه ولم يفرضه الولي الفقيه.

واوضح ان حسم الشعب هوية النظام بإرادة ساحقة وعارمة يقوم على ركيزتين الأولى نظام جمهوري يعني أن كل مواقع السلطة الأساسية في ايران تخضع للانتخاب من قبل الشعب سواء المباشر كالرئيس أو غير المباشر كالولي الفقيه، والركيزة الثانية هي النظام الإسلامي الذي يقوم على أساس قيم وتعاليم الاسلام القادر على مواكبة تطورات العصر من خلال الاجتهاد الفكري.

واكد امين عام حزب الله:ان كل الانتخابات في ايران تمت بنسبة مشاركة عالية فاقت انتخابات اكبر الديمقراطيات في العالم مشيرا الى انه منذ صياغة الدستور لم يتم تعطيل اي استحقاق دستوري في ايران.

وقال: ان دور الولي الفقيه في النظام كان يقتصر على دور المرشد ولم يفرض اي ارادة، حتى عندما ذهب الامام الخميني الى صندوق الاقتراع صوت للجمهورية والدستور مثل كل مواطن ايراني.

واضاف السيد نصر الله: رغم ما كانت تواجهه ايران من ظروف صعبة لم يعلق الامام الخميني العمل بالدستور بل ذهب كمسؤول عن تنفيذ ارادة الشعب وتطبيق الدستور، مشيرا الى انه منذ صياغة الدستور وبدء قيام الجمهورية الاسلامية لم يعطل أي استحقاق انتخابي دستوري في ايران رغم كل الحروب والتطورات الاقليمية والدولية.

 واشار السيد نصر الله الى انه حتى الان جرى 31 انتخاب شعبي على المستوى الوطني في ايران معتبرا دولة الولي الفقيه دولة الانتخابات الحقيقية التي كانت تجري باقبال جماهيري لا مثيل له في العالم مشيرا الى آخر انتخابات رئاسية بالبلاد شارك فيها 40 مليون ايراني.

واكد ان دولة الولي الفقيه هي دولة قانون حقيقية، ومجلس النواب المنتخب يقوم بصياغة قوانين تتماشى مع الدستور والإسلام معتبرا ان الولي الفقيه في ايران ملتزم بالدستور والقانون شخصيا ومسؤول عن تنفيذهما ويأمر بالالتزام بهما .

واكد ان دولة الولي الفقيه هي دولة قانون حقيقية، ومجلس النواب المنتخب يقوم بصياغة قوانين تتماشى مع الدستور والإسلام معتبرا ان الولي الفقيه في ايران ملتزم بالدستور والقانون شخصيا ومسؤول عن تنفيذهما ويأمر بالالتزام بهما .

واضاف السيد نصر الله: هناك سلطة مقننة حقيقية وسلطة تنفيذية حقيقية في ايران يرأسها رئيس الجمهورية وسلطة قضائية قوية وهناك فصل بين السلطات، ويشرف الولي الفقيه على السلطات ويمنعها من تجاوز حدودها وصلاحياتها وينسق فيما بينها ويعالج مشاكل التداخل ويقوم بالتوجيه، مؤكدا انه لا يتدخل في وضع القوانين وأحكام القضاء وان الولي الفقيه يحاسب ومسؤول أمام القضاء ومسؤول أمام مجلس الخبراء الذي يستطيع عزله اذا ارتكب أي خطا .

وتابع: ان الولي الفقيه يجب أن يكون فقيها مجتهدا عالما ورجل قانون من الطراز الأول وصاحب رأي في القانون، وأن يكون عادلا وحكيما ومدبرا مديرا وشجاعا، معتبرا ذلك مفخرة للنظام وللشعب الذي يرأسه ولي وقائد وزعيم من هذا النوع .

وقال السيد نصر الله مشيرا الى فضائح المسؤولين وعائلاتهم  في البلدان التي شهدت الثورات العربية : ان الإمام الخميني لم يترك شيئا لزوجته وأولاده، لذلك في ظل هذا النظام استطاع الشعب الايراني أن يصمد أمام كل التحديات وأن تحافظ الأمة على استقلالها وأن تتقدم على كل صعيد.

