• عدد المراجعات :
  • 269
  • 6/2/2011
  • تاريخ :

کلمة عجيبة لحمد بن عيسي ؛ دعوة للحوار بعد جرائم بشعة

حمد بن عيسى آل‏خليفة
ادعي الملك الخليفي «حمد» في کلمة ألقاها في قصره بأنه يدعو إلي الحرية والديمقراطية والإصلاح والحوار، و هذا بعد انواع الانتهاکات لحقوق الإنسان من قبل نظام آل خليفة وآل سعود في البحرين خلال الفترة الماضية.

ألقي «حمد بن عيسى آل‏خليفة» کلمة بالأمس ـ 31 مايو 2010 ـ في المنامة و هي أمام عدد من الصحفيين والإعلاميين ورؤساء التحرير.

ادعي حمد في هذه الکلمة ما سمّاه بـ "الدعوة إلي الحوار للتوافق الوطني بشأن الوضع الأمثل لمملكة البحرين" دون أن يشير إلي جنايات مورست بحق الشهداء والمسجونين في 100 يوم مضي علي شعب البحرين العزل المظلوم.

 کما أنه ادعي "الحرية" و"الديمقراطية" و"الإصلاح" لحکمه، و هذا ما يضحک الثکلي بعد انواع الانتهاکات لحقوق الإنسان من قبل نظام آل خليفة وآل سعود في البحرين خلال الفترة الماضية.

وفيما يلي نص کلمة الملك الخليفي في قصر الروضة:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعد ؛

الأخوة والأخوات!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنه لمصدر سعادة لنا أن نلتقي اليوم بالكوادر الصحفية والإعلامية في مملكتنا الغالية ، فأنتم قادة الرأي، وسلطة التنوير ، وصلة الوصل في المجتمع بين مؤسساته الرسمية والأهلية ، إنكم شريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة لهذا الوطن .

وبهذه المناسبة نود أن نؤكد على تقديرنا العميق لرسالتكم السامية والتزامنا الدائم بتعزيز حرية الرأي والتعبير في إطار التعددية السياسية والثقافية والفكرية ، فالصحافة الحرة النزيهة والمستقلة هي دعامة التطور الديمقراطي ، والعامل الإيجابي لتعزيز الترابط المجتمعي وإشاعة روح الألفة والمحبة.

الحضور الكرام!

إن ما مر بنا من أحداث خلال الفترة الماضية لا يجب أن نتوقف عنده إلا من أجل استخلاص الدروس والعبر، فعجلة الإصلاح قد تحركت منذ بداية الإجماع التاريخي على ميثاق العمل الوطني الذي قرر من خلاله شعب البحرين الكريم الانتقال إلى فصل جديد من تاريخه ليكون عنوانه التحديث الشامل والحياة الكريمة ، وتكريس التمثيل الشعبي والمشاركة في صنع القرار وبناء حاضر أبناء البحرين ورسم مستقبل الأجيال القادمة .

إن الإصلاح هو المشروع الذي لم ولن نحيد عنه ، فهو إيمان وإرادة بيننا وبين شعبنا ، توكلنا فيه على الله بالعمل والفعل للمضي بهذه المسيرة الوطنية المباركة والدفع بعجلتها للأمام في ظل التدرج الطبيعي لدورة الحياة وتطور الشعوب والأمم .

الأخوة والأخوات!

من الذي لا يريد أداءً حكومياً أكثر كفاءة؟ أو تمثيلاً تشريعياً أكثر فعالية؟ أو جمعيات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني تعمل في إطار الوحدة الوطنية والتزام حكم القانون؟ .... من لا يريد ذلك فهو لا يؤمن بالتطور، كما أنه لن يستطيع أن يوقف السير الطبيعي الصحيح لتقدم حياة الشعوب.

