• عدد المراجعات :
  • 739
  • 6/14/2011
  • تاريخ :

مقومات الصحية و الاجتماعية للأسرة  

الحياة الزوجية

مقومات الصحية

أن الأسرة تعتبر الأداة الطبيعية التي تحقق إنجاب النسل واستمرار حياة المجتمع، وهي الوسيلة التي تنتقل من خلالها الخصائص الوراثية من جيل لآخر ولا جدال في أن سلامة الأبوين الصحية تؤدي إلى نسل سليم.

وحتى تتحقق سلامة النسل فإنه لا بد من تنظيمه بحيث تكون عملية الإنجاب على فترات متباعدة تضمن كون الأم في حالة صحية ونفسية ملائمة لاستقبال الطفل الجديد، ومن جهة أخرى تضمن قدرة الأسرة على إشباع حاجات الطفل المختلفة.

ومن المُسَلَّم به أن الشخص عندما يتعرض للمرض ـ وهو الحالة التي يعجز فيها الفرد عن القيام ببعض أو كل النشاطات والوظائف التي يباشرها الأسوياء، أو ترتبط عند القيام بها بالألم أو الضيق ـ فإن العلة لا تنزل في جانب من الشخص، بل تشمله بأكمله أي أنها تؤثر في مجرى الحياة الأسرية تأثيراً بالغاً من جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية... إلخ.

فعندما يتعرض أحد أفراد الأسرة للمرض.. فإن حالته تؤثر في كافة أعضاء الأسرة دون تمييز أو استثناء، وبالتالي يضطرب نظام الحياة اليومية للأسرة، كما يفرض المرض على عاتق الأعضاء الأصحاء أعباءاً ومسؤوليات إضافية.

 

المقومات الاجتماعية

إن الحياة الأسرية تقوم على التكيف المتبادل بين الأدوار الزوجية من ناحية الإشباعات الجنسية والعواطف الودية والصداقة والديمقراطية أو المشاركة في السلطة وتقسيم العمل.

وعندما يتحول الزوجان نحو الأبوة، تبدأ المسؤوليات المشتركة تجاه الابناء، وتسمو كل العلاقات التي كانت قائمة من قبل في علاقة الزوجين.

فالأسرة توصف في بعض الأحيان بأنها (كائن عضوي)، وهذا المعنى يحمل للوهلة الأولى المعنى البيولوجي للأسرة. كما تنسب هذه العبارة للأسرة خصائص عملية الحياة والوحدة الوظيفية، وهذا يعني كذلك أن للأسرة تاريخاً طبيعياً لحياتها الخاصة يبدأ بعملية الإخصاب والتوالد والنمو والنضج والقدرة على التوافق أو التكيف، ثم الانحلال التدريجي وأخيراً ذوبان الأسرة في القالب الجديد.

 

اضطراب وظائف الأمومة

تعتبر الأم الشخص الأول في حياة الطفل، وكلما كان الطفل صغيراً طالت فترة الاعتماد الإجباري على رعاية الأم. فعلاقة الأم بالطفل هي علاقة متبادلة يؤثر فيها سلوك الأم في الطفل كما يؤثر سلوك الطفل في الأم. وفي بعض مواقف الأسرة قد تجد الأم سروراً كبيراً تشتقه من وجودها إلى جانب الطفل وتبدي استعداداً لحبه، كما أنها في مواقف أخرى قد تعبر عن رفضها للطفل بشتى الوسائل.

ومن المظاهر المألوفة في بعض الأسر ما نلاحظه من انعكاس الأدوار بين الجنسين فتقوم المرأة باتخاذ القرارات والسيطرة بينما يقف الأب موقف التابع حتى يتجنب الجدال أو المشاجرة. كما تقوم الأم أحياناً بدفع الأب وحثه على القيام بكثير من الواجبات التي تعتبر من صميم واجباتها. وهنا يجب ملاحظة أن واجبات الأب والأم مسألة ثقافية متغيرة، وما نود الإشارة إليه هنا هو تبادل الأدوار وليس المشاركة في الواجبات المنزلية والأسرية.

والمجتمع الحديث في اعتقادي يميل إلى الخلط بين وظائف الأبوين لا من ناحية التماثل الجنسي فحسب بل وحتى في جوانب الحياة الاجتماعية والمهنية. فلكي ينطبق على المرأة مفهوم الأمومة ينبغي أن تدرك طبيعتها وأن لا تأخذ صورة مشوّهة عن اختلاف تكوينها الجسمي عن الرجل.

 

اضطراب وظائف الأبوة:

تؤثر مجموعة كبيرة من المؤثرات في تشكيل شخصية الرجل للقيام بدوره كأب. ولعل من أهم هذه المؤثرات:

 

1 ـ أثر الثقافة في صقل مفهوم الأبوة لدى الرجل.

2 ـ دوافع الرجل نحو الزواج والإنجاب.

3 ـ علاقة الأب بالطفل.

4 ـ علاقة الأب والأم كزوجين ثم كأبوين.

5 ـ تكامل شخصية الرجل وتفاعله مع أبنائه.

6 ـ استجابات الأب الانفعالية نحو نجاحه أو فشله في القيام بدوره كأب.

 

وفي حياتنا الحاضرة بعض النماذج من الرجال الذين يتظاهرون بالأبوة المثالية ويعبرون عن اهتمامهم الزائد بالطفل نتيجة رغبتهم الملحة في الظهور بمظهر الآباء الصالحين في أعين الآخرين. وفي اعتقادي أن هذا النوع من الرجال لا يحمل من الأبوة إلا الاسم إذ يفتقد إشباعات الأبوة الإيجابية، فهو لا يهتم بالعلاقات الأبوية مع الطفل بقدر اهتمامه بالحصول على مكانة اجتماعية عالية. وبذلك يتخذ من أطفاله وسيلة لبلوغ الأهداف الشخصية ويستغلهم لتحقيق أغراضه الخاصة دون الالتفات إلى الحاجات النفسية أو الجسمية لهم. وينطبق هذا على بعض النساء أيضاً.

وهناك نوع آخر من الرجال يعبر عما ينتابه من قلق واضطراب بالإقبال على العمل الخارجي للحصول على التقدير والمكانة الاجتماعية أو المهنية فيهمل أطفاله وينظر إلى شؤونهم على أنها أمور من اختصاصات الأم ، فيكرس حياته لتحقيق النجاح والتقدم في العالم الخارجي، بينما تكرس المرأة كامل وقتها وجهدها لرعاية شؤون الأسرة والبيت. وفي هذا النمط لا تتحقق سوى مساواة ضئيلة ومشاركة عابرة في العلاقات المتبادلة بين الزوجين.


مقومات الاقتصادية للأسرة

العلاقات الاجتماعية والحركة مفتاح السعادة في سن الشيخوخة

العوامل المؤثرة في التربية

العلاقات العائلية والاجتماعية تعزز الصحة وتطيل الأعمار

ما بين المرأة والرجل

عندما تواجه الاسرة ازمة

بالحسم والحنان.. تعلم كيف تصبح أباً مثالياً لأبنائك

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)