واشار الى ان حسب المؤسسات الدولية فإن التطور العلمي في ايران هو طبق المعدل الدولي 250 مرة مضاعفا وقال: هذا لان في دولة الفقيه لا يوجد برنامج "ستار أكاديمي" لأن شباب وشابات ايران يشاركون في الأولمبياد العالمي للتنافس في الفيزياء والكيمياء والطب ويفوزون بأوسمة ذهبية.

واضاف: نحن في لبنان جميعا نريد مشروع الدولة ونؤيد مشروع الدولة ومن حيث المبدأ ، بسبب ما عاشه الشعب من تجارب مؤلمة جدا، مؤكدا ان شرط الوحدة والأمن والتطور هو قيام دولة واحدة حقيقية.

واضاف: نحن في لبنان جميعا نريد مشروع الدولة ونؤيد مشروع الدولة ومن حيث المبدأ ، بسبب ما عاشه الشعب من تجارب مؤلمة جدا، مؤكدا ان شرط الوحدة والأمن والتطور هو قيام دولة واحدة حقيقية.

واوضح ان هذه الدولة موجودة نسبيا لكن هناك عثرات ومشاكل في طريق استكمالها معتبرا أحد هذه المشاكل تكمن في الصيغة والدستور لاتفاق الطائف، لان الصيغة قبل اتفاق الطائف كانت نتاج التسوية والصيغة القائمة حاليا أتت نتيجة تسوية.

وقال السيد نصرالله : تعالوا في لبنان نقول لدينا فعلا دستور ولدينا نظام ولدينا ايضا ثغرات ومشاكل وبالتالي يجب ان يكون عنوان هذه المرحلة تطوير النظام ،نحن لا نريد العودة الى الخلف ،تعالوا نتحدث عن المستقبل بعيدا عن الخلفيات الطائفية، مؤكدا نحن بالفعل بحاجة لتطوير النظام في لبنان ويجب ان نعرف ان هناك ثغرات حقيقية ويمكن أن تقوم جهات ذات اختصاص قانوني بدراستها ويمكن للحكومة أو مؤتمر الحوار الوطني أن يكلف لجنة ويقترحوا آلية لمعالجة هذا الدستور.

واضاف : لا يجوز أن نصاب بالإحباط ولا أن ينال منا اليأس ولا أحد يستطيع أن يحيد نفسه عن مسؤوليته أمام الشعب والمساعي قائمة ومستمرة واستؤنفت بفعالية ونأمل أن تدفع التطورات الآخيرة الجميع للتعاون والتكافل لحسم هذا الأمر الذي ينتظره اللبنانيون مؤكدا : كنتيجة لأزمة النظام تنشأ دائما لدينا أزمات تشكيل حكومات، والخطاب القائم غير مبرر أيا تكن السير الذاتية لتشكيل الحكومات سابقا.

واكد عندما نتحدث عن تطوير نتحدث عن سعي للتوافق والتلاقي والاجماع وعكس ذلك سيؤدي لنتائج سلبية وعكسية مطالبا القيادات السياسية بأن تدرك أنها تتحمل مسؤولية كبيرة جدا ومن الخطأ التعامل مع الأوضاع في لبنان بمعزل عن أوضاع المنطقة مع العلم أن ما يجري حولنا خطير جدا.

واكد عندما نتحدث عن تطوير نتحدث عن سعي للتوافق والتلاقي والاجماع وعكس ذلك سيؤدي لنتائج سلبية وعكسية مطالبا القيادات السياسية بأن تدرك أنها تتحمل مسؤولية كبيرة جدا ومن الخطأ التعامل مع الأوضاع في لبنان بمعزل عن أوضاع المنطقة مع العلم أن ما يجري حولنا خطير جدا.

وقال السيد نصرالله : نحن جميعا بكل أدياننا وقيمنا الأخلاقية ومبادئنا كمسلمين ومسيحيين وأتباع أديان ومن موقعنا الانساني يجب أن نبقى الى جانب الشعب الفلسطيني المقهور والمهجر ويجب أن نقدم المساعدة ليعود هذا الشعب الى أرضه خصوصا أن هذا الشعب يملك مقومات العودة معتبرا ان الشعب الفلسطيني عبر عن ارادته للعودة في مارون الرأس ومجدل شمس.

مصدر: العالم

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)