لقد عملنا طوال فترة حكمنا وإلى اليوم على خلق حياة ديمقراطية يطرح الكل فيها مطالبه بكل حرية من خلال ما أتاحته هذه الديمقراطية من

مؤسسات ، واستمراراً في هذا النهج ، واستكمالاً للمبادرة الخيرة التي قام بها سمو ولي العهد الأمين والتي ساندته فيها الحكومة والسلطة التشريعية ،

والمواقف الشعبية الوطنية التي تصدرها بيان تجمع الوحدة الوطنية الأخير من أن الحوار هو خيار استراتيجي وطني للوصول إلى الحلول المطلوبة والمتوافق عليها ، فأننا نوجه السلطتين التنفيذية والتشريعية للدعوة لحوار للتوافق الوطني بشأن الوضع الأمثل لمملكة البحرين ، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للتحضير لهذا الحوار الجاد والشامل- ودون شروط مسبقة - ليبدأ مع بداية شهر يوليو من هذا العام ليبادر الجميع بالاشتراك فيه بدورهم من خلال استشراف المستقبل واستخلاص المرئيات – والتي آمل منكم التوافق حولها – من أجل دفع عجلة الإصلاح لمزيد من التطور في كافة المجالات، والمساهمة في ترسيخ قواعد المشروع الإصلاحي، وتحقيق آمال شعب البحرين الكريم في السلم والعدالة واستمرار عجلة التنمية والتقدم، ومن ثم تُرفع مرئيات الحوار لنا لعرضها على المؤسسات الدستورية حسب اختصاصها .

وانطلاقاً من ذلك ، تأتي الانتخابات التكميلية كرافد أساسي للتوافق الوطني الشامل عن طريق استكمال العضوية في مجلس النواب وتكريس مشاركة الجميع في مسيرة البناء والمحافظة على المكتسبات الوطنية وديمومة التطوير والارتقاء .. وكلنا أمل ورغبة صادقة في مشاركة جميع أبناء وطننا العزيز في هذه الانتخابات في الدوائر الشاغرة وتجسيد الآمال والتطلعات الشعبية التي تجلت في انتخابات 2010 .

أن المواطنة بما تحمله من معاني الولاء للوطن والغيرة عليه والاعتزاز بهويته والانتماء إليه ، تلقي مسئولية كبيرة على الصحافيين والإعلاميين في هذه المرحلة ، والتي تتطلب رأب الصدع الإجتماعي ، والعمل على ترشيد الرأي العام وحفظ الوحدة الوطنية واستعادة الثقة بين الجميع ، والتحلي بالحكمة والتوازن في سبيل خلق الأجواء المناسبة للتواصل الإيجابي على كافة المستويات . فالصحافة والإعلام هما عنوان المشروع الإصلاحي وسنظل مستمرين في دعمنا ومساندتنا لكم لقيامكم بدوركم الوطني .

الإخوة والأخوات!

يأتي لقاؤنا اليوم في وقت تعتز فيه المملكة بالدعم السياسي والدفاعي والمادي من قبل أشقائنا في دول مجلس التعاون، وهو الأمر الذي يعكس مقدار المكانة المتبادلة بين دول المجلس بعضها البعض،،، والذي انعكس كذلك بفضل من الله في إصدار المملكة الميزانية العامة الأكبر في تاريخها بعد إقراراها من قبل الحكومة الرشيدة والسلطة التشريعية، مما سيدعم مسيرة اقتصادنا الوطني ويؤكد أهمية دوركم الإعلامي في إثرائها بالتحليل والرأي البناء ، وذلك بهدف تحفيز الإنتاجية وتعزيز التنافسية الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات ورفع كفاءة الكوادر البشرية ، حتى يؤدي الجميع دوره في مسيرة البناء والتنمية وتهيئة سبل الحياة الكريمة.

وختاماً ،

وعلى الرغم من أن ما حدث في البحرين خلال الفترة الماضية قد آلمنا، إلا أننا على ما التزمنا به أمام الله وأمام شعبنا ، وإن ثقتنا في الصحافيين والإعلاميين كبيرة ، والمؤمل منكم أكبر ، وشعب البحرين يحتاج إلى من يطلعه على الحقائق ويساعده على خلق رأي عام وطني جامع دون أن يفرق بين أبنائه ، كما نؤكد لجميع الصحافيين والإعلاميين في مملكة البحرين بأن حرياتهم مصونة وحقوقهم مكفولة, ولن يضار أحد بسبب التعبير السلمي والحضاري عن رأيه في ظل دولة القانون والمؤسسات.

وفقنا الله جميعا وسدد خطانا لما فيه خيرِ مملكة البحرين وعزة شعبها الوفي .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مصدر: ابنا

